عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-20, 09:54 PM   رقم المشاركة : 3
كتيبة درع الاسلام
عضو ذهبي







كتيبة درع الاسلام غير متصل

كتيبة درع الاسلام is on a distinguished road


يقول ايضا علامة الشيعة الاية العظمى ناصر مكارم الشيرازي :
هذا مضافا الى ان المستفاد من بعض الروايات ان عثمان انما امر بجمع القرآن لحمل الناس على القراءة بوجه واحد وهى القراءة المشهورة بين الناس (كما اشرنا اليه سابقا) والمنع عن القراءات الاخرى لا انه جمع الايات و السور فى مصحف ففعل ما لم يفعل فى زمن النبي صلى الله عليه واله واختلاف القراءات لم يكن مقصوراً فى مجرد اختلاف الاعراب والحركات بل هو يعم التغيير لبعض الكلمات ايضاً كما روي ان عمر كان يقرأ فى سورة الجمعة : (فامضوا) بدلا عن قوله تعالى (واسعوا).
ففي بحار الانوار عن البخاري والترمذي عن الزهرى عن انس بن مالك ان حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي اهل الشام فى فتح ارمينية وآذربيجان مع اهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم فى القرآن فقال حذيفة لعثمان : ادرك هذه الامة قبل ان يختلفوا فى الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فارسل عثمان الى حفصة ان ارسلي الينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها اليك فارسلت بها اليه فامر زيدبن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين : اذا اختلفتم انتم وزيد بن ثابت فى شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فانما نزل بلسانهم ففعلوا حتى اذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف الى حفصة وارسل الى كل افق بمصحف مما نسخوا وامر بما سوى ذلك من القرآن فى كل صحيفة او مصحف ان يحرق).
فان هذه الرواية صريحة في ان جمع عثمان كان لاجل رفع الاختلافات الواردة فى القراءات لاجمع الايات والسور فى مصحف.
المصدر :
انوار الاصول ج2 ص352 و 353