عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-05, 03:17 AM   رقم المشاركة : 5
مساعد الخالد
عضو





مساعد الخالد غير متصل

مساعد الخالد is on a distinguished road


بورك فيكم يا كرام

أبشر يا محارب ونحن نستفيد منك أخي الحبيب.

شرح القاعدة الأولى:

(أحاديث باطلة لا يصح الإتكأ عليها ولا الإلتفات إليها ، لضعف سندها أو لاختلاقها . فيسقط الاعتماد على مثل هذه الآثار التي فيها مثالب للصحابة رضي الله عنهم ويبقى الأصل القرآني وهو تزكية الله لهم ومدهه إياهم.)


يقول شيخنا عبدالرحمن عبدالخالق حفظه الله:

"ومعلوم أن العقيدة بالنسبة إلى مجمل الدين، كالأساس والدعامات بالنسبة للبناء، فمن أرسى بناءه على أساس راسخ، ودعام ثابت استقام بناؤه وقام، ومن ألقى بناءه على غير أساس، أو على أساس باطل مغشوش انهار البناء"

[أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة المقدمة]

ومن أضوح صور الغش في العقيدة الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والباطلة ، لأن الحديث الباطل لا يصدر إلا من مفتري كذاب أو من واضع دجال ، وهو ينطلق من نيات سيئة في وضعه لهذه الأحاديث.

شأن الصحابة عقيدة

لاشك أن أمر صحابة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه من صلب عقيدة المسلم ، كيف لا وهم من نقل لنا هذا الدين ، نقلوا لنا القرآن الذي يتلى إلى يوم القيامة ، ونقلوا لنا تلك السنن والتشريعات النبوية ، هؤلاء الكرام الذين صحبوا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وجاهدوا معه بأنفسهم وأموالهم ، فالطعن فيهم طعن في القرآن والسنة، ولذلك نجد الرافضة ومن شابههم يكثرون من طعن الصحابة ليس لذواتهم بل لهدف أكبر وهو الطعن في القرآن ، وهذا واضح جلي في قوله بتحريف القرآن وسقوط سور وآيات منه ، وما فعل هذا إلا الصحابة بزعمهم ، وكذا هجرهم وردهم لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالكامل لأنها بزعمهم مختلقة من قبل أبي هريرة وكعب الأحبار وغيرهم ، فخترعوا شريعة جديدة ونسبوها لآل البيت رضي الله عنهم وهم براء منها كالأحاديث المروية عن جعفر الصادق ومحمد الباقر وغيرهم رضي الله عنهم.

ولهذا قال أبو زرعة رحمه الله : "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة"

[تاريخ بغداد 38/132 والكفاية /97 ]

وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- " إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام "

[شرح أصول الاعتقاد للالكائي 7/1252 الصارم المسلول 3/ 1058 ]


من وضع الأحاديث الباطلة

هناك عقيدة عند الرافضة وهي"إن لم تكره عمر فلست بمحب لعلي"

فمن هذا المنطلق ذهبوا يلفقون الأحاديث الباطلة في ذم الصحابة والغلو في آل البيت رضي الله عن الجميع

قال أبو الحسن علي بن محمد بن عراق: قال الجليل في الإرشاد قال بعض الحفاظ: تأملت ما وضعه أهل الكوفة في فضائل علي وأهل البيت فزاد على ثلاثمائة ألف"

[تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة المرفوعة]

ومن نظر في كتب الرافضة ككتاب المراجعات للموسوي أو كتب القزويني أو التيجاني وغيرها من الكتب ، تجد صور فاضحات من الإفتراءات والكذبات ،بحجة أن هذا موجود في كتاب الأغاني أو العقد الفريد أو شرح نهج البلاغة أو الإمامة والسياسة ، أو كتب لم يلتزم مؤلفها بصحة كل ما يذكر كالطبري والحاكم والسنن الأربعة وغيرها.

ومن أعجب تلك الإفتراءات إيرادهم لأحاديث موجودة في كتب الموضوعات ككتاب موضوعات ابن الجوزي فيقول بعدها : رواه ابن الجوزي "السني" في الموضوعات" وكذا يقول: رواه الذهبي في ميزان الإعتدال " وهو كتاب مخصص للضعفاء ومن يفتري الحديث مع ذكر شواهد وضعهم وكذبهم!!!

خطر الحديث الضعيف

يقول العلامة مصطفى السباعي رحمه الله:
ولولا أن هيأ الله لدينه العلماء الأثبات الأئمة الحفاظ من كل مصر وعصر يذبون عن شريعة الله تحريف المحرفين، ويجردون سنة رسول الله من كل ما خالطها من دس وتحريف، لكانت المصيبة شاملة، ولكانت معالم الحق في دين الله مطموسة، لا نستطيع أن نهتدي إليها إلا بشق الأنفس، وهيهات أن نصل إلى اللباب الحق لولا نهضة السلف الجبارة التي قاوموا بها الوضع والوضاعين، وحفظوا بها حديث رسول الله من الكذب والكذابين إلى يوم القيامة "

[السنة ومكانتها في التشريع 89".]


المنهج المتبع في عرض الأحاديث

حينما يجد المسلم حديث فيه مثلبة لصحابي ما أو ذكر منقصة لبعض الصحابة رضي الله عنهم ، عرض هذا الحديث وتحقق من سنده بالرجوع لكتب الموضوعات وهي كثيرة منها على سبيل المثال:

1:المصنوع في معرفة الحديث الموضوع [علي القاري الهروي المكي]
2:الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث [أحمد بن عبد الكريم العامري]
3:تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة [علي بن عرّاق الكناني]
4:المنار المنيف في الصحيح والضعيفر [ابن قيم الجوزية]
5:المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة [السخاوي]
6:الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة [الشوكاني]
7:الموضوعات من الأحاديث المرفوعات [ابن الجوزي]
8:اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة [جلال الدين السيوطي]
9: سلسلة الأحاديث الضعيف وضعيف الجامع الصغير وضعيف الترغيب والترهب وضعيف السنن وغيرها[ الألباني]
10:النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة [أبو إسحاق الحويني]

وغيرها وأما في ضعفاء الرجال فهناك الكثير منها من أهمها:

1:الكامل في ضعفاء الرجال [ابن عدي]
2: المجروحين [ابن حبان]
3:ميزان الإعتدال في نقد الرجال [الذهبي]
4:الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث [سبط ابن العجمي]
5:الضعفاء والمتروكين[النسائي]
6:كتاب الضعفاء والمتروكين[الدراقطني]
7:تهذيب الكمال في أسماء الرجال[المزي] ومختصراته النافعة مثل تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب [ابن حجر العسقلاني] وكذا تذهيب التهذيب والكاشف [الذهبي]

وغيرها من الكتب التي تهتم في شأن الرجال ونقدهم توثيقا أو تجريحا.


والغالب في الأحاديث والآثار التي فيها مثالب للصحابة رضي الله عنهم نجدها في هذه الكتب ، ولا يستغنى ايضا عن شروحات الصحاح والسنن والمكتب الاخرى فإن عجز المسلم عن نقد الحديث سأل أهل العلم الذين يثق في علمهم وأمانتهم عن الحديث وصحته.

الرجوع للمنهج القرآني

بعد أن يتيقن المسلم من ضعف الحديث والأثر ضرب به عرض الحائط ورجع للمنهج القرآني وهو الأصل في مدح الصحابة وتزكيتهم

مثل أن يجد حديث" لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" وهو باطل

أو "أحاديث الهجوم على بيت علي رضي الله عنه والتعرض لفاطمة رضي الله عنها" وهي باطلة

أو فرار بعض الصحابة من المعارك " وهي باطلة خاصة ما كان في شأن ابي بكر وعمرا

وغيرها الكثير

فحينما يتيقن المسلم من ضعف هذه الأثار رجع إلي المنهج القرآني

وهذا المنهج هو الأصل الذي يعتمد عليه المسلم في شأن الصحابة رضي الله عنه والآيات في ذلك كثيرة منها:

قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)


فهذا إخبار من الله تعالى بالرضا الأبدي عن الصحابة الكرام ولا يرضى سبحانه إلا عن رضي يستحق الرضا.

وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)


وقال تعالى ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح : 29)

وهذه الاية عظيمة النفع

ففيها وصف ظاهر الصحابة وهو الصلاح والتقى ، وباطنهم عند قوله تعالى"يبتغون" وهذا إخبار عن نياتهم وباطنهم بأنهم يريدون رضا الله وفضل منه سبحانه.


والحمد لله رب العالمين

نكمل إن شاء الله







التوقيع :
www.almanhaj.com
من مواضيعي في المنتدى
»» كيف يفكر الشيعي!! مثال يكشف الاثام
»» الخيرات الجمّة في علو الهمة
»» نريد مصمما بارعا
»» مشروع مهم وفعال
»» مقال جامد: أطردوا عملاء إيران من الكويت!!