عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-12, 07:21 AM   رقم المشاركة : 4
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


قراءة في دائرة ..

الثالثة مجلس أمة مصغر ومركز للنشاط السياسي

أعدها الباحث صالح السعيدي


تنشر القبس على حلقات، تحليلات عن الدوائر الانتخابية الخمس. وتسلط القبس الضوء في هذه التحليلات على مراكز القوى التصويتية في كل دائرة، وأبعادها القبلية والطائفية والسياسية، وغيرها من المكونات الاجتماعية والسياسية لكل دائرة.
تتكون الدائرة الانتخابية الثالثة من 14 قيدا انتخابيا، منها أربع مناطق جديدة، هي: ضواحي منطقة جنوب السرة (السلام، الزهراء حطين، الشهداء)، التي صوّت سكانها للمرة الأولى في انتخابات 2008.
وتتوزع التبعية الإدارية لمناطق الدائرة إلى ثلاث محافظات، وهي العاصمة التي تتبعها مناطق كيفان، الروضة، الخالدية، العديلية، اليرموك، قرطبة، السرة، ومحافظة حولي التي تتبعها منطقة العديلية. بالإضافة إلى محافظة الفروانية التي تتبعها منطقة خيطان. هذا التوزع الجغرافي المتعدد بين مناطق الدائرة الثالثة خلق حالة من التنوع في مكونات الكتل الانتخابية التي تضم الكثير من الشرائح الاجتماعية والسياسية المختلفة.
تتباين الخلفيات الاجتماعية لمجموعات الناخبين بين مختلف مناطق الدائرة الثالثة الدائرة.
ففي حين تمثل مناطق كيفان، الروضة، الخالدية، السرة، اليرموك، العديلية نمط المناطق الحضرية السنية التقليدية، التي تضم أبناء الأسر الكبيرة والممتدة والقائمة على روابط عائلية تقليدية. وضمن مجموعات الحضر السنة، توجد كتلة انتخابية لأهالي بر فارس يصل تعدادها الى قرابة 3400 صوت أكبرها للكنادرة (1000 صوت) ثم العوضية (620 صوتا) وبعدهم الشطاطوة (575 صوتا)، الانصارية (420 صوتا) والهولي (150) الحمادية (70).
وفي مقابل ذلك، تتسم منطقة الجابرية بوجود شيعي معتبر، وهو ما انعكس على تكرار حالات الترشيح للمرشحين الشيعة بالدائرة العاشرة وفق التنظيم القديم، ويبلغ تعداد الكتلة الشيعية بعموم الدائرة الثالثة ما مجموعه 8210، تشكل %12.2 من إجمالي ناخبي الدائرة.
أكبرها لفئة الشيعة العجم بمختلف مجموعاتها نحو 5000 صوت، ويتمركز جماعة البلوش (600 صوت) في منطقة الجابرية، في حين يصل تعداد جماعة الشيعة الحساوية إلى نحو 2250 صوتا مقابل 580 صوتا لجماعة البحارنة الشيعة.
أما الكتلة القبلية فيصل تعدادها الى نحو 6150 صوتا تشكل ما نسبته %9 من مجموع الدائرة. تتركز أساسا في مناطق خيطان وجنوب السرة وتتوزع بين كتل متوسطة وصغيرة الحجم، أكبرها قبيلة عتيبة (2050)، كما تضم الروضة كتلة انتخابية من أبناء قبيلة الرشايدة تجسدت في تكرار نجاح احد أبنائها وهو المرحوم جاسر الجاسر في تمثيل الدائرة ثلاث مرات (71، 85، 96) إضافة إلى توالي نزول مرشحين من الرشايدة في انتخابات الروضة بشكل دوري.
وفي جانب الحضر السنة تتواجد كتلة انتخابية للفيلكاوية تقدر بــ 305 أصوات، يتركز حضورها العددي في مناطق خيطان.

تسجيل 2011
خلال فترة إضافة وتسجيل الناخبين الجدد التي تبدأ في شهري فبراير ومارس من كل عام بلغ عدد صافي الزيادة التي سجلتها مناطق الدائرة الثالثة عام 2011 ما مجموعه 2204 ناخبين وناخبة، سجل عدد الرجال زيادة قدرت بــ 1226 صوتا جديدا.
وفي توزيع تسجيلات 2011 لمناطق الدائرة الثالثة سجلت منطقة الزهراء اكبر معدل تسجيل جديد بــ 398 ناخبا جديدا ثم منطقة الشهداء بــ 272 تلتها منطقة السلام 250 صوتا، وجاءت منطقة حطين رابعة بــ 212 ناخبا، وبذلك يصل إجمالي المسجلين الجدد عام 2011 في مناطق جنوب السرة الأربع إلى 1062 ناخبا وناخبة وهو ما يوازي %48.2 من مجموع المسجلين الجدد في جميع مناطق الدائرة الــ 14 الباقية، وجاءت منطقة الجابرية خامسة بمجموع 200 ناخب وناخبة.
وحلت الروضة سادسا بــ 159 ناخبا وناخبة، ثم قرطبة برقم 172 ناخبا وناخبة
تلتها العديلية بــ 102، وتتساوى منطقة اليرموك مع السرة بـ 99، ثم تحل منطقة الخالدية 91 صوتا، وتحل منطقتا ابرق خيطان وخيطان الجديدة بــ 23 و22 على التوالي.

متغير الرجال والنساء
على صعيد توزيع الناخبين الجدد على صعيد الجنس، يشكل الرجال %55.7 من إجمالي المسجلين الجدد مقابل 980 من النساء يشكلن ما نسبته %44.3 وتسجل أصوات النساء ارجحية عددية في معظم مناطق الدائرة. لكن الاستثناء الوحيد في الدائرة الثالثة يأتي من قيد خيطان الجديدة التي تنفرد عن مناطق الدائرة بزيادة أعداد الناخبين الذكور على الإناث. تضم 1315 ناخبا من الرجال مقابل 68 للنساء. وعلى العكس من ذلك فان أعداد النساء في منطقتي الخالدية والعديلية تصل إلى مستويات قياسية وتكاد تقترب من ضعف عدد الناخبين الذكور.
إحصاء 2011
وباحتساب أرقام 2011 تصل اعداد الناخبين والناخبات في مناطق الدائرة الثالثة الى 67063 ناخبا وناخبة. وفي ترتيب المناطق جاءت منطقة الجابرية أولا بـ 9103 ناخبا وناخبة، ثم الروضة ثانيا بــ 9036 فابرق خيطان ثالثا بــ 7770، وحلت السرة رابعة بــ 7606، فكيفان خامسة بــ 7395 جاءت بعدها قرطبة سادسة بــ 6101 ثم العديلية سابعة 5570 والخالدية 4978 فاليرموك 4633، ثم تأتي خيطان 1383 صوتا.
نشاط وحضور سياسي
تعتبر الدائرة الثالثة مركز النشاط السياسي في البلاد وقاعدة انطلاق للكتل النيابية في مجلس الأمة، وتضم الدائرة ممثلي شتى أطياف القوى السياسية في البلاد، وانعكس ذلك على مخرجات الدائرة الانتخابية لمجلس الأمة، فكتلة العمل الوطني بجناحها الليبرالي ممثلة بالنائبين صالح الملا وأسيل العوضي، إضافة إلى كتلة الإصلاح والتنمية ممثلة بالنائبين وليد الطبطبائي وفيصل المسلم، كما تضم رئيس كتلة العمل الشعبي النائب أحمد السعدون، أما التيار الإسلامي فيمثل السلف النائب علي العمير إضافة إلى الإسلامي المستقل عادل الصرعاوي والنواب المستقلين الآخرين مثل روضان الروضان وناجي العبدالهادي ورولا دشتي.
تسجيلات السنوات الخمس

بمراجعه أرقام تسجيلات الدائرة الثالثة خلال السنوات الخمس الماضية، لوحظ تغير سنوي لمصلحة نسبة الرجال مقابل نسبة النساء في الدائرة، حيث انتقلت نسبة الرجال في أول إحصاء للدائرة وفق الدوائر الخمس عام 2007 في مجموع الناخبين في الدائرة من %42.3 إلى %43.6 عام 2008 ما لبثت ان ارتفعت إلى %44.3 عام 2009 ثم قفزت في عام 2010 إلى %44.8 واستقرت في عام 2011 عند مستوى %45.1 من إجمالي الكتلة الناخبة، وفي المقابل تراجعت نسبة النساء في تكوين الكتلة الناخبة من %57.3 في أول إحصاء عام 2007 إلى مستوى %54.9 عام 2001 وهو اخر احصاء،

المتراجعون
في قائمة المتراجعين الذين تراجعت أرقامهم بين سنتي الانتخاب كان النائب السابق جمال العمر اكثر المرشحين خسارة للأصوات حيث فقد في 2009 نحو %55 من أصواته التي حققها عام 2008،
حل بعده النائب السابق عادل الصرعاوي الذي تراجع رقمه بواقع %32 من 11206 عام 2008 (المركز الثاني) الى 7552 في عام 2009 في المركز الثامن،
وجاء النائب فيصل المسلم ثالثا في قائمة المتراجعين حيث فقد بين الانتخابين %26.8 من مجموع أصواته التي حققها عام 2008، وهو الامر الذي وضعه في المركز الرابع عام 2009 بعدما كان في المركز الأول عام 2008،
ويأتي بعده النائب السابق علي العمير الذي فقد في عام 2009 ما نسبته %26 من مجموع
أصواته، ثم النائب السابق وليد الطبطبائي الذي تراجع رقمه بواقع %23.4، حيث تراجع من 9731 وهو رقمه في 2008 الى 7452 عام 2009،

مسار المرشحين الانتخابي
تظهر مراجعة المسار الانتخابي لمرشحي الدائرة الانتخابية الثالثة من النواب السابقين جملة من المعطيات والارقام.
اهمها ان 12 نائبا سابقا يخوضون انتخابات 2012، وهو اعلى رقم يسجل في دوائر الكويت، ومن بين هؤلاء 11 نائبا سابقا من نواب مجلس 2009، وهم نواب الدائرة العشرة مضافا اليهم سعدون حماد العتيبي القادم من الخامسة.
وفي سير المرشحين يظهر النائب المخضرم ورئيس مجلس الامة السابق احمد السعدون اولا في عدد الترشيحات، حيث سجل السعدون 12 حالة ترشح نجح في 11 مرة منها في مختلف عهود الدوائر، بداية في مرحلة العشر ثم الى مرحلة الدوائر الــ 25 وصولا الى الدوائر الخمس.
ويأتي سعدون حماد العتيبي، ثانيا من حيث تكرار حالات الترشيح بـ7 حالات، نجح في 4 مرات منها، مع ملاحظة ان العتيبي قد خاض جميع انتخاباته السابقة في مناطق الدائرة الانتخابية الخامسة، كما ان السعدون من اكثر النواب الذين خاضوا في مسألة الطعون الانتخابية سواء تلك التي قدمها ضد الغير او التي قدمت ضده.
اما النائب وليد الطبطبائي فهو اعلى معدل نجاح مقارنة بحالات الترشيح، حيث حقق الطبطبائي 6 حالات نجاح مقابل 6 حالات ترشيح.
تلاه النائب جمال العمر الذي تساوى مع الطبطبائي في عدد حالات الترشيح، لكنه لم يحقق النتيجة ذاتها، فمن بين 6 محاولات ترشيح خاضها العمر نجح في 3 حالات فقط منها، وخاض النائب فيصل المسلم تجربة الانتخابات 5 مرات اولها في عام 1999 نجح في اربع منها.
وتساوى النائب السابق علي العمير مع المسلم في حالات الترشيح 5 مرات، مرتان منها في دائرة خيطان عامي 1999و 2003، لم ينجح فيهما، الى ان ذاق النجاح عام 2003 في الخالدية 2003.
يأتي بعده النائب السابق ناجي عبدالهادي بــ 4 حالات ترشيح، نجح في واحدة منها، وتعتبر انتخابات 2003 الاولى في سيرة العبدالهادي الانتخابية.
اما النائب السابق روضان الروضان فقد خاض الانتخابات 3 مرات، نجح في اثنتين منها، اخرها عام 2009 حيث احتل المركز الاول، ثم النائبة رولا دشتي بـ3 حالات ترشيح نجحت في واحدة منها، اولها شاركت في انتخابات 2006 في الدائرة العاشرة، وحصلت على المركز الخامس.
ثم يأتي النائب صالح الملا بحالتي ترشيح نجح في كلتيهما، وكلتا الحالتين كانتا في نظام الدوائر الخمس،
فالنائبة اسيل العوضي التي خاضت الانتخابات مرتين كلتاهما في نظام الدوائر الخمس، وقد نجحت في المحاولة الثانية عام 2009، حيث حققت المركز الثاني.

تحليل أصوات مرشحي الدائرة
في انتخابات 2008 ــ 2009
كانت نتائج انتخابات 2009 مغايرة عل نحو كبير في مخرجاتها وأرقامها عن نتائج انتخابات 2009،
وقد حملت صناديق الدائرة الثالثة مرشحين من المؤخرة، وقذفت بهم الى المقدمة وانتزعت مواقع المقدمة التي حققها مرشحون في 2008 ووضعتهم في مؤخرة المراتب في 2009.
وبالإجمال فقد كانت تلك الانتخابات مفاجئة الى حد الصدمة للمرشحين والمتابعين والمراقبين، وفي تفاصيل الارقام حققت النائبة السابقة اسيل العوضي اعلى قفزة في الارقام بين عامي الانتخابات، حيث تحرك رقمها من 5090 صوتا عام 2008 الى 11860 صوتا عام 2009 بنسبة نمو بلغت %135، أي انها ضاعفت رقمها مرة وثلثا خلال عام واحد،
وجاء في ترتيب المرشحين النائب السابق ناجي عبد الهادي الذي ضاعف رقمه بين انتخابات 2008 و2009 بنسبة نمو تقدر بــ %102 وزيادة في الأصوات بلغت 4182 صوتا، وحل روضان الروضان ثالثا بنسبة نمو تقدر بــ %99.8، حيث ارتفع رقمه من 8560 في 2008 الى 13107 في عام 2009 وبزيادة 6547 صوتا،
ثم جاء احمد السعدون بنسبة نمو تقدر بــ %82 بين الانتخابين، ثم رولا دشتي وبفارق بسيط، حيث حققت نسبة نمو بــ %81.9 بين الانتخابين،
صالح الملا الذي حافظ على مستويات أصواته وبزيادة طفيفة بين الانتخابين تقدر بــ %1.6.


===============

14/01/2012


قراءة في دائرة ..

الرايعة صهوة القبيلة تتعثر عند حاجز الفرعيات




تنشر القبس على حلقات، تحليلات عن الدوائر الانتخابية الخمس. وتسلط القبس الضوء في هذه التحليلات على مراكز القوى التصويتية في كل دائرة، وأبعادها القبلية والطائفية والسياسية، وغيرها من المكونات الاجتماعية والسياسية لكل دائرة.
أعدها الباحث صالح السعيدي
تتكون الدائرة الانتخابية الرابعة من 18 جدولاً انتخابياً، تقع جميعها في محافظتي الفروانية والجهراء. 14 قيداً انتخابياً منها تتبع الفروانية بعدد ناخبين بلغ 65240، حسب إحصاء 2011، يشكلون ما نسبته %63.2 من مجموع الناخبين في الدائرة الرابعة، مع ملاحظة أن جدولين، هما: الشدادية وصيهد العوازم، يقتصر عدد الناخبين المسجلين فيهما على ناخب واحد لكل جدول، مقابل 38040 يتبعون جداول محافظة الجهراء بنسبة %36.8.
وعلى صعيد أحجام المناطق، تأتي منطقة الجهراء الجديدة في المرتبة الأولى من حيث عدد الناخبين بعدد 18288 ناخبا وناخبة، وحلت منطقة الجهراء القديمة ثانيا بــ 17078 ناخبا وناخبة، وفي المرتبة الثالثة تأتي منطقة الفردوس بــ 14921 ناخبا وناخبة، ثم العارضية رابعا بــ 11439، فالأندلس والرقعي 7224 في المرتبة الخامسة، جاءت بعدها منطقة صباح الناصر سابعة بمجموع ناخبين بلغ 6660 ناخبا وناخبة، ثم الرابية 5513، تليها العمرية 5133، وجاءت منطقة جليب الشيوخ في المرتبة العاشرة بــ 4830، ثم الفروانية بــ 4741، ثم تأتي بقية المناطق بأرقام اقل.
تسجيلات 2011
خلال تسجيلات الإضافة التي تجري في شهري فبراير ومارس من كل عام، ففي عام 2011 وبعد الشطب والحذف سجلت مناطق الدائرة الرابعة صافي زيادة بلغت 1146 ناخبا وناخبة، كان للرجال الحصة الأكبر بمجموع 772 ناخبا جديدا، مقابل 374 ناخبة، وبذلك تكون نسبة الرجال من المسجلين الجدد %68 من مجموع المسجلين الجدد مقابل %32 للنساء.
وعلى صعيد المقارنة بأعوام سابقة فإن الإقبال على التسجيل هذا العام يعد ضعيفا في مناطق الدائرة الرابعة مقارنة بأعوام سابقة.
وبتلك الأرقام تكون نسبة الرجال قد تحركت من %41 في إحصاء 2007 إلى %42 عام 2008 وارتفعت إلى %43.6 مقابل %56.4 للنساء في 2009. ووصلت إلى %44 مقابل %56 للنساء في عام 2010، إلى أن بلغت في إحصاء 2011 إلى %44.3 للرجال مقابل %55.7 للنساء.
وتعتبر الدائرة الرابعة من أكثر المناطق التي تسجل فيها مثل هذه الفجوة العددية بين أعداد الرجال والنساء،
وبمراجعة هيكل الكتلة الناخبة للدائرة الربعة من حيث الجنس خلال سنوات التعداد، وبالمقارنة بين أول إحصاء للدائرة عام 2006 وآخر إحصاء 2011، يتبين ان عدد الرجال ارتفع من 36.365 عام 2006 إلى 45.767 بصافي زيادة بلغت 9402 صوت وبنسبة نمو تقدر بــ %25.9 خلال خمس سنوات، مقابل نسبة نمو تعادل %7 لأعداد النساء خلال 5 سنصوات، حيث ارتفع العدد من 53.671 عام 2006 إلى 57.513 ناخبة،
وتبين هذه المقارنة تدني نسبة إقبال النساء على التسجيل في القيود الانتخابية مقابل كثافة تسجيل الرجال، ولو استمرت المعدلات بهذا الشكل فان أعداد الرجال سوف تتخطى أعداد النساء في الدائرة الرابعة خلال أربع سنوات فقط.

تسجيلات المناطق
على صعيد تسجيلات المناطق لعام 2011 سجلت منطقة الجهراء الجديدة أعلى رقم تسجيل لهذا العام بواقع 283 ناخبا وناخبة تليها العارضية بــ 145 ناخبا وناخبة ثم الجهراء القديمة ثالثا بعدد 143 ناخبا وناخبة، ثم منطقة الفردوس بــ 102 وجاءت منطقة سعد العبدالله خامسا بــ 96 ناخبا وناخبة، فالفروانية بــ 75 ثم صباح الناصر بــ 62، وحلت ثامنا منطقة اشبيلية السكنية الحديثة بــ 51 ناخبا وناخبة ثم الأندلس 36 والرحاب 23،
وفي مقابل ذلك سجل صافي الزيادة في عدة مناطق بالدائرة أرقاما سالبة في التسجيل حيث تناقص العدد بفعل النقل والحذف لا سيما منطقتي العمرية والرابية، حيث سجلت العمرية صافي - 47 ناخبا وناخبة خلال هذا العام في حين سجلت الرابية - 7 هذا العام،
وإلى جانب ذلك لم تسجل جداول العضيلية والشدادية وصيهد العوازم أي اضافة في اعداد الناخبين، وهو الوضع السائد منذ سنوات.
اما على صعيد الجنس فشكلت أصوات النساء الكتلة الأكبر من إجمالي الناخبين بالدائرة الرابعة. وحسب إحصاء 2011، وصل عدد الناخبات إلى 57513، وهو ما يشكل ما نسبته %55.7 من الإجمالي مقابل %44.3 للرجال وبعدد يصل إلى 45767 ناخبا. ويشكل جدول منطقة الصليبية استثناء، إذ تصل نسبة النساء فيه إلى %89 من إجمالي الناخبين وبعدد 1918 للنساء مقابل 238 صوتا للرجال.

القوى السياسية

رغم الحضور الطاغي للقبيلة في مناطق الدائرة الرابعة، الا ان ذلك لم يمنع القوى السياسية
والبرلمانية من النفاذ الى الدائرة، ويعد الاسلاميون في مختلف اطيافهم الاكثر تداخلا مع نظام القبيلة، حيث خاض عدد منهم الانتخابات الفرعية القبلية في مناطق الدائرة الرابعة، واستفاد آخرون من الحشد القبلي والتعبئة العشائرية، ونالت كتلة العمل الشعبي حصة مؤثرة من مقاعد مناطق الدائرة الرابعة عبر سنوات الانتخاب،
وفي التفاصيل فقد حقق الاخوان المسلمون (حدس لاحقا) اول حضور في مناطق الدائرة عام 1985 بفوز مبارك الدويلة، الذي استمر نجاحه اعوام 1992 و1996 وفي عام 1999 زاد ممثلو حدس في مناطق الدائرة الرابعه الى عضوين، بدخول محمد البصيري عضوية البرلمان، وتراجع العدد الى ممثل واحد في مجلس 2003، بعد خروج مبارك الدويلة، وفي انتخابات 2006 ارتفع الرقم الى عضوين بنجاح النائب خضير العنزي، لكن تمثيل «حدس» اختفى مع نظام الدوائر الخمس، إذ خسر ممثلاها البصيري وخضير العنزي تلك الانتخابات.
الفصيل الآخر الذي تراجع تمثيله من مناطق الدائرة الرابعة مع تطبيق الدوائر الخمس، هو التيار السلفي بمختلف أجنحته، حيث كان مثله النائب السابق مفرج نهار في مجلس 1992 و1996، وغاب التمثيل السلفي عن الدائرة في مجلس 1999، لكن عواد برد أعاد الحضور السلفي عام 2003، واستمر الغياب عام 2006 رغم محاولات محمد هايف وعلي دخيل الذايدي التي لم تنجح، ومنذ تطبيق الدوائر الخمس اقتصر الحضور السلفي في الدائرة على شخصية مقربة من التيار السلفي هو النائب محمد هايف.
اما كتلة العمل الشعبي، فقد سجلت حضورا في مناطق الدائرة الرابعة عبر سنوات الانتخاب، ويعد مجلس 1999 الأكثر حضورا لممثلي الشعبي في الدائرة بوجود مسلم البراك، احمد الشريعان، ومحمد الخليفة، لكن هذا الحضور تأثر بخروج الشريعان من مجلسي 2003 و2006 التي حقق فيهما الممثلان الآخران مسلم البراك ومحمد الخليفة أرقاما عالية، وفي مجلس 2008 خرج الخليفة من المجلس، ولم يتمكن الشريعان من العودة، فاقتصر تمثيل الشعبي على النائب مسلم البراك، لكن انضمام النائب علي الدقباسي رفع عدد ممثلي الشعبي في الدائرة الى عضوين، وهو العدد نفسه عام 2009.

الفرعيات
رغم التاريخ الطويل لمسار الانتخابات الفرعية في مناطق الدائرة الرابعة فان عام انتخابات 2012 شهد شرخا في ذلك المسار، فقد اقتصرت الانتخابات الفرعية في الدائرة على انتخابين فرعيين اجرتهما قبيلتا المطير والرشايدة مقابل 4 انتخابات فرعية عام 2009 بعدما تجنبت قبيلتا عنزة والظفير تكرار تجربة الانتخابات الفرعية.
هذا على صعيد الكم اما على صعيد المضمون فقد تزايد عدد الخارجين على الفرعية والرافضين دخولها حيث بلغ في مطير 7 مرشحين عام 2012 مقابل 3 فقط عام 2009. وحدث الشيء نفسه مع قبيلة الرشايدة حيث دفعت 6 مرشحين دخول الانتخابات الفرعية عام 2012 مقابل 3 مرشحين فقط عام 2009. مع ملاحظة التأثير النوعي لنوعية النواب الرافضين للفرعية هذا العام حيث ازداد عدد النواب السابقين الرافضين للفرعية بانضمام 4 نواب جدد الى قائمة الرافضين هذا العام. هم مبارك الوعلان ومحمد هايف اضافة الى على الدقباسي وشعيب المويزري.

من البلدي إلى الأمة
باستعراض السيرة السياسية للمرشحين يتضح ان ثمة علاقة طردية بين عضوية المجلس البلدي والترشح لعضوية مجلس الامة، حيث يتحول عضو المجلس البلدي بعد نجاحه الى مرشح تلقائي الى انتخابات مجلس الامة، واول من طبق هذه المعادلة هو النائب السابق حسين مزيد، فبعد نجاحه في انتخابات المجلس البلدي، خاض حسين مزيد انتخابات مجلس الامة عام 1999 ونجح في دخول المجلس، الامر نفسه تكرر مع عسكر العنزي الذي جاء الى انتخابات مجلس الامة 2008 بعد عضويته في المجلس البلدي،
وكذلك مع النائب ماجد موسى المطيري عضو المجلس البلدي عام 2005 الذي دخل انتخابات 2009 ويكرر الانتخابات هذا العام.
اما المجلس البلدي الحالي فيخوض اثنان من اعضائه انتخابات المجلس هذا العام وهما

أرقام المرشحين في انتخابات 2009/2008
بمراجعة أرقام المرشحين لعام 2008 و2009 يتضح أن التغييرات في نسب نمو الأصوات طالت جميع المرشحين وان التغييرات كانت في معظمها ذات اتجاه صعودي حيت سجلت غالبية أرقام المرشحين نموا في أرقامها ما بين انتخابات 2008 و2009.
وتبين الأرقام أن النائب السابق مبارك الوعلان حقق اعلى نسبة نمو في الأصوات بين نواب الدائرة، حيث انتقل رقمه من 9029 في 2008 الى 12324 في انتخابات 2009 محققا زيادة مقدارها 3295 صوتا وهي ما تعادل نسبة نمو + %36.
وجاء النائب السابق عسكر العنزي بالمركز الثاني من حيث تطور الرقم حيث ارتفع رقمه ب 2534 صوتا بين الانتخابين حيث تحرك رقمه من 10335 في انتخابات 2008 الى 12869 في انتخابات 2009.
اما المركز الثالث في تطور الارقام فقد حققه النائب السابق محمد هايف حيث سجل رقمه نموا بنسبة %18 بين الانتخابين.
تلاه النائب مسلم البراك الذي سجل رقمه نموا مقداره %15 ما بين الانتخابين مع ملاحظة ان النائب مسلم البراك حقق رقما عاليا في انتخابات 2009 وهو 17779 صوتا.
ثم يأتي النائب السابق محمد الخليفة والذي حقق نسبة نمو في رقمه تقدر بــ %11.7 بين الانتخابين، ورغم هذا التقدم فان ذلك لم يفلح في إيصال الخليفة الى مقعد البرلمان حيث نال المرتبة الــ 11 في ترتيب المرشحين في انتخابات 2009.
اما النائب السابق ضيف الله بورمية فلم يشهد رقمه تغييرا يذكر حيث بلغت نسبة التغيير نسبة نمو بــ %1 فقط بين الإحصائيين، وهو ما يعكس استقرار وثبات المجموعات المؤيدة للنائب السابق ضيف الله بورمية.
في سجل المؤشرات السلبية تظهر الأرقام تراجع أرقام النائب سعد الخنفور بين انتخابات 2008 و2009، حيث سجل رقم الخنفور تراجعا بنسبة %1.6 أما النائب علي الدقباسي فقد سجل رقمه بين الانتخابين مؤشرا سالبا بنسبة تراجع بلغت %12- حيث تراجع رقمه من 14376 في انتخابات 2008 إلى 12649 في انتخابات 2009.


التكوينات الاجتماعية والمذهبية
تعتبر الدائرة من الدوائر القبيلة الصرف التي تسود فيها قوانين القبيلة وثقافة الحشد والتعبيئة القائم على مرتكزات النسب والقرابة ويبلغ مجموع ناخبي القبائل في الدائرة الرابعة 87.715 صوتا.
وتعتبر كتلة قبيلة مطير الاكبر بين قبائل الدائرة الرابعة بعدد 22.870 ناخبا وناخبة، وهو ما يتضح من سيطرة القبيلة على نصف مقاعد الدائرة خلال انتخابات عامي 2008 و2009، وفي المرتبة الثانية جاءت كتلة قبيلة الرشايدة بــ 16400 صوت ثم عنزة بــ 11.000 صوتا وجاءت رابعا كتلة قبيلة الظفير الانتخابية التي يصل مجموعها إلى 6850 صوتا، وتأتي كتلة شمر بفارق بسيط 6800 صوت ثم العجمان بــ 6400 صوت، اما بقية القبائل فمنها من يتجاوز عتبة الــ 2000 صوت مثل العوازم 2750 والصلبة 2180 ثم عتيبة بــ 2150 وكنلة قبيلة حرب التي تصل إلى 2050 صوتا، وفي خانة الالف صوت تحل مجموهات بني خالد 1560 ثم العداوين 1450 ثم كتلة حضر الجهراء الانتخابية بــ 1450 صوتا، وتتوزع بقية القبائل مجموعات الأصوات بالدائرة بأعداد متفاوتة، اما كتلة الحضر فتصل الى نحو 15 الف صوت موزعون على مختلف مناطق الدائرة، وتصل نسبتهم الى نحو 15% من اجمالي ناخبي الدائرة.
اما الكتلة الشيعية فيصل مجموعها الى 4580 صوت بنسبة %4.4 اكبرها مجموعة {الشماليون} بعدد يصل الى 1400صوتاً تليهم كتلة الحساوية 980 صوتا ثم كتلة التراكمة بـ 850 صوتا ثم مجموعات اخرى باعداد اقل.

السيرة الانتخابية
في انتخابات الدائرة الرابعة 2012 تقدم 12 مرشحا من نواب المجلس السابق والمجالس السابقة، منهم 8 نواب من مجلس 2009 بعد ابتعاد حسين مزيد ومبارك الخرينج عن الترشيح، بالإضافة إلى 4 نواب من مجالس سابقة هم احمد الشريعان،محمد الخليفة،خضير العنزي ومحمد الهطلاني. وفي ما يلي ملخص السيرة الانتخابية للنواب السابقين المرشحين لانتخابات 2012 في الدائرة الرابعة،
ومن بين المرشحين الـ 12 يأتي النائبان السابقان مسلم البراك واحمد الشريعان كأكثر الأسماء ترشيحا عبر سنوات الانتخاب بواقع 7 حالات ترشح لكل منهما، لكن البراك يتفوق بعدد حالات النجاح حيث سجل 6 حالات نجاح من أصل 7 حالات ترشيح عبر سنوات الانتخاب، ومن بين حالات النجاح تلك سجل البراك المركز الأول في 5 مرات منها،
أما النائب السابق احمد الشريعان فيعد أقدم مرشح بين مرشحي الدائرة الرابعة، حيث خاض الانتخابات ونجح لأول مرة عام 1985، ومن بين 7 حالات ترشيح حقق الشريعان 3 حالات نجاح آخرها كان في انتخابات 1999.
ويأتي النائب السابق محمد الخليفة ثالثا في القائمة، حيث سجل 6 حالات ترشيح منها 3 حالات نجاح جميعها كانت في نظام الدوائر الـ 25، ومنذ تطبيق الدوائر الخمس لم يحالف الحظ الخليفة في دخول المجلس رغم تحقيقه لأرقام عالية،
أما النائب محمد هايف فقد خاض الانتخابات 5 مرات نجح في اثنتين منها، وكانت المحاولات الأولى للنائب محمد هايف في الدائرة الخامسة عشرة الفروانية- الفردوس والتي لم يتمكن من عبورها رغم منافسته القوية في المرات الثلاث، وبعد تطبيق نظام الدوائر الخمس، حل هايف ثالثا في الترتيب عام 2008 ثم قفز الى المركز الثاني عام 2009،
اما النائب مبارك الوعلان فقد خاض الانتخابات 5 مرات أولها في دائرة جليب الشيوخ عام 1996، لكنه لم ينجح ثم انتقل في عامي 1999 و2003 إلى دائرة الفروانية، وعزف عن الترشح في انتخابات 2006، و بعد اقرار الدوائر الخمس عاد إلى التنافس محققا النجاح في عام 2009.
ويشترك معه النائب ضيف الله بورمية معه في عدد حالات الترشيح بعدد 5 حالات ترشيح منها 4 مرات فوز، حيث خاض بورمية الانتخابات لاول مرة عام 1999 عن الدائرة السادسة عشرة العمرية والرابية وحقق المركز الخامس، لكنه قفز الى المركز الأول عام 2003 واحتفظ به عام 2006، وفي الدوائر الخمس احتفظ بورمية بمقعده البرلماني.
وفي سيرة النائب السابق علي الدقباسي، فقد حقق العلامة الكاملة في الترشيح والفوز بـ 4حالات نجاح من 4 حالات ترشح، كانت بداياتها عام 2003 و2006 عن الدائرة الخامسة عشرة الفروانية، واستمر نجاح الدقباسي في نظام الدوائر الخمس عن الدائرة الرابعة.
أما النائب السابق خضير العنزي فقد سجل 3 حالات ترشيح حقق الفوز فيها في مرة واحدة فقد دخل العنزي عضوية المجلس في أول محاولة ترشيح عام 2006 وهي آخر انتخابات تجرى في ظل نظام الـ 25 دائرة، لكنه فقد مقعده البرلماني منذ تطبيق الدوائر الخمس.
ويشترك النائبان السابقان سعد الخنفور وعسكر العنزي في نفس الارقام والمسار، حيث دخل الاثنان البرلمان لأول مرة مع نظام الدوائر الخمس عام 2008، وخاض الاثنان الانتخابات مرتين ونجحا فيهما،
اما النائب السابق شعيب المويزري فقد خاض تجربتين انتخابيتين، الأولى، قديمة عام 1992 عن الصليبخات وحل سابعا، والثانية عام 2009 ونجح فيها.
اما النائب السابق محمد الهطلاني فقد سبق له خوض الانتخابات مرة واحدة عام 2008 نجح فيها بالفوز بعضوية المجلس.


==============

قراءة في دائرة ..
الخامسة التيارات السياسية.. في حضرة القبيلة





أعدها الباحث صالح السعيدي


تنشر القبس على حلقات، تحليلات عن الدوائر الانتخابية الخمس. وتسلط القبس الضوء في هذه التحليلات على مراكز القوى التصويتية في كل دائرة، وأبعادها القبلية والطائفية والسياسية، وغيرها من المكونات الاجتماعية والسياسية لكل دائرة.

إحصاءات المناطق
تتوزع جداول الدائرة الانتخابية الخامسة على مناطق تتبع محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير، وتبين الإحصاءات أن الناخبين المسجلين في مناطق محافظة الأحمدي يشكلون الغالبية من ناخبي الدائرة بنسبة %84.6 بعدد ناخبين يصل إلى 95.903 ناخبين وناخبات، فيما شكل ناخبو محافظة مبارك الكبير نسبة %15.4 من إجمالي الدائرة، وبعدد ناخبين بلغ 17.504 ناخبين وناخبات، أما على صعيد المناطق فتتصدر منطقة صباح السالم بعدد ناخبيها 18.106 أصوات، تليها منطقة الصباحية بــ 17198، ثم تأتي منطقة الرقة ثالثة بــ 13،376، وحلت منطقة جابر العلي رابعة بــ 9875 صوتا، ثم جاءت منطقة الفحيحيل خامسة بــ 8501، فمنطقة الظهر سادسة بــ 7935، فالقرين سابعة بــ 6730 تليها منطقة هدية 4760 ثم المنقف تاسعة بــ 4483 أما المركز العاشر، فكان لمنطقة علي صباح السالم (أم الهيمان) 4405 أصوات، ثم تأتي بقية المناطق بأرقام مختلفة.

نمو الدائرة
نتيجة لكون الدائرة الخامسة من اكبر الدوائر في الكويت، فقد شهدت أعداد الناخبين فيها زيادات كبيرة، ففي عام 2007 كان عدد ناخبي الدائرة 94.981 ناخبا وناخبة، ارتفع بمقدار 6313 ناخبا وناخبة في عام 2008، حيث تجاوز رقم المائة ألف ناخب، وفي عام 2009 شهدت مناطق الدائرة تسجيل 8422 ناخبا جديدا في تسجيلات الإضافة السنوية، أوصلت العدد إلى 109.716، لكن تسجيلات 2010 تراجعت إلى مستوى 2391 ناخبا وناخبة، واستمر التراجع في تسجيلات الإضافة إلى مستوى 1300 ناخب وناخبة ليستقر عدد الناخبين عام 2011 على رقم 113407، وفي الإجمال بلغت زيادات الناخبين خلال 4 سنوات من الإضافة لأعوام 2008، 2009، 2010، 2011 ما مجموعه 18426 ناخبا وناخبة، بنسبة نمو قدرت %19.4 خلال الفترة.
وفي حال استمرت نسبة نمو الدائرة ذاتها خلال السنوات الأربع المقبلة، فمن المتوقع ان يجري تسجيل 22 ألف ناخب جديد خلال هذه الفترة، ويتوقع أن يصل عدد ناخبي الدائرة الخامسة في انتخابات 2016 إلى مستوى 135 ألف ناخب.

ذكور وإناث
على صعيد تقسيم الناخبين وفق الجنس، فإن إحصاء 2011 يوضح أن عدد الناخبين الرجال 54.797 يشكلون ما نسبته %48.3 من إجمالي الدائرة، وهي اعلى نسبة للناخبين الرجال تسجل على مستوى الدوائر الخمس، في مقابل 58،610 من النساء، وهو ما يقدر بنسبة %51.7.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة شهدت تركيبة الدائرة الخامسة تغييرا كبيرا لمصلحة الناخبين الرجال، نتيجة للتسجيل الكثيف والعالي للرجال مقابل التسجيل الضعيف والمتدني للنساء، ففي إحصاء 2007 سجلت نسبة الرجال %44.1 مقابل %55.9 للنساء، تحركت عام 2008 الى %44.6 للرجال مقابل %55.4 للنساء، وفي عام 2009 واصلت نسبة الرجال تقدمها على حساب نسبة النساء، لتصل إلى مستوى %45.7 مقابل %54.3 للنساء.
أما في 2010 فقد ارتفعت نسبة الرجال إلى %47.9 مقابل %52.1 للنساء، لتسجل عام 2011 نسبة %48.3 للرجال مقابل %51.7 للنساء، وعلى صعيد العدد فقد شهدت مناطق الدائرة الخامسة خلال فترات التسجيل والإضافة صافي زيادة بلغت 18426خلال السنوات الــ 4 الماضية، منهم 12945 من الرجال بنسبة %70.3 من المجموع مقابل تسجيل 5481 من النساء، وهو ما يشكل نسبة %29.7 من المجموع.

المكونات الاجتماعية
لما كانت الدائرة الانتخابية الخامسة تضم اكبر كتلة انتخابية في الكويت، فقد كان من الطبيعي ان تتنوع مكوناتها الاجتماعية، وان تتعدد الأطياف الموجودة فيها.
وتعود الغالبية في الدائرة للمجموعات القبلية، وأكبرها العوازم التي يقترب تعداد ناخبيها في عموم الدائرة من 22700 ناخب وناخبة، تليها العجمان وكثيرا ما كانت انتخابات مناطق الدائرة ساحات للتنافس بين مرشحي القبيلتين.
وحسب الأرقام، فان مرشحي العوازم نالوا 40 مقعدا عبر تاريخ الدائرة مقابل 29 مقعدا للعجمان. وتأتي كتلة عتيبة ثالث قوة انتخابية بعدد يتجاوز الــ 8200 صوت، وهذا العدد ترجم ثقله على شكل مقاعد في حالة سعدون العتيبي في انتخابات 2008 و2009.
وتأتي كتلة مطير الانتخابية بعدد يصل الى نحو 6850 صوتا، وهو ما أدى إلى نجاح مرشحي مطير خلال نظام الدوائر بمقعد انتخابي في دائرة الرقة أربع مرات متفرقة. ولمرة وحيدة في الصباحية عبر محمد العليم في عام 1996. ويمتلك الهواجر خامس ثقل انتخابي في مناطق الدائرة يصل إلى نحو 6400 صوت، تتركز قاعدته في منطقة الفحيحيل التي تحفظ للهواجر مقعدهم الثابت. ويستفيد الهواجر من كتلة قبيلة قحطان التي تشترك معهم في النسب القريب.

الحضر والشيعة
تضم مناطق الدائرة كتلة حضرية كبيرة متوزعة في مناطق محافظة مبارك الكبير، والأحمدي والصباحية والرقة. وتعتبر كتلة الكنادرة والأسر القريبة منها (برفارس)، ويصل تعداد ناخبي تلك الكتلة في مختلف مناطق الدائرة إلى نحو 3500 ناخب. ثلثهم من الكنادرة بــ 1200 صوت. كما تحوي مناطق الدائرة ثلاثا من قرى الكويت الزراعية القديمة الفحيحيل، الفنطاس، وابو حليفة، وهي مناطق يطلق على سكانها مصطلح القروية الذين وصل تعدادهم إلى نحو 1300 صوت في 2011، كما تتواجد كتلة انتخابية شيعية تتركز في مناطق محافظة مبارك الكبير (القصور، العدان، القرين). أكبرها جماعة الحساوية الذين يصل عددهم إلى 2000 ناخب وناخبة تليهم جماعة التراكمة 1650 ثم الشماليون 1500 فالبحارنة 650 بعدهم البلوش 500 ثم تأتي مجموعات أخرى بأعداد اقل.
تسجيلات 2011
في تسجيلات الإضافة التي تمت للناخبين الجدد في شهري فبراير ومارس 2011، سجلت مناطق الدائرة الخامسة صافي زيادة بلغت 1300 ناخب وناخبة (بعد إلغاء المحذوفين والمشطوبين) وهو ادنى معدل يتم تسجيله خلال 5 سنوات.
وقد شكل الرجال النسبة الأكبر من هؤلاء حيث بلغ صافي الزيادة عند الرجال لهذا العام 1006 بنسبة %77.3 مقابل صافي زيادة للنساء بلغت 294 ناخبة وبنسبة %22.7.
وعلى صعيد المناطق حلت مناطق محافظة مبارك الكبير في الصدارة، حلت منطقة مبارك الكبير بالمرتبة الاولى بعدد 197 ناخبا وناخبة، تليها جارتها القصور بــ 158 ناخبا وناخبة.
وجاءت منطقة علي الصباح (ام الهيمان سابقا) ثالثة بــ 151 ناخبا وناخبة،فجابر العلي رابعة بــ 147 ناخبا وناخبة ثم منطقة العدان بــ 128 ناخبا وناخبة.
وحلت منطقة الصباحية سادسة بــ 110 تلتها الظهر بــ 104 ثم الرقة بــ 59 وجاءت المنقف تاسعة بــ 58 ثم فهدالاحمد عاشرة بـ 52،
في حين سجلت منطقة صباح السالم نموا سلبيا بــ -29 صوتا، ومرد ذلك الى حدوث عمليات نقل للناخبين من منطقة صباح السالم إلى مناطق اخرى، خلال هذا العام.

معطيات سياسية
أدى وجود الجدار القبلي الكبير الذي يلف مناطق الدائرة الخامسة إلى محدودية تواجد وحضور القوى السياسية في الدائرة باستثناء حالات محدودة جاء اغلبها من التيارات الإسلامية المختلفة. إلى جانب حضور لممثلي كتلة العمل الشعبي الذين خرجوا منذ أواخر التسعينات من مناطق الدائرة، فبالمقارنة مع النواب الممثلين صراحة لقبائل تحملهم عبر الفرعيات، ظهر ممثلون للتيارات السياسية، وان كان تحت عباءة القبيلة ودون الخروج على آلياتها وثقافتها المسيطرة والسائدة، وكان لنواب التيار الإسلامي المستقل نصيب من مقاعد الدائرة الخامسة، وكانت انتخابات 1992 نقطة الانطلاق لنواب التيار الاسلامي المستقل المتمركز في موقع وسط بين التيارين الاسلاميين الرئيسيين، السلف والاخوان، وفي مجلس 1992 كان تيار الإسلاميين المستقلين ممثلا بـ 3 نواب هم خالد العدوة وشارع العجمي وعايض علوش المطيري، وفي مجلس 1996 استقر العدد على نائبين اثنين هما العدوة وعلوش، وفي مجلس 1999 تراجع تمثيل الإسلاميين المستقلين في مناطق الدائرة إلى نائب واحد فقط هو خالد العدوة، لكن حضور الإسلاميين تعزز في مجلس 2003 بدخول النائبين عبدالله عكاش وجاسم شريف إضافة إلى الثابت خالد العدوة، وشهد مجلس 2006 خسارة جاسم شريف للانتخابات، لكن التعويض للاسلاميين المستقلين جاء عن طريق جابر المحيلبي فاستقر تمثيل التيار على 3 اعضاء، وهي ذات الحصة التي نالها عام 2003، وفي انتخابات 2008 خاض الانتخابات عن التيار الاسلامي المستقل عبدالله البرغش العجمي وحمود الحمدان المقربان من التجمع السلفي. وخليل الشمري المحسوب على السلفية العلمية.إلى جانب عبدالله عكاش المحسوب على السلفية العلمية، اما انتخابات 2009 فقد اقتصر تمثيل التيار على النائب خالد العدوة.

كتلة الشعبي
نالت كتلة العمل الشعبي، حصة مؤثرة من مقاعد الدائرة منذ تشكيلها في مجلس 1999، حيث مثلها عن الدائرة في ذلك المجلس أربعة نواب هم مرزوق الحبيني، وليد الجري، مشعان العازمي وخميس عقاب، لكن العدد تراجع في مجلس 2003 إلى نائبين اثنين هما وليد الجري ومرزوق الحبيني، وفي انتخابات 2006 عزف النائب وليد الجري عن خوض الانتخابات، وهو مما أدى إلى تراجع تمثيل «الشعبي» إلى ممثل واحد هو مرزوق الحبيني، وهي نفس الأمر في مجلس 2008، وفي انتخابات 2009 أقصت الفرعية النائب السابق مرزوق الحبيني، لكن التعويض جاء عن طريق خالد الطاحوس، حيث استقر التمثيل على نائب واحد فقط.

الحركة الدستورية

بالنسبة لتاريخ الحركة الدستورية السياسي في مناطق الدائرة الخامسة فقد شغلت حصة من مقاعد مناطق الدائرة خلال مرحلة الدوائر الــ 25 وكانت انتخابات 1992 بوابة دخلها بنجاح ممثلها جمعان العازمي، ونجح عبدا لله راشد الهاجري المقرب من الحركة، وهو ما تكرر عام 1996 بنجاح الاثنين معا، وفي انتخابات 1999 ابتعد الهاجري عن الانتخابات فيما خسرها جمعان العازمي، وجاء التعويض عن طريق مبارك صنبدح العجمي الذي دخل مجلس 99، وغاب تمثيل «حدس» عن مقاعد الدائرة الخامسة في مجلس 2003، لكن الحضور عاد في 2006 عن طريق النائب فلاح الذروة الهاجري المقرب من خط الحركة، ومنذ إقرار الدوائر الخمس تراجع تمثيل مرشحي «حدس» في الدائرة الخامسة، مقتصرا على عضو وحيد مقرب من حركة حدس: هو النائب فلاح الصواغ العازمي، رغم محاولة جمعان العازمي في انتخابات 2008 مستقلا حينها بعد ان سبق له خوضها تحت لافتة الحركة عامي 92، 96، ومحاولة مبارك صنيدح العودة خلال انتخابات 2008 و2009 لكنه اصطدم بحاجز الانتخابات الفرعية.

الحلقة الأخيرة