عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-17, 04:56 PM   رقم المشاركة : 137
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي و السرالساري في سائرالاسماء والصفات وعلى اله وصحبه و سلم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

قبل مواصلة الحوار اتمنى من الادارة فتح باب المشاركة للاخوة الزوار حتى يمكننا الاجابة على اسئلتهم او استفساراتهم او ننتفع من تعليقاتهم و اسهاماتهم حتى تتم الفائدة للجميع

ما زلنا في توضيح بعض الافكار والمقدمات حتى نستند اليها في فهم ما سنقدمه من ادلة على ان التربية الصوفية هي التربية النبوية الربانية التي اعتمدها الانبياء من لدن ادم عليه السلام الى سيدنا رسول الله و نفهم ان كل القران الكريم في محوره الاساسي هو حول التاهيل للتحصيل العلمي و ترقية حواس و جوارح التحصيل العلمي و لنا في حياة الانبياء و المرسلين اسوة حسنة في هذه العملية من حيث تجدد الخبرات و التعامل مع انواع الالقاءات الربانية و الوحي و انواعه كتحصيل علمي فردي كسبي او وهبي سنبينه في و قته ان شاء الله في المشاركات القادمة ,

منذ فجر الانسانية بعث الله بالانبياء و المرسلين برسالة التوحيد و في خطابهم للناس على اختلاف عقولهم و فهومهم جاؤوا بادلة عقلية خاطبوا بها فئة من الناس (لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا)كما جاؤوا بمناهج اشاروا بها للناس لكي تساعدهم في ادراك الحقيقة و الايمان برسالة الانبياء و الرسل (
قل إنماأعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكرواما بصاحبكم من جنة إن هوإلانذير لكم بين يدي عذاب شديد سبأ : 46)
كما بينوا حقيقة علمهم و مصدره وادوات تحصيله و كيفية تحصيله و اكتسابه و تعليمه

وهو باب العلم والمعرفة والايمان والهدى والإرث النبوي و ما يتعلق به من مصادر العلم و أدواته و أعضاء الإنسان التي تدخل في عملية العلم والتلقي والإستيعاب فهذا هو المحور الذي تدور حوله دعوة الرسل وبيٌنه القرآن والسنة وهذا ما سنحاول أن نسلط عليه الضوء فيما يلي

ان كل الانبياء اشاروا الى اقوامهم الى تاهيل ادوات التحصيل العلمي واكتساب المعرفة و الايمان و اليقين(سنفصله في وقته ان شاء الله) قال تعالى

وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
الانعام 81
وقال تعالىقَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
هود 88
قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون

ان الانبياء في تحققهم بما اخبروا به او في تحصيلهم العلمي (وحي الهام منام رؤية الملك او الملائكة رؤية الجنة النار ووووو)
لم يخرجوا عن استعمال حواسهم البشرية التي يمتلكها كل البشر لينطبق عليهم مفهوم البشرية
و عليه يمكننا ان نتساءل
الحواس اليشرية العادية التي عند الرسول و التي بها ادرك الغيبيات كما بينها القران و السنة
(وحي الهام منام رؤية الملك او الملائكة رؤية الجنة النار ووووو) هل ادراكها لتلك الغيبيات عمل طبيعي لها ام هو و قف على الانبياء و المرسلين؟
فاذا كانت هذه الحواس و المدارك لم تخرج عن كونها بشرية عند كل الناس و ان كانت في عملها عند الرسول لم تخرج عن مهمتها الطبيعية و عملها الطبيعي الفطري بمعنى تمكنها من ادراك الغيبيات هو من عملها الطبيعي الفطري عند كل البشر
هذا الحال من عمل حواس الرسول الطبيعية يمكننا من ان نسال هل هناك منهج استعمله الانبياء و المرسلون لاستعمال هذه الخاصية المشتركة عند جميع البشر لايصال المسلم الى اليقين او عين اليقين الذي هو مطلوب من كل انسان مسلم ان يصل اليه و يتحقق به
فكل الناس قد تتفاوت في الفهوم و العقول لكنهم لن يتفاوتوا في ما تدركه حواسهم ان ادركوا تلك الغيبيات بحواسهم كما ادركها الانبياء و المرسلون
و هذا الحال هو الذي يتساوى فيه كل الناس عالمهم و جاهلهم في التحقق اليقيني من علم الانبياء و المرسلين و هو ادنى اليقين الذي يمكن ان يتحقق به المسلم و بعده تبقى اذواق و امكانيات وعلى هذا الاساس كان الخطاب التكليفي لكل الناس
فالسؤال هل جاء القران و السنة بمنهج سلوكي عملي به يمكن للمسلم ان ينشط حواسة البشرية حتى يدرك ما ادركه الرسول من غيبيات و يتحقق بادنى ما طولب به ان يتحقق به و هي اركان الايمان (الايمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و القدر خيره و شره)؟
بمعنى هل جاء الرسول بمنهج تحصيل اليقين ؟
فاغلب الناس لا تنتبه الى المطلوب منها ’ فان كان المطلوب من المسلم ان يكون مؤمنا مو قنا فعليه ان يوجه السؤال للرسول
يا ايها الرسول انت تطلب مني ان اكون من الموقنين ليكتمل ديني و علمي فهل اليقين كسبي ام وهبي؟
و كل عاقل يرى ان ما طلب منه تحقيقه يجب ان يكون كسبيا و عليه نتساءل
يا ايها الرسول اليس من المطلوب منك ان تعطينا منهجا و طريقة و سبيلا نكسب به هذا اليقين الذي تطلبه منا لان هذا خارج امكانياتنا العلمية ؟ ليس هذا فقط بل من المنطق و العقل انه يجب عليك ان تعطينا طريقة نتاكد منها اننا و صلنا الى اليقين الذي تطلبه منا
ليس هذا فقط بل ووجب عليك ان تعطينا كل ما نحتاجه من علم لنحافظ و نبقي على هذا الكسب و هذا اليقين
فالاجابة على هذا السؤال العادي و المنطقي (اليقين هل هو كسبي ام و هبي ان كان وهبيا فليس من العقل و المنطق ان يطالبنا الله بما ليس في امكاننا و ان كان كسبيا و جب على الله ان يعطينا و يدلنا على طريق كسب هذا اليقين (علما و معلما مسندا) و هذا امر بديهي يعرفه كل ذو عقل سليم )هي التي تجعل الانسان الباحث عن الحقيقة ان يسال و يتساءل على منهج النبوة في تحصيل اليقين على اساس ان هذا اليقين كسبي لا يتعدى العمل الطبيعي و الفطري للحواس البشرية سواء اكانت عند النبي او غيره
يتبع ان شاء الله