عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-09, 08:15 AM   رقم المشاركة : 9
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


الحلقة الثانية

عدم مراعاة كثير ممن كتب في الإعجاز العددي علوم
القراءات ورسم المصحف وعدّ الآي
في هذه الحلقة ذكر لأمر مهم أغفله معظم المؤلفين في ما يسمى الإعجاز العددي وهو: عدم مراعاتهم الاختلاف في أوجه القراءة ورسم المصحف وعد الآي، تعد هذه النقطة من أهم ما يؤخذ على الباحثين والكاتبين في الإعجاز العددي، حيث أهمل كثير منهم هذا الأمر تماما، ولم يراعوا في حساباتهم الكثيرة ما يبنى على اختلاف أوجه القراءة والرسم وعد الآي من اختلاف في عدد الحروف، وفي الواقع فإن الاختلاف الحاصل في هذه العلوم الثلاثة والمثبت في الكتب المتخصصة ينقض كلاما كثيرا للباحثين في الإعجاز العددي، ويجعل النتائج التي توصلوا إليها غير دقيقة أو غير صحيحة، وليت الأمر وقف عند حدّ عدم الاطلاع على هذه العلوم، فقد تعداه بعضهم إلى الإفتاء بغير علم، والاجتهاد بلا برهان ولا دليل.
وسأذكر فيما يلي أمثلة تبين أن عدم مراعاة هذه العلوم الثلاثة يقلب نتائج الأعداد ويغير المعادلات والمبادئ المعتمد عليها، وبالتالي تصبح النتائج المذهلة والباهرة التي توصلوا إليها بحاجة إلى مراجعة، وإعادة نظر.
أمثلة تتعلق باختلاف القراءات:
من أوجه اختلاف القراءات تبديل حرف مكان آخر، مما يستدعي اختلاف مجموع عدد مرات ورود الحرف في السورة، حال ضبط اللفظ حسب إحدى القراءتين، ففي قوله تعالى: (والله يقبض ويبصط) [البقرة:245] يقرأ بالسين وبالصاد، وقرأه بعض القراء بالوجهين، فهل نعده سينا أو صادا أو كليهما؟ وقرئ قوله تعالى: (ننشزها) [البقرة:259] بالراء وبالزاي، وقوله تعالى: (لنبوئنهم) [العنكبوت:58] قرئ بالثاء بدل الباء، وبالياء بدل الهمزة[1].
ولم ينتبه معظم من كتب في الإعجاز العددي لأثر اختلاف القراءات، وظن بعضهم أنه لا تأثير لها في عدد الكلمات فقال: " إن نتيجة الاختلاف بين قراءات القرآن هي أن بعض الآيات في إحدى القراءتين أقصر أو أطول مما هي عليه في القراءة الأخرى بينما يبقى عدد الكلمات هو نفسه بين القراءتين"[2]، وهو هنا يقصد المقارنة بين روايتي حفص وورش، وفاتَه أن عدد الكلمات اختلف بينهما في قوله تعالى: (فإن الله هو الغني الحميد) [ الحديد: 24] حيث قرأ نافع بروايتي قالون وورش عنه – ووافقه أبو جعفر وابن عامر -: (فإن الله الغني الحميد)، وقرأ باقي القراء بإثبات (هو)[3]، وهذا الاختلاف يؤدي إلى نقص كلمة أو زيادتها ويؤثر على عدد كلمات السورة.
ومن الأمثلة التي وردت في كتاب المعجزة[4] على تساوي ركنين متناظرين تماما: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) [الأحزاب:40] كل منهما مكونة من 23 حرفا، ولكن على قراءة لفظ (النبيئين) بالهمز[5] سيختل التناظر لأن الجملة الثانية ستصبح 24 حرفا، حيث إن هذا الكاتب يعد الهمزة التي لا صورة لها، مثل (شركاءي) [فصلت:62] فعدد حروفها عنده 6 أحرف، و(رءا) [الكهف:53] عدها ثلاثة أحرف[6].
وحين أحصى أحدهم حروف سورة نوح كان عدد التاءات فيها 34[7]، وهذا العدد حسب رواية حفص ومن وافقه حيث يقرؤون: (خطيئاتهم) [نوح:25] بالتاء، ولكن حسب قراءة أبي عمرو: (خطاياهم)[8] تنقص التاءات عنده واحدة لتصبح 33، وبذلك يختلف عدد حروف السورة.
أمثلة تتعلق باختلاف رسم المصحف:
من المعلوم عند العلماء المتخصصين في رسم المصحف وجود مذاهب متعددة في رسم بعض الكلمات، ويرجع ذلك في معظمه إلى اختلاف أوجه القراءة، ومن أمثلته اختلاف عدد الحروف والرسم في لفظ (أنجيتنا) [الأنعام:63] فعدد الحروف سبعة على هذه القراءة، وفي قراءة (أنجانا)[9] ينقص عدد الحروف واحدا لتكون ستة، فهذا اللفظ مختلف في قراءته وفي كيفية رسمه بين المصاحف[10]، وكذلك الحال في كثير من أوجه القراءة المتعلقة بالزيادة والنقصان ومواضعها كثيرة ومتفرقة في المصحف، ويؤدي الاختلاف في رسم بعض الألفاظ إلى تغير عدد الحروف، مثل خلاف علماء الرسم في لفظ (صراط) حيث يرسم بالألف وبدونها[11]، ولفظ: (وسقياها) [الشمس:13] يرسم بلا ياء ولا ألف في مصاحفنا، حسب الراجح عند أبي داود، وبإثبات الألف أو بياء عند المغاربة[12]، وهذا الاختلاف في رسم هذه الكلمات سيؤدي إلى الاختلاف في عدد حروفها حسب الرسم.
ومن الأمثلة التي يمكن أن تؤثر في عدد الحروف: الألفاظ المهموزة، حيث إن علماء الرسم لم يكونوا يثبتون الهمزة في الرسم[13]، استغناء عنه برسم صورة لها من ألف أو واو أو ياء، أو للعلم بوجود الهمزة في الكلمة من كثرة استعمال اللفظ، وأكثر العادّين للحروف لم ينتبهوا لهذه المسألة مطلقا ويعدون الهمزة غير المرسومة كما يعدون المرسومة[14]، وهذا مخالف لمبدأ العد وفق الرسم العثماني، ومن الأمثلة عليه أنهم يعدون: (رِءيا) [مريم:74] و(للرُّءيا) [يوسف:43] و(قروء) [البقرة:228] أربعة أحرف، وهي حسب الرسم العثماني ثلاثة أحرف، ويعدون: (سوء) [الأعراف:167] و(ملء) [آل عمران:91] و(الخبء) [النمل:25] ثلاثة أحرف وهي حسب الرسم حرفان لأن الهمزة لا صورة لها في هذه الألفاظ.
ومن الأمثلة على عدم مراعاة اختلاف الرسم من العادين، ما جاء في كتاب: "إرهاصات الإعجاز العددي" أن مجموع جُمَّل حروف: (المسجد الأقصا) ثلاث مئة وواحد وستون، ولفظ: (بنوا إسرائيل) الذي يرسم في المصحف بحذف الألف مجموع جمله كذلك ثلاث مئة وواحد وستون، وهو حاصل ضرب 19×19، وأن لهذا التساوي أكثر من دلالة. . .[15]، ويلاحظ أن الباحث اختار (بنوا إسرائيل) بالواو ولم يختر (بني إسرائيل) بالياء لأن الحساب سيختلف معه[16]، مع أن ورود (بني إسرائيل) في القرآن أكثر بكثير من (بنوا إسرائيل) الذي لم يرد إلا في موضع واحد [يونس:90]، كما أن في رسم لفظ (إسرائيل) وجها آخر وهو كتابته بإثبات الألف على مذهب أبي عمرو الداني، وهو المعتمد في مصاحف المغاربة[17]، والهمزة التي قبل الياء لا صورة لها فتكتب حسب قواعد الضبط على السطر، ولا ينبغي أن تعد لعدم رسمها.
أمثلة تتعلق باختلاف عد الآي
ورد في كتاب: "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة"، أن السور التي عدد آياتها زوجي ستون، وأن السور التي عدد آياتها فردي أربع وخمسون، وأن السور التي عدد آياتها زوجي تنقسم إلى ثلاثين سورة رقمها في ترتيب المصحف زوجي، وثلاثين سورة ترتيبها في المصحف فردي، وأن السور التي عدد آياتها فردي تنقسم كذلك بالتساوي، فسبع وعشرون منها ترتيبها زوجي، وسبع وعشرون ترتيبها فردي، وهذا ترتيب لافت للانتباه، حيث تقسم السور فيه إلى قسمين: متجانسة في الترتيب وعدد الآيات، أي أن يكون كلاهما زوجيا أو فرديا، وغير متجانسة، ويشكل كل قسم من هذين القسمين نصف عدد سور القرآن الكريم، أي سبع وخمسون سورة، وفي حال جمع عدد آيات السور المتجانسة مع أرقام ترتيب السور يكون المجموع ستة آلف ومئتين وستا وثلاثين، وهو مجموع الآيات، وفي حال جمع عدد آيات السور غير المتجانسة مع أرقام ترتيبها يكون المجموع ستة آلاف وخمس مئة وخمسا وخمسين، وهو مجموع أرقام ترتيب سور القرآن الكريم، وهذا يثبت وجود علاقة بين رقم السورة وعدد آياتها[18].
ونقل هذا الكلام مؤلف آخر وعلق عليه بقوله: " حتى ندرك عمق المسألة نقوم بإنقاص سورة البقرة آية واحدة فتصبح 285 آية، وبالتالي تصبح فردية الآيات مما يعني أن السور الفردية ستصبح 59 والزوجية 59 عندها ينهار كل شيء..."[19] وخلص إلى أن هذه الدراسة تؤكد أن ترتيب السور وعدد الآيات هو وحي من الله العزيز الحكيم.
والافتراض الذي افترضه الكاتب واقع فعلا، فإن عدد آيات سورة البقرة 285 آية حسب المذهب المدني والمكي والشامي، و286 حسب المذهب الكوفي، و287 حسب المذهب البصري[20].
وكثرت أخطاء الكاتبين في الإعجاز العددي في موضوع البسملة، وكثرت آراؤهم فيها، فمنهم من يعدها ومنهم من يترك عدها، ومنهم من يخلط ويغير الرأي فيها حسب النتيجة التي يريد الوصول إليها، ومن الأمثلة على أخطائهم ما فعله مؤلف سلسلة: "بدأ العد التنازلي" فهو يرى أن البسملة هي الآية الأولى من القرآن، وأن (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى من الفاتحة[21]، فهو يرى أن البسملة آية فذة لا تندرج ضمن سورة الفاتحة ولا غيرها، وهو قول ضعيف وإن قاله بعض العلماء، فهو غير معتبر عند علماء العدد[22].
ويرى مؤلف كتاب: "الإعجاز العددي في سورة الفاتحة" أن البسملة وردت في القرآن مئة وثلاث عشرة مرة، لأن البسملة التي في الآية 30 من سورة النمل جزء من آية وليست آية تامة، وهو يعد البسملة ضمن الآيات حين يرى ذلك خادما لما يريد الوصول إليه، وحين يتعارض عد البسملة مع ما يريده لا يعدها، فيقول مثلا: " عدد آيات السورة – سورة مريم – هو ثمان وتسعون آية، فإذا أحصينا البسملة أصبح المجموع تسعا وتسعين . . "[23].
ويرى آخر أن البسملة آية من سورة الفاتحة فقط، ومختلف في كونها آية من كل سورة سواها، وهو من الأقوال غير المعتبرة عند علماء العدد كذلك، ومع هذا فهو حين يحصي الحروف في السور يعد حروف البسملة مع كل سورة منها سوى التوبة[24].
وعد آخرون[25] البسملة الآية الأولى من الفاتحة بلا خلاف، ولعل الحامل لهم على هذا ما رأوه في المصحف المنتشر برواية حفص عن عاصم من عد البسملة الآية الأولى في سورة الفاتحة، وظنوه مذهبا وحيدا لا ثاني له.
وذكر بعضهم أن الحديد ذكر في الآية 25 من سورة الحديد، وأن العدد الذري للحديد 26، فبين الرقمين فرق يمكن من وجهة نظرهم تجاوزه بعدّ البسملة الآية الأولى من السورة فيصبح رقم الآية موافقا للعدد الذري للحديد[26]، ولا يصح هذا الاقتراح إلا على المذهب الكوفي الذي انفرد بعدّ (وظاهره من قبله العذاب) [الحديد:13] ورقم الآية التي ذكر فيها الحديد عند باقي علماء العدد 24[27]، فما الحل في مثل هذا الحال؟
وبعد أن أجرى مؤلف كتاب: "أسرع الحاسبين" مجموعة من المسائل قال: "المسائل السابقة كانت مرتبطة بأعداد الحروف دون أن نضيف إليها حروف (بسم الله الرحمن الرحيم) في كل سورة، أما المسائل اللاحقة فستكون مع إضافة حروف البسملة أي أننا سنضيف إلى كل عدد رقما يساوي تكرار الحرف من البسملة حسب الجدول التالي . . . "[28].
وكان أحدهم يعد البسملة مع حروف السورة أحيانا كما فعل في سورة النصر، فعدد حروفها مع البسملة 99، وتكرارات حرف السين في سورة النمل مع البسملة 94، ويترك عدها أحيانا فعدد حروف سورة الماعون 114 بدون البسملة[29].
وأورد آخر جدولا ذكر فيه عدد آيات السور مقارنة بين ما أسماه: القراءة الشرقية ويقصد بها رواية حفص، والقراءة الغربية، ويقصد بها رواية ورش، وأخطأ حين ذكر فيه أن عدد آيات سورة الملك في القراءة الغربية 30 آية[30]، والصواب أنه 31 آية حسب العدد المدني الأخير المعتمد في رواية ورش[31].
بناءً على ما سبق يتبين لنا أهمية الرجوع إلى هذه العلوم الثلاثة وملاحظة الاختلافات بينها وأثر ذلك في الأرقام والأعداد، وقد يقال إن هؤلاء الباحثين اعتمدوا رواية حفص باعتبارها المشهورة والمنتشرة عالمياً الآن كما اعتمدوا الرسم الموجود في المصاحف الشائعة وعد الآي المعتمد فيه، وبما أن معظم هؤلاء الباحثين ليسوا من المتخصصين في علوم القرآن والتفسير، ولا في أي من علوم الشريعة فليسوا مطالبين بتتبع أوجة القراءة والرسم وعدّ الآي، ويكفيهم ما يكفي المفسرين المعاصرين الذين اكتفوا برواية حفص0
والرد على هذا الدفاع عنهم، أن رواية حفص إنما تمثل إحدى الروايات الصحيحة الثابتة، وليست أقوى ولا أثبت ولا أصح من غيرها إنما كتب لها الذيوع والانتشار في هذا العصر، فالاكتفاء بها في الدراسات القرآنية المعمقة والدقيقة قصور، ويقال الكلام نفسه في مسألتي الرسم وعدّ الآي[32]، وينبغي أن تتسم الدراسة القرآنية بالشمول والإحاطة[33]، ولذا عِيب على المفسرين المعاصرين اقتصارهم على رواية واحدة في التفسير، إلا إذا كان المخاطب عامة الناس وبسطاءهم فلا بأس في هذه الحال بالاقتصار على وجه واحد، وما يقوله المؤلفون في الإعجاز العددي ويثبتونه في كتبهم ليس موجها إلى العوام والبسطاء، ويحتوي على مسائل ومعادلات وعبارات في غاية الدقة والصعوبة، مما يقتضي منهم التعمق والشمول، وعدم الاكتفاء بإحدى الروايات، والاطلاع على المذاهب المتعددة في الرسم وعدّ الآي ليكون بحثهم خاليا من القصور، وغير معرض للنقد والتتبع.
[1] القباقبي، إيضاح الرموز، ص 303 و306 و585.
[2]فريد قبطني، طلوع الشمس من مغربها علم للساعة، ص333.
[3]القباقبي، إيضاح الرموز، ص691، والداني، المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، ص108.
[4]عدنان الرفاعي، المعجزة كشف إعجازي جديد في القرآن الكريم، 1415هـ، ص124.
[5] قرأ نافع المدني بهمز لفظ النبي كيف تصرف وحيث ورد، (د. أحمد شكري، قراءة الإمام نافع، ص41 و89).
[6] عدنان الرفاعي، المعجزة، ص 166 و125.
[7]بسام جرار، إرهاصات الإعجاز العددي، ص70.
[8]القباقبي، إيضاح الرموز، ص710.
[9]قرأ الكوفيون (أنجانا) والباقون (أنجيتنا) ينظر: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ج2، ص259.
[10]كتب هذا اللفظ في المصحف الكوفي بياء من غير تاء، وفي سائر المصاحف بالياء والتاء (المارغني، إبراهيم بن أحمد (1349هـ)، دليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن، ص458).
[11]المارغني، دليل الحيران، ص52، والضباع، سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين، ص35.
[12]المارغني، دليل الحيران، 277، وهي مرسومة في مصاحفنا بلا ألف ولا ياء، وفي المصحف المطبوع برواية قالون بياء، وفي المصحف المطبوع برواية ورش بألف، فتنقص حرفا حال رسمها بلا ألف ولا ياء، عن إحدى هاتين الصورتين.
[13]الضباع، سمير الطالبين، ص57 و58.
[14] ذكر عبد الدائم كحيل في كتابه: "إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم" أنه لا يعد الهمزة التي لا صورة لها في المصحف، ص47.
[15]بسام جرار، إرهاصات الإعجاز العددي، ص55.
[16] حيث إن قيمة الواو ستة، والياء عشرة.
[17] الضباع، سمير الطالبين، ص 29.
[18]عبد الله جلغوم، أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة، ص41-48.
[19]بسام جرار، إرهاصات الإعجاز العددي، 31.
[20]المخللاتي، القول الوجيز، 164.
[21]مأمون أبو خضر، بدأ العد التنازلي، ج1، ص23 و44 و46 و48 و56 و146 وج2، ص27.
[22] اللكنوي، محمد عبد الحي، إحكام القنطرة في أحكام البسملة، ص25-30، ود. محمد المجالي ود. أحمد شكري، تحقيق المقال في البسملة، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، المجلد (31) العدد2، 2004م، ص 355-357 و366.
[23]طلحة جوهر، الإعجاز العددي في سورة الفاتحة، دمشق، دار الحكمة، 1418هـ - 1997م، (ط1) ص126.
[24]بسام جرار، إعجاز الرقم 19، ص61 و62.
[25]منهم: رضوان سعيد فقيه، الكشوف في الإعجاز القرآني وعلم الحروف، ص15، ود. عبد الله محمد البلتاجي، سر الوجود والرقم 19أول دراسة علمية محققة لأسرار الرقم 19 في الآيات القرآنية والآيات الكونية، ص41، ود. جبري مصطفى عبد الرازق، فواتح حروف الفواتح، ص350.
[26]ذكره د. زغلول النجار في محاضرة ألقاها في قاعة مركز حراء القرآني بعمّان سنة 2002.
[27]المخللاتي، القول الوجيز، 311.
[28]عاطف علي صليبي، أسرع الحاسبين ملامح جديدة للإعجاز العددي في القرآن الكريم، ص42.
[29] عبد الحليم الخطيب، أسرار معجزة القرآن، ص49، 327، 62 على الترتيب.
[30]فريد قبطني، طلوع الشمس من مغربها، 357.
[31]درجت المصاحف المطبوعة بقراءة نافع من رواية قالون أو ورش على الالتزام بالعدد المدني الأخير ، على ما رجحه كثير من أهل العلم في أنه المعتمد في قراءة نافع (انظر: الداني، البيان في عد آي القرآن، 67، وعبد الفتاح القاضي (1403هـ -1983م)، البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة، ص204 و208) إلا أن بعض اللجان المشرفة على طباعة المصحف خالفت ذلك وسارت على العدد الكوفي، ومنها المصحف المطبوع برواية ورش في قطر.
[32]خالف مؤلف كتاب: "طلوع الشمس من مغربها" سائر المؤلفين في الإعجاز العددي، فعقد فصلا خاصا لدراسة النتائج المترتبة على اختلاف روايتي حفص وورش في عد الآي، واستغرق ذلك عددا غير قليل من صفحات كتابه (من صفحة 333 إلى صفحة 383) إلا أنه لم يزد على المقارنة بين الروايات في عدّ الآي، ووقع مع ذلك في هنات يسيرة.
[33] ولذا فقد أحسن بسام جرار حين أشار في مقاله: "قواعد الإحصاء في مركز نون"، بعد أن ذكر التزامه بالعدد الكوفي وبرواية حفص إلى عدم تفرغه بعد لدراسة الأعداد الأخرى والقراءات الأخرى.