سبب نزول الآية
هو قدوم وفد نصارى نجران المدينة
ومجادلتهم رسولَ الله حول المسيح عيسى بن مريم.
حيث روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان قوله:
«جاء العاقب والسيد صاحبا نجران
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يُلاعناه،
فقال أحدُهما لصاحبه:
لا تفعل فوالله لئن كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا.
قالا:
إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً،
ولا تبعث معنا إلا أميناً.»
وقد ذكر
الحافظ ابن حجر
في شرح هذا الحديث:
«وفيها مشروعية مباهلة المخالف
إذا أصر بعد ظهور الحجة،
وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي،
ووقع ذلك لجماعة من العلماء.
ومما عُرفَ بالتجربة
أن من باهَل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة،
ووَقَعَ لي ذلك مع شخص
كان يتعصب لبعض الملاحدة ؛
فلم يقُم بعدها غير شهرين.»
فتح الباري للحافظ ابن حجر :
8 / 95