عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-17, 10:59 PM   رقم المشاركة : 4
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


فالعبد المؤمن في هذه الدار سبي من الجنة الى دار التعب والعناء ثم ضرب عليه الرق فيها فكيف يلام على حنينه الى داره التي سبى منها وفرق بينه وبين من يحب وجمع بينه وبين عدوه فروحه دائما معلقة بذلك الوطن وبدنه في الدنيا ولى من ابيات في ذلك
وحي على جنات عن فانها ... منازلك الاولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود الى اوطاننا ونسلم
وكلما اراد منه العدو نسيان وطنه وضرب الذكر عنه صفحا وايلافه وطنا غيره ابت ذلك روحه وقلبه كما قيل :
يراد من القلب نسيانكم ...
وتأبى الطباع على الناقل ولهذا كان المؤمن غريبا في هذه الدار اين حل منها فهو في دار غربة كما قال النبي صلى الله عليه و سلم كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل ولكنها غربة تنقضى ويصير الى وطنه ومنزله وانما الغربة التي لا يرجى انقطاعها فهي غربة في دار الهوان ومفارقة وطنه الذي كان قد هيء واعد له وامر بالتجهيز اليه والقدوم عليه فابى الا اغترابه عنه ومفارقته له فتلك غربة لا يرجى ايابها ولا يجبر مصابها ولا تبادر الى انكار كون البدن في الدنيا والروح في الملأ الاعلى فللروح شأن والبدن شأن والنبي صلى الله عليه و سلم كان بين اظهر اصحابه وهو عند ربه يطعمه ويسقيه فبدنه بينهم وروحه وقلبه عند ربه وقال ابو الدرداء اذا نام العبدعرج بروحه الى تحت العرش فان كان طاهرا اذن لها بالسجود وان لم يكن طاهرا لم يؤذن لها بالسجود فهذه والله أعلم هي العلة التي امر الجنب لاجلها ان يتوضأ إذا أراد النوم وهذا الصعود إنما كان لتجرد الروح عن البدن بالنوم فإذا تجردت بسبب آخر حصل لها من الترقي والصعود بحسب ذلك التجرد وقد يقوى الحب بالمحب حتى لا يشاهد منه بين الناس الا جسمه وروحه في موضع آخر عند محبوبه وفي هذا من شاعار الناس وحكاياتهم ما هو معروف,,,
نتابع....بكلام الإمام






من مواضيعي في المنتدى
»» فإنَّه مِن جُثَاء جَهنَّمَ"
»» خسائر جنود بشار وحزب الشيطان إلى 2016 فقط
»» وهنا انتهى دين الشيعة
»» أرواح تهيم حول العرش وأبدان تحوم حول الحش للعلامة ابن القيم
»» لم تقاتل عائشة علىّ أبداً يا كذبة بحث فريد لشيخ الإسلام عما حدث بين الصحابة