اقتباس: كاتب الرسالة الأصلية : بايعها السلام عليكم شيخنا الفاضل حفظك الله ماهو المنهج المتبع في تخريج الحديث: 1- المنهج الأول: التوسع في التخريج، وذلك بتخريج الحديث تخريجاً تفصيليًّا، مع إيراد علل الحديث إن وجدت، والحكم عليه من حيث الصحة أوالضعف. ؟ 2- المنهج الثاني: التخريج الإجمالي، وذلك ببيان مخرِّج الحديث والإحالة على المصادر الأصلية.؟ أخي الفاضل وفقه الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 1- المنهج الأول عليك قبل أن تبدأ به هو أن تطبق المنهج الثاني. أي أول ما عليك أن تبحث عن الحديث في كل مصادر الحديث المشهورة (الصحيحين والسنن والمسند). ثم بعد ذلك تبحث عليه في كتاب العلل (مثل علل الدراقطني وعلل ابن أبي حاتم) وفي كتب السؤالات (مثل سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه) وفي كتب التخريج (مثل نصب الراية وتلخيص الحبير والكشاف). وتقريبا لا تجد حديثاً يستشهد به الفقهاء إلا ووجدت تخريجاً لا بأس به عنه، فهذا يفيدك كثيراً. ثم إنك نادراً ما تجد علة في حديث فقهي لم يذكر أحد علته قبل ذلك. لكن هناك الكثير من أحاديث الرقائق والفضائل والفتن وأشابه ذلك، لم يتكلم عليه العلماء. ثم عليك بأن تبحث عن الحديث في مصادر الحديث الأخرى لجمع طرقه. وهناك كتب تذكر أحيانا علة الحديث كمسند البزار، وبعضها كمعجم الطبراني الأوسط مخصص لذكر تفرد الراوي، وهذه إشارة على احتمال وجود علة. وهناك كتب الضعفاء مثل ضعفاء العقيلي وميزان الذهبي وكامل ابن عدي، تذكر لك كثيرا من الأحاديث التي انتقدوها على ذلك الراوي، حتى وإن كان ثقة. وأسرع وسيلة للتخريج هي باستعمال برنامج الألفية، لكن يجب الحذر جدا منه بسبب كثرة الأخطاء الإملائية وكثرة الأخطاء البرمجية كذلك، كأن يكون النص موجوداً ولا يستطيع إيجاده! لذلك يفضل استعمال فهارس الكتب المطبوعة، وكذلك الكتب المخصصة لتخريج الحديث ككتب الأطراف. 2- الطريقة الثانية: غالبا لا تهتم بكل الكتب وإنما فقط الكتب المشهورة كالصحيحين والسنن. فيكفي في البحث عنها برنامج شركة حرف (صخر سابقا). والله أعلم.