عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-16, 04:35 AM   رقم المشاركة : 26
ايمن1
موقوف






ايمن1 غير متصل

ايمن1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhamad sulaiman مشاهدة المشاركة
  
الزميل منكر السنة/ ايمن1 – هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

الذي فهمته من إشكالك أعلاه، أنه لمجرد تشابه رسم اللفظة (الأحرف)،- في الآيتين، فإنهما اتحدتا في المعنى والدلالة لكل منهما!!

قال الله عز وجل:
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) سورة النحل.

وقال سبحانه:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) سورة المائدة.

إن كان فهمي لوجه إشكالك صحيحاً،- نأمل منك أن تبين لنا دلالة هذه الألفاظ في محكم التنزيل وهي متشابهة في الرسم (الأحرف) أيضاً.

وإن وجدت اختلافاً في دلالة كل لفظ نأمل منك أن تبين لنا ما الذي استنتجته من هذا الإختلاف والتباين في المعنى والدلالة.


قوله تعالى ( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) . أي لتتلوا على الناس ما أنزل إليهم ولا يعني تفسيره أو شرحه . فالقرآن نزل بلسان القوم . وهذا دليل كافي على عدم الأحتياج لشرحه أو تفسيره . كذلك فالكلمة في كل مواضعها لها دلالة واحدة لا ثاني لها ، ونرى ذلك من خلال سياق الآيات ومن خلال التشكيل الواقع على الكلمة نفسها .

الأمر للنبي ( لِتُبَيِّنَ ) . يبيَن ماذا ؟ ليبين لهم ما بينه الله تعالى في كتابه ( مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ) . فالبيان أصلاً موجود في الكتاب وبالتالي على الرسول بيانه لهم وبما أنه مبيًن فما عليه إلا تلاوته عليهم وهذا هو معنى ( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) . فمادام إن الله تعالى قد قام بتبيانه في الكتاب فمن الطبيعي لن يأتي الرسول ليبًين ما تم بيأنه ، وهذا ما يفسر أن بيان الرسول ما هو إلا إظهار الأحكام والتشريعات فلا يخفيها عنهم .

نضع هنا كلمة ( لِتُبَيِّنَ ) . التي جاءت في كل نصوص القرآن .
وسياق الآية هو الذي يحدد مفهوم مراد الله تعالى . فأنتبه لهذه النقطة.

( يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ) . فالله تعالى هو الذي يبيّن وبيانه في القرآن .

( بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) . الرسول يبيّن لهم الأحكام والتشريعات التي وردت في القرآن بتلاوتها عليهم وهذا هو مفهوم بيان النبي وهو عكس الكتمان .

( ِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ). كذلك هنا في نفس الآية .

( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ). أنتم تختبئون وراء كلمة لتبيًن للناس على أساس أنها المصدر الثاني للتشريع . وهذا غير صحيح بحكم قوله تعالى ( مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ) . فما الذي بينه الله تعالى للناس في الكتاب ؟ ما أنزله الله أم ما كتبت إيديكم أفتراءً وزوراً ؟

( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ) . أي لتتلو عليهم أحكام وتشريعات الله التي بينّها هو بنفسه سبحانه وتعالى في كتابه .

نأخذ الأن قوله تعالى ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) كمثال ينطبق على باقي الأمثلة الأخرى التي طرحتها حضرتك .
نجد في تفسيركم السقيم بأن كلمة ( النجم ) المذكورة في الآية تعني نبات وليس النجم الذي في السماء وبالتالي فهذا التفسير غريب جداً وقد بُني على واو العطف . والحقيقة إن العطف هو على السجود وليس على النجم والشجر . فلو كان النجم المقصود به هو نبات فالشجر أيضا هو كذلك من النبات . غير أن كلمة النجم قد وردت في القرآن في أربع مواضع وجميعها وصفت بالنجم الذي في السماء . فكيف ترد يا زميلنا منكر القرآن ؟