عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-10, 07:10 PM   رقم المشاركة : 3
سيف النصر
عضو فعال







سيف النصر غير متصل

سيف النصر is on a distinguished road


Smile

ورد علي الشيعي
السؤال أعلاه غير واضح وأظن أن مقصدك أن تسأل هل الوسيلة هي التوسل بالاشخاص أم بالأعمال الصالحة.
إذا كان كذلك فلاشك أن التوسل بالأعمال الصالحة أمر مباح وهي من الطرق التي تقرب العبد إلى الله مثلاً أن تتوسل إلى الله بقولك اللهم لوجهك الكريم صليت وصمت فارزقني الجنة يالله وارزقني من حلالك الطيب.
لكن الاعمال الصالحة ليست هي الوسيلة الوحيدة، فيجوز لك أن تذهب لشخص صالح وتطلب منه ان يكون وسيطاً بينك وبين الله لأنه أقرب إلى الله منك وهذا الوساطة تتمثل في أن يدعو الله بأن يحقق لك ما تطلبه من المغفرة أو الرزق.

************************************************** ************************************************** *

الوسيلة هي التقرب من الله عز وجل ونيل رضاه بالتقوى والأعمال الصالحة، وليست الوسيلة هي التوجه بالدعاء للأئمة والصالحين كما يفعل عوام الشيعة والصوفيين، فالشيعة يقولون يا علي - يا حسين - يافاطمة .....الخ لأعتقادهم بأن الأئمة يذهبون الكرب ويقضون الحاجة ويشفون المرضى كما يسجدون للقبور ويتمسحون بها ويدعون باصحابها، وهذا كله شرك بالله عز وجل مصدقا لقوله تعالى في كتابه المحفوظ : "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا {سورة الجن/18}
هذه الآية هي دليل حتمية إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة كالدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والإنابة والإستعانة والذبح والنذر وغير ذلك من جميع العبادات التي أمر الله بها كلها. و"توحيد الألوهية" هو شرط من شروط الإسلام، بحيث لا يصرف الإنسان شيئا من هذه العبادات لغير الله سبحانه وتعالى، لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين لأن العبادة لا تصح إلا لله، فمن صرف منها شيئا لغير الله فقد أشرك بالله شركا أكبر وحبط عمله. وحاصله هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين وما هم عليه من دعاء غير الله من الأموات ونحوهم والإستشفاع بهم إلى الله في كشف الضر وتحويله وطلب المدد والغوث منهم إلى غير ذلك من الأعمال الشركية التي تنافي التوحيد تماما.
من هنا يتبين لنا بأن الشيعة ليسوا موحدين وطقوسهم ترمي بهم في الشرك بالله، نسأل الله تعالى أن يهدي منهم من فيه خير لهذه الأمة المباركة.