علي رضي الله عنه يحكم على هذا الاعتقاد بالمفسدة لا اللطف كون هذا الاعتقاد ينافي الخضوع لله وحده وينافي الخشوع وينافي الاخلاص لله وحده
قال علي رضي الله عنه في نهج البلاغة ( 2 / 145-146 ) في الخطبة القاصعة بقوله:[ ولو كانت الانبياء أهل قوة لا ترام وعزة لا تضام ، وملك تمتد نحوه أعناق الرجال ، وتشد إليه عقد الرحال لكان ذلك أهون على الخلق في الاعتبار وأبعد لهم في الاستكبار ، ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم أو رغبة مائلة بهم ، فكانت النيات مشتركة والحسنات مقتسمة ].
بل أن نفس مرجعهم السبحاني أكد هذه الحقيقة بشرحه لهذا المقطع من الخطبة حيث قال في مقال له نشره مركز الإسلام الأصيل :[ ترى أن الإمام علل عدم جعل الأنبياء من أهل القوة والعزة والملك ؛ لأنهم لو كانوا كذلك لاتبعهم الناس رغبة في دنياهم فبطل ما أراده الله سبحانه أن يكون الاتباع لرسله والتصديق بكتبه والخشوع خالصا لوجهه، واستكانة لأمره لا يشوبها من غيرها شائبة ]
هذه الفائدة من موضوع الأستاذ عبد الملك الشافعي -وفقه الله-.
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139208
فمن يثبت لنا أن الاعتقاد بأن الله خلق بشرا يماثلونه في صفاته ليس مفسدة في حكم علي رضي الله عنه ؟