عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-06, 03:05 AM   رقم المشاركة : 6
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


عبدالرحمن الفقيه 26/03/02 01 :03 01:03:36 AM

--------------------------------------------------------------------------------

فوائد من فتح الباري لابن رجب (3) تساهل المصريين والشاميين في السماع

سبق ذكر الفائدة الأولى والثانية

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...readid=539وهذه هي الفائدة الثالثة
من المعلوم عند اهل العلم المهتمين بالحديث أهمية تصريح المحدث بالسماع لاسيما اذا كان مدلسا فانه اذا صرح فى موضع آخر بالسماع انتفت شبهة التدليس
ولكن الاشكال ان تجد ان فى الاسناد تصريحا بالسماع وقد تغتربه فبظهر انه خطا وتصرف غير صحيح من المحدث او من احد التلاميذ
ولذلك اذا كان المحدث فى الاسناد مصريا او شاميا فانتبه من تصريحه بالسماع فانهم يتساهلون فى ذلك فيقول احدهم حدثنا فلان وهو لم يسمعه منه وانما سمعه من شخص آخر عن هذا الشيخ
وكان الاولى له ان يصرح بشيخه الذى سمعه منه او على الاقل يقول عن او قال
وهنا ملاحظة لطالب علم الحديث ان هناك فى بعض المطبوعات تجد تصريحا بالسماع وقد يكون خطا مطبعيا
فينبغى التنبه لذلك
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله فى فتح البارى(3/53-45) ( وقد نازعه فى ذلك الاسماعيلي وقال انما سمعه حميد من ميمون بن سياه عن أنس قال ولا يحتج بيحيي بن ايوب فى قوله (ثنا حميد ثنا انس ((( فان عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه لايطوونه طي أهل العراق0
قال ابن رجب يشير(يعنى الاسماعيلى) الى أن الشاميين والمصريين يصرحون بالتحديث فى رواياتهم ولا يكون الاسناد متصلا بالسماع
وقد ذكر أبو حاتم الرازي عن أصحاب بقية بن الوليد أنهم يصنعون ذلك كثيرا)
واشار الى ذلك فى (3/94-95)
وأشار الى تصرف أيوب فى السماع فى(3/106)
واشار الى ذلك فى(4/398)
واشار الى ذلك فى(6/28)
والله اعلم


عبدالرحمن الفقيه 11/09/02 04 :08 04:08:51 AM

--------------------------------------------------------------------------------

قال الشيخ ناصر الفهد في كتابه منهج المتقدمين في التدليس ص 148 وما بعدها

(القسم الثاني
من أقسام تغيير الرواة للصيغة ، التصريح بالتحديث أو السماع في
موضع لم يصرح فيه المحدث بذلك
وهذا على قسمين أيضاً :
الأول : من خفيفي الضبط ومن عرف عنهم بالتساهل :
وهذا يحصل منهم كثيراً ومن أمثلة ذلك :
1- ما ذكره أبو حاتم عن أصحاب بقية بن الوليد أنهم يتساهلون في نسبة قول ( حدثنا ) إلى بقية() فقد قال ابن أبي حاتم في 1/385 : ( سألت أبي : عن حديث رواه أبو تقي هشام بن عبد الملك عن بقية قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معهاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن أطيب الكسب كسب التجار .. الحديث ) .
قال أبي : هذا حديث باطل ، ولم يضبط أبو تقي عن بقية ، وكان بقية لا يذكر الخبر في مثل هذا ) اهـ .
وقال في 2/126 : ( سمعت أبي : روى هشام بن خالد الأزرق قال حدثنا بقية بن الوليد قدل حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصيب بمصيبة من سقم أو ذهاب مال فاحتسب ولم يشك إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له ) .
قال أبي : هذا حديث موضوع ، لا أصل له ، وكان بقية يدلس فظنوا أنه يقول في كل حديث : حدثنا ولا يفتقدون الخبر منه ) اهـ .
وقال 2/295 ( سمعت أبي : روى عن هشام بن خالد الأزرق قال حدثنا بقية الوليد قال حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى ) وعن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصيب بمصيبة من سقم أو ذهاب مال فاجتسب ولم يشك إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تأكلوا بهاتين الإبهام والمشيرة ولكتن كلوا بثلاث فإنها سنة ولا تأكلوا بخمس فإنها أكلة الأعراب .
قال أبي : هذه الثلاث الأحاديث موضوعة ل أصل لها ، وكان بقية يدلس فظن هؤلاء أنه يقول في كل حديث حدثنا ولم يفتقدوا الخبر منه ) اهـ .
1) .
2- وذكر الإسماعيلي أيضاً عن الشاميين والمصريين أنهم يتساهلون في التحديث ونص على يحيى بن أيوب أيضاً() انظر ( فنح الباري ) لابن رجب 3/54 ،94 ، 106 ، 4/398 ، 6/59 ، 8/254 ، 9/37 .) .


3- وقال أحمد بن حنبل(( الجرح والتعديل ) 8/3380) : ( كان مبارك ( يعني ابن فضالة ) يرفع ابن مغفل كثيراً ويقول في غير حديث عن الحسن قال : نا عمران ، قال : نا ابن مغفل ، وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك غيره ) اهـ .
4- وقال أحمد أيضاً(( العلل ومعرفة الرجال ) 1/2670) : ( كان سجية في جرير بن حازم يقول : حدثنا الحسن قال : حدثنا عمرو بن تغلب ، وأبو الأشهب يقول : عن الحسن قال بغلني أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعمرو بن تغلب ) اهـ .
5- وقال الدوري(( تاريخه ) 4/337) : ( سمعت يحيى ( ابن معين ) يقول :
(( كان جرير بن حازم يحدث فيقول : حدثنا ، فكان حماد بن زيد يقول له : عن عن ، قال يحيى : وكان حماد بن زيد يقول لجرير بن حازم فيما بينه وبينه )) ) اهـ .
6- وروى العقيلي(( الضعفاء ) 3/465) عن يحيى بن معين أنه قال ليحيى بن سعيد القطان في فطر بن خليفة :
( فتعمد على قوله حدثنا فلان قال حدثنا فلان موصول ، .
قال لا .
قلت : كانت منه سجية ؟ .
قال : نعم ) اهـ .
7- وقال ابن رجب رحمه الله ( شرح العلل ) 1/369)
( وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد ، ويقول هو خطأ ، يعني ذكر السماع ـ ثم مثل على ذلك بأمثلة وقال :
وحينئذ فينبغي التفطن لهذه الأمور ، ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد ) اهـ
الثاني : من الثقات الحفاظ :
وهذا قد يحصل قليلاً ويكون من الأوهام التي تعرض للثقة وتدخل في الحديث المعل ، ومن أمثلة ذلك :
1- قال يحيى بن معين() ( تاريخ الدوري ) 4/145) :
( أخطأ عبد الرحمن بن مهدي يوماً فقال : حدثنا هشيم قال : حدثنا منصور ، ولم يكن هشيم سمعه من منصور ) اهـ .
2- وقال الحافظ ابن رجب(( شرح العلل ) 1/3690) :
( قد ذكر ابن المديني : أن شعبة وجدوا عليه غير شئ يذكر فيه الأخبار عن شيوخه ويكون منقطعاً ) اهـ .
3- ومن ذلك عدد من الأحاديث التي صرح فيها الراوي الثقة بوجود التحديث ويكون
الصحيح خلافه ـ عند عدد من الأئمة ـ .
فمن مجموع ما سبق يتضح ما يلي :
1- أ ن العنعنة تكون غالباً من تصرف الرواة عن المدلس لا من قول المداس ، وعندها
فالحكم بكون هذه العنعنة منه مطلقاً خطأ .
2- وأن الحكم بأن المدلس ـ أو الراوي عموماً ـ قد صرح بالتحديث لمجرد وجود هذا
التصريح في بعض الطرق مطلقاً خطأ .
والأمر يعود في ذلك كله إلى النظر في الأسانيد والرجال والاعتبار والقرائن وهذا لايضبط بضابط مطلق يكون مطرداً في جميع الحالات .
وهذا كله يؤكد أن الأخذ بالضوابط فقط من دون نظر في الطرق والأسانيد واعتبار الروايات ومقارنتها ـ كما هو منهج كثير من المعاصرين في الحكم على رواية المدلس ـ خطأ ، والله سبحانه وتعالى أعلم .

ابن وهب 11/09/02 07 :42 07:42:39 AM

--------------------------------------------------------------------------------

ولكن قاعدة
( عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه لايطوونه طي أهل العراق0 )
ليست بمطردة
ولايحكم بها الا اهل النقد والحفاظ
والاسماعليلي حكم في هذا الحديث بخطاورود السماع لانه ورد من طريق اخر
وفيه زيادة ميمون
ولكن هذا ليس على اطلاقه
والدليل اعتماد البخاري على روايات يحيى في اثبات السماع
وكذا اعتماد البخاري على روايات الشاميين في اثبت سماع الوليد
وكذا اعتماد احمد

فينبغي لطالب العلم ان يتوقف في مثل هذه الحالات

واذا اراد ان يطبق هذه القاعدة فلينظر في الطرق الاخرى
هل هي اقوى اولا
وفي ترجيح الائمة
وحسبك بهذا الطريق الذي اعله الاسماعيلي ولكن البخاري لم يلتفت الى هذه العلة
والله اعلم بالصواب

(قال ابن حجر(
وأعل الإسماعيلي طريق حميد المذكورة فقال : الحديث حديث ميمون , وحميد إنما سمعه منه , واستدل على ذلك برواية معاذ بن معاذ عن حميد عن ميمون قال : سألت أنسا , قال وحديث يحيى بن أيوب لا يحتج به - يعني في التصريح بالتحديث - قال : لأن عادة المصريين والشاميين ذكر الخبر فيما يروونه . قلت هذا التعليل مردود , ولو فتح هذا الباب , لم يوثق برواية مدلس أصلا ولو صرح بالسماع , والعمل على خلافه . ورواية معاذ لا دليل فيها على أن حميدا لم يسمعه من أنس ; لأنه لا مانع أن يسمعه من أنس ثم يستثبت فيه من ميمون - لعلمه بأنه كان السائل عن ذلك - فكان حقيقا بضبطه فكان حميد تارة يحدث به عن أنس لأجل العلو , وتارة عن ميمون لكونه ثبته فيه , وقد جرت عادة حميد بهذا يقول " حدثني أنس وثبتني فيه ثابت " وكذا وقع لغير حميد)


وقال في موضع اخر
(‏قوله : ( وقال ابن أبي مريم ) ‏
‏في رواية كريمة " حدثنا ابن أبي مريم " , وفائدة إيراد هذا الإسناد ما فيه من التصريح بسماع حميد من أنس فأمن من تدليسه , ‏
‏وقوله : ( بهذا ) ‏
‏أي إسنادا ومتنا , فهو من رواية أنس عن عمر لا من رواية أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم . وفائدة التعليق المذكور تصريح حميد بسماعه له من أنس , وقد تعقبه بعضهم بأن يحيى بن أيوب لم يحتج به البخاري وإن خرج له في المتابعات . وأقول : وهذا من جملة المتابعات , ولم ينفرد يحيى بن أيوب بالتصريح المذكور فقد أخرجه الإسماعيلي من رواية يوسف القاضي عن أبي الربيع الزهراني عن هشيم أخبرنا حميد حدثنا أنس . والله أعلم)

وقال في موضع اخر
(‏قوله : ( وحدثنا ابن أبي مريم ) ‏
‏كذا لأبي ذر وحده , وفي رواية الباقين " وقال ابن أبي مريم " وذكره صاحب الأطراف بلفظ " وزاد ابن أبي مريم " وقال أبو نعيم في المستخرج ذكره البخاري بلا رواية يعني معلقا , وهذا هو الصواب , وله نظائر في الكتاب في رواية يحيى بن أيوب لأنه ليس على شرطه في الأصول . ‏

‏قوله : ( عن أنس ) ‏
‏كذا لأبي ذر وحده أيضا وللباقين " حدثنا أنس " وكذا ذكره أبو نعيم أيضا , وكذا سمعناه في الأول من فوائد المخلص من طريق أحمد بن منصور عن ابن أبي مريم ولفظه " سمعت أنسا " , وهذا هو السر في إيراد طريق يحيى بن أيوب عقب طريق عبد الوهاب ليبين الأمن من تدليس حميد)

وقال في موضع اخر
(‏قوله : ( قال ابن أبي مريم ) ‏
‏هو سعيد , وفائدة ذكر هذه الطريق بيان سماع حميد لهذا الحديث من أنس لما اشتهر من أن حميدا كان ربما دلس عن أنس , ووقع في رواية كريمة والأصيلي في هذا الموضع " حدثنا ابن أبي مريم " فيكون موصو)
(‏قوله : ( وقال ابن أبي مريم ) ‏
‏هو سعيد شيخ البخاري , وأراد بذلك بيان التصريح بتحديث أنس لحميد)

وقال في موضع اخر
(حدثني يحيى بن سعيد بهذا ) ‏
‏يعني مثل الذي قبله , وقد وصله الإسماعيلي من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به , ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت " كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة , فبلغ ذلك عائشة فقالت : صدق حبي , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكر مثله . ورويناه في فوائد أبي بكر بن زنبور من طريق الليث أيضا بسنده الأول بهذه القصة بمعناها , قال الإسماعيلي : أبو صالح ليس من شرط هذا الكتاب ولا يحيى بن أيوب في الأصول , وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد , فأورد البخاري هذا الحديث من الطريقين بلا إسناد فصار أقوى مما لو ساقه بإسناد ا ه . وكان سبب ذلك أن الناظر في كتابه ربما اعتقد أن له عنده إسنادا آخر , ولا سيما وقد ساقه بصيغة الجزم فيعتقد أنه على شرطه , وليس الأمر كذلك)
)

ابن وهب 11/09/02 07 :54 07:54:58 AM

--------------------------------------------------------------------------------

قال ابن رجب
(أصحاب بقية بن الوليد أنهم يصنعون ذلك كثيرا)

كثير من اصحاب بقية بن الوليد ليسوا من الثقات الاثبات

على ان حديث الشاميين فيه دخل

وقوله (فان عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه لايطوونه طي أهل العراق0
)
يقصد ان التدليس في العراقيين كثير
وعادتهم التدليس

بينما المصريين والشاميين تعودوا على ذكر السماع

فهم يذكرون السماع في الاحاديث كلها
على ما جرت به عادتهم
حتى وان كان خطا

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=540