فالفروض العينية:
يقوم بها كل مكلف،
لا يسع مكلفاً قادراً تركها أو الإخلال بها.
وفروض الكفايات:
يجعل في كل فرض منها من يقوم به من المسلمين،
بحيث تحصل بهم الكفاية،
ويتم بهم المقصود المطلوب.
قال تعالى في الجهاد:
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً
فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ
لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ
وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ }[1]،
وقال تعالى:
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ }[2]
وأمر تعالى بالتعاون على البر والتقوى
فالمسلمون قصدهم ومطلوبهم واحد،
وهو قيام مصالح دينهم ودنياهم
التي لا يتم الدين إلا بها.
وكل طائفة تسعى في تحقيق مهمتها
بحسب ما يناسبها ويناسب الوقت والحال.
ولا يتم لهم ذلك إلا بعقد المشاورات
والبحث عن المصالح الكلية.
وبأي وسيلة تدرك،
وكيفية الطرق إلى سلوكها،
وإعانة كل طائفة للأخرى
في رأيها وقولها وفعلها
وفي دفع المعارضات والمعوقات عنها،
*******************
[1] سورة التوبة – آية 122 .
[2] سورة آل عمران – آية 104 .