عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-11, 08:44 AM   رقم المشاركة : 2
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road





الرواية الأولى :

علي رضي الله عنه ..

يوصي ابنه محمد بن ابي بكر بالصلاة على وقتها
نهج البلاغة - صفحة 526


27) ومن عهد له عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر

فَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ، وَأَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ، وَابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ، وَآس[192] بَيْنَهُمْ فِي

الَّلحْظَةِ وَالنَّظْرَةِ، حَتَّى لاَ يَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ لَهُمْ[193] ، وَلاَ يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ

عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُسَائِلُكُمْ مَعْشَرَ عِبَادِهِ عَنِ الصَّغِيرَةِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ وَالْكَبِيرَةِ،

وَالظَّاهِرَةِ وَالْمَسْتُورَةِ، فَإِنْ يُعَذِّبْ فَأَنْتُمْ أَظْلَمُ، وَإِنْ يَعْفُ فَهُوَ أَكْرَمُ.

وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ أَنَّ الْمُتَّقِينَ ذَهَبُوا بِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الآخِرَةِ، فَشَارَكُوا أَهْلَ الدُّنْيَا فِي

دُنْيَاهُمْ، وَلَمْ يُشَارِكْهُمْ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي آخِرَتِهِمْ; سَكَنُوا الدُّنْيَا بَأَفْضَلِ مَا سُكِنَتْ، وَأَكَلُوهَا

بِأَفْضَلِ مَا أُكِلَتْ، فَحَظُوا مِنَ الدُّنْيَا بِمَا حَظِيَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ [194] ، وَأَخَذُوا مِنْهَا مَا أَخَذَهُ

الْجَبَابِرَةُ الْمُتَكَبِّرُونَ; ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْهَا بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ; وَالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ. أَصَابُوا لَذَّةَ زُهْدِ

الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَتَيَقَّنُوا أَنَّهُمْ جِيرَانُ اللهِ غَداً فِي آخِرَتِهِمْ. لاَ تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ، وَلاَ يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ لَذَّة.


فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ الْمَوْتَ وَقُرْبَهُ، وَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّهُ يَأْتِي بِأَمْر عَظِيم، وَخَطْب جَلِيل:

بِخَيْر لاَ يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّ أَبَداً، أَوْ شَرٍّ لاَ يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً. فَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ

عَامِلِهَا! وَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى النَّارِ مِنْ عَامِلِهَا! وَأَنْتُمْ طُرَدَاءُ الْمَوْتِ، إِنْ أَقَمْتُمْ لَهُ أَخَذَكُمْ،

وَإِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ، وَهُوَ أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ ظِلِّكُمْ. الْمَوْتُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيكُمْ [195] ; وَالدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ خَلْفِكُمْ.


فَاحْذَرُوا نَاراً قَعْرُهَا بَعِيدٌ، وَحَرُّهَا شَدِيدٌ، وَعَذَابُهَا جَدِيدٌ: دَارٌ لَيْسَ فِيها رَحْمَةٌ،

وَلاَ تُسْمَعُ فِيهَا دَعْوَةٌ، وَلاَ تُفَرَّجُ فِيهَا كُرْبَهٌ. وَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ خَوْفُكُمْ مِنَ اللهِ،

وَأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِهِ، فَاجْمَعُوا بيْنَهُمَا، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ عَلَى قَدْرِ خَوْفِهِ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاس ظَنّاً بِاللهِ أَشَدُّهُمْ خَوْفاً للهِ.


وَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ بْنَ أَبِي بَكْر، أنـِّي قَدْ وَلَّيْتُكَ أَعْظَمَ أَجْنَادِي فِي نَفْسِي أَهْلَ مِصْرَ،

فَأَنْتَ مَحْقُوقٌ أَنْ تُخَالِفَ عَلَى نَفْسِكَ[196] ، وَأَنْ تُنَافِحَ[197] عَنْ دِينِكَ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَكَ إِلاَّ سَاعَةٌ مِنَ الدَّهْرِ، وَلاَ تُسْخِطِ اللهَ بِرِضَى أَحَد مِنْ خَلْقِهِ، فَإِنَّ فِي اللهِ خَلَفاً مِنْ غَيْرِهِ [198] ، وَلَيْسَ مِنَ اللهِ خَلَفٌ فِي غَيْرِهِ.


صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا الْمُؤَقَّتِ لَهَا، وَلاَ تُعَجِّلْ وَقْتَهَا لِفَرَاغ، وَلاَ تُؤَخِّرْهَا عَنْ وَقْتِهَا لاِشْتِغَال. وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْء مِنْ عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلاَتِكَ.

ومن هذا العهد: فَإِنَّهُ لاَ سَوَاءَ، إِمَامُ الْهُدَى وَإِمَامُ الرَّدَى، وَوَلِيُّ النَّبِيِّ، وَعَدُوُّ النَّبِيِّ.

وَلَقَدْ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «إِنِّي لاَ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً

وَلاَ مُشْرِكاً; أَمَّا الْمُؤمِنُ فَيَمْنَعُهُ اللهُ بِإِيمَانِهِ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيَقْمَعُهُ[199] اللهُ بِشِرْكِهِ.

وَلكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مَنَافِقِ الْجَنَانِ[200] ، عَالِمِ اللِّسَانِ [201] ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ، وَيَفْعَلُ مَا تُنْكِرُونَ».


________________________________________
[192]- آسِ: أمر من آسي- بمد الهمزة -:أي سَوّى; يريد: اجعلْ بعضهم أُسوة بعض أي مستوين.
[193]- حَيْفَك لهم: أي ظلمك لأجلهم.
[194]- المترفون: المنعمون.
[195]- النَوَاصي - جمع ناصية - : مُقَدّم شعر الرأس.
[196]- تخالف على نفسك: أي تخالف شهوة نفسك.
[197]- المنافحة: المدافعة والمجالدة.
[198]- إن في الله خَلَفاً من غيره: أي عِوَضاً.
[199]- يَقْمَعه: يقهره.
[200]- منافق الجَنان: من أسرّ النفاق في قلبه.
[201]- عالم اللسان: من يعرف أحكام الشريعة ويسهل عليه بيانها فيقول حقاً يعرفه المؤمنون ويفعل منكراً ينكرونه.


الرواية الثانية :


الصلاة على وقتها - نهج البلاغة صفحة 582 :

ومن كتاب له عليه السلام إلى أمراء البلاد في معنى الصلاة


أَمَّا بَعْدُ، فَصَلُّوا بَالنَّاس الظُّهْرَ حَتَّى تَفِيءَ[710] الشَّمْسُ مِنْ مَرْبِض الْعَنْزِ[711] ،

وَصَلُّوا بِهِمُ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ حَيَّةٌ فِي عُضْو مِنَ النَّهَارِ حِينَ يُسَارُ فِيهَا

فَرْسَخَانِ، وَصَلُّوا بِهِمُ الْمَغْرِبَ حِينَ يُفْطِرُ الصَّائِمُ، وَيَدْفَعُ[712] الْحَاجُّ إِلَى مِنى،

وَصَلُّوا بِهِمُ الْعِشَاءَ حِينَ يَتَوَارَى الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَصَلُّوا بِهِمُ الْغَدَاةَ والرَّجُلُ يَعْرِفُ

وَجْهَ صَاحِبِهِ، وَصَلُّوا بِهِمْ صَلاَةَ أَضْعَفِهِمْ [713] ، وَلاَ تَكُونُوا فَتَّانِينَ [714] .
________________________________________
[710]- «تفيء» أي تصل في ميلها جهة الغرب إلى أن يكون لها فيء: أي ظل.
[711]- مربض العنز: المكان الذي تربض فيه وتبرك.
[712]- «يدفع الحاج»: يفيض من عرفات.
[713]- صلّوا بهم صلاة أضعفهم أي: لا تطيلوا الصلاة، بل صلوا بمثل ما يطيقه أضعف القوم.
[714]- لا تكونوا فَتّانين أي: لا تكونوا سبباً في إفساد صلاة المأمومين وإدخال المشقة عليهم بالتطويل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



موضع ذو صلة ..
اضغط من فضلك على الرابط أدناه :


لايجوز الجمع بين الصلوات من كتب الشيعة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94182




(1) الذاريات (56-58).
(2) رواه أحمد في: باقي مسند المكثرين، باقي المسند السابق ،ح13526 والنسائي في كتاب عشرة النساء، باب حب النساء، ح3879.




هذا ماتم إيراده وتيسر إعداده
للفقير الى ربه \ ابوالوليد






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» الإصدار المميز النوعي .. فيلم ( بشائر النصر ) للجيش الحر
»» فيديو : ماذا قال الإمام علي عليه السلام في التوحيد ؟
»» فضح جرائم محاولة انقلاب الشيعة في البحرين على الحكم / صور فيديو متجــدد
»» ياشيعة .. من اين تأخذون دينكم ؟ إلزام !!
»» الولاية .. وآية إكمال الدين ( سؤال )؟!