بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبن الطاهرين
بداية نقول زميلنا سيف سيوف بغض النظر عن صحة ادعائك بأنك سالت موقع السيد السيستاني ( قدس سره ) وتلقيت الجواب ..
فاننا نرى ان الجواب جاء مطابق لما يعتقده علماء اهل السنة والجماعة ..
لاحظ ما قاله علمائكم في تفسير قوله تعالى ..
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) الحجرات
تفسير البغوي
فالإسلام هو الدخول في السلم وهو الانقياد والطاعة, يقال: أسلم الرجل إذا دخل في السلم كما يقال: أشتى الرجل إذا دخل في الشتاء, وأصاف إذا دخل في الصيف, وأربع إذا دخل في الربيع, فمن الإسلام ما هو طاعة على الحقيقة باللسان, والأبدان والجنان, كقوله عز وجل لإبراهيم عليه السلام: (أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )(البقرة-131) , ومنه ما هو انقياد باللسان دون القلب, وذلك قوله: ( وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ) .
تفسير الطبري
واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله قيل للنبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل لهؤلاء الأعراب: قولوا أسلمنا, ولا تقولوا آمنا, فقال بعضهم: إنما أمر النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بذلك, لأن القوم كانوا صدّقوا بألسنتهم, ولم يصدّقوا قولهم بفعلهم, فقيل لهم: قولوا أسلمنا, لأن الإسلام قول, والإيمان قول وعمل.