عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-04, 04:24 PM   رقم المشاركة : 15
أبو عبيدة
( أمين الأمة )
 
الصورة الرمزية أبو عبيدة








أبو عبيدة غير متصل

أبو عبيدة is on a distinguished road


اخي الحبيب انار الله بصيرتك إلى الحق
اقرأالموضوع بعين مبصرة لتلقي الحق هداك الله وتجد تفنيد كل ما كتبته الآن
وأيضاً بيان ان السلف رضوان الله عليهم فوضوا التكييف فقط
وأعلم هداك الله
ان ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار آخر :
فباعتبار المعنى (1) هي معلومة وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة
وقد دل على ذلك السمع والعقل
 أما السمع : فمنه قوله تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب } (2) [ ص:29]
وقوله تعالى : { إنا جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون } (3) [ الزخرف : 3]
وقوله تعالى :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } (4) [ النحل :44]

(1) أي أصل المعنى لا المعنى الذي يكون في حق المخلوق فهذا غير مراد قطعاً ولهذا يقول شارح الطحاوية ص76 عن الصفات أن أصل معناها معلوم لنا ا0هـ
وانظر التدمرية ص89 فقد ذكر شيخ الإسلام هذه القاعدة وفصل فيها .
(2) قال السعدي في تفسير (4/487)
[ ليدبروا آياته ] أي : هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها . فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ، تدرك بركته وخيره وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال ، وأن القراءة المشتملة على التدبر ، أفضل من سرعة التلاوة ، التي لا يحصل بها هذا المقصود ا0هـ
اذاً لا يمكن أن اتدبر ما لا أدرك معناه وانما أتدبر وأعقل اذا كان الكلام معلوماً لدي.
(3) قال السعدي في تفسير (4/437)
[ إنا جعلناه قرآناً عربياً ] هذا هو المقسم عليه ، أنه جعل بأفصح اللغات وأوضحها وأبينها وهذا من بيانه .
وذكر الحكمة في ذلك : [ لعلكم تعقلون ] ألفاظه ومعانيه لتيسرها وقربها من الأذهان .
(4) فقوله (لتبين للناس) دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم بين القرآن بألفاظه ومعانيه
قال السعدي في تفسيره (3/62) : =
والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه ليتذكر الإنسان بما فهمه منه .
وكون القرآن عربياً ليعقله من يفهم العربية يدل على أن معناه معلوم وإلا لما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها .
وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه .

* وأما العقل : فلأن من المحال أن ينزل الله تعالى كتاباً أو يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام ان يكون هداية للخلق ويبقى في أعظم الأمور وأشدّها ضرورة مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية (2) التي لا يفهم منها شيء لأن ذلك من السفه الذي

= [ وأنزلنا إليك الذكر ] أي : القرآن الذي فيه ذكر ما يحتاج إليه العباد من أمور دينهم ودنياهم ، الظاهرة والباطنة .
[ لتبين للناس ما نزل إليهم ] وهذا شامل لتبيين ألفاظه ، وتبيين معانيه .
[ ولعلهم يتفكرون ] فيه ، فيستخرجون من كنوزه وعلومه ، بحسب استعدادهم ، وإقبالهم عليه .
ملاحظة : والشاهد من الآيات أنه أمر بتدبر القرآن كله لا بتدبر بعضه .
(2) هي الحروف التي تتركب منها الكلمات أي الحروف الهجائية وهي : " أ ، ب ت،ث،ج،ح،خ،د،ذ،ر،ز،س،ش،ص،ض،ط،ظ،ع،غ ، ف،ق،ك،ل،م،ن،هـ،و،ألف،ي، " وتسمى أيضاً : حروف المعجم وحروف البناء وهي أقسام :
انظر المعجم المفصل في علوم اللغة د0محمد التونجي (1/282)
وفي كتاب المعجم المفصل في الأدب (1/358) قال :
حروف الهجاء : هي الحروف العربية وعددها ثمانية وعشرون حرفاً وإذا اعتبرنا الألف تمثل علامتين : هما الهمزة والألف اللينة صار العدد تسعة وعشرين . ويدعوهم بعضهم " حروف المعجم " ، وآخرون " الأبجدية " وفئة " حروف الألف باء " فالأول يرفضه ابن جني لأن المعجم مصدر ، ولكن هنا جاء على صيغة اسم المفعول فيصبح المعنى : =
تأباه حكمة الله تعالى .
وقد قال الله تعالى في كتابه : { كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير } (1) [ هود : 1]
هذه دلالة السمع والعقل على علمنا بمعاني نصوص الصفات .
وأما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الكيفية فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات
وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة (2) الذين يفوضون علم معاني نصوص

= الحروف الغامضة ، من الفعل الرباعي " أعجم " أي أزال الغموض والثاني " الأبجدية " لا تطلق إلا على الترتيب الجملي المعروف حسابياً والمأخوذ عن بعض اللغات السامية وهو أ ، ب ، ج ، د هـ ،…..والثالث " الألف باء " وهو المقصود اليوم وفي المعاجم بحسب تسلسلها : أ ، ب ، ت ، ث ………..، إلى الياء .
أما كلمة " الهجاء " فهي تقطيع اللفظة بحروفها مع حركاتها ويقال : هجوت الحروف هجواً أو هجاءً وهجوتها تهجية وتهجيتها تهجيةً ولهذا قالوا : حروف التهجي أو التهجية
(1) يقول تعالى : هذا [ كتاب] أي عظيم ، ونزل كريم .
[ أحكمت آياته ] أي : أتقنت وأحسنت ، صادقة أخبارها ، عادلة أوامرها ونواهيها ، فصيحة ألفاظه بهية معانيه
[ ثم فصلت ] أي : ميزت : وبينت بياناً في أعلى أنواع البيان
[ من لدن حكيم ] يضع الأشياء مواضعها ، وينزلها منازلها لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته .
[خبير] مطلع على الظواهر والبواطن فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير فلا تسأل بعد هذا عن عظمته وجلالته واشتماله على كمال الحكمة وسعة الرحمة
(2) عرف المؤلف المراد من التفويض وأنهم الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات وأصل التفويض في اللغة مأخوذ من قولهم : فوض إليه الأمر أي رده إليه وصيره وجعله الحاكم فيه و المراد هنا رد ما غاب عنا وما يعجز عنه العقل لله سبحانه .
والتفويض مسألة خطيرة تجاذبتها أقوال عدة سواء كانوا من الأئمة السابقين أو العلماء المعاصرين ومن أشهرهم ما قاله الشيخ حسن البنا في رسالة العقائد والأصول العشرين من أصول الفهم الذي هو أحد أركان البيعة عند الإخوان المسلمين . =
الصفات ويدعون أن هذا مذهب السلف . والسلف بريئون من هذا المذهب وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالاً أحياناً (1) وتفصيلاً أحياناً (2) وتفويضهم الكيفية إلى علم الله عز وجل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بـ ( العقل والنقل ) ص(116) جـ (1) المطبوع على هامش ( منهاج السنة ) : " وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله ؟ (3) إلى أن قال ص(118) : " وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاماً لا يعقلون معناه " (4) .

وانظر كلام شيخ الإسلام في الحموية ص202 ومواطن أخرى من كتبه فقد فصل في هذه المسألة .
(1) من ذلك ما قاله الإمام الأصبهاني في قوام السنة في كتابه الحجة في بيان المحجة (1/91) :
" إن الأخبار في صفات الله عز وجل جاءت متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم موافقة لكتاب الله عز وجل ، فنقلها الخلف عن السلف قرناً بعد قرن من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات لله والمعرفة والإيمان به ، والتسليم لما أخبر الله به في تنزيله وبينه الرسول عن كتابه مع اجتناب التأويل ا0هـ
(2) وهو كثير ومن ذلك ما سبق عن الإمام مالك وشيخه ربيعه وقد نقل الإمام اللالكائي جملة منها في كتابه أصول الاعتقاد (3/397) .
(3) انظر درء تعارض العقل والنقل المطبوع في جامعة الإمام بتحقيق د 0 محمد رشاد و (1/201) في طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق محمد بيضون (1/116) .
(4) درء التعارض (1/204) ط . جامعة الإمام ، و (1/188) ط . دار الكتب العلمية .
قال : " ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبياناً للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته …..لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة ولا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به فيبقى هذا الكلام سداً لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء وفتحاً لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأننا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلاً عن أن يبينوا مرادهم فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع و الالحاد " ا0هـ (1) كلام الشيخ وهو كلام سديد من ذي رأي رشيد وما عليه مزيد رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجمعنا به في جنات النعيم

(1) درء التعارض (1/204+205) ط الإمام ، و (1/118) ط دار الكتب العلمية .







التوقيع :
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك إذا صار لليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم ، فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم
المصدر : كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام أبن تيمية , المجلد الثالث , الصفحة 378
من مواضيعي في المنتدى
»» الزميل الأباضي الناصبي (مارايك)بهذه الوثيقة
»» عبد الكريم الجيلي وعلمه للغيب تصلح فلم هندي
»» أكبر مرجعية في علم الحديث عند الرافضة تتهم قناة المستقلة بأنها السبب في غزو العراق .
»» نتائج الإنتخابات البلدية في الأحساء
»» الوهابية ونجد قرن الشيطان , شرح تفصيلي .