عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-14, 04:32 PM   رقم المشاركة : 9
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


المسألة 16 :- العبودية لا تكون إلا لله وحده؛ يقول سبحانه وتعالى : {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ }[الزمر:66]، فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين، وعبد علي، وعبد الزهراء، وعبد الإمام؟! ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟ وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين) بعد استشهاد الحسين رضوان الله عليه؟ وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى يصير خادماً له..؟؟

رد الإثناعشرية :-
العبودية بمعنى الطاعة .. والطاعة المطلقة لله .. والطاعة بامر الله للنبي واهل بيته عليه وعليهم السلام . فنحن عبيد لهم ، أي مطيعون بأمر الله ..

التعليق :- لا أظن أن جواب هذه المسألة يصعب على الإثناعشرية .. فهم خبراء في علم الكلام والجدال والفلسفة .. كذلك هم ضليعون في اللغة العربية .. فيسهل عليهم تحريف الكلم عن مواضعه ..
************************************************** ***************************
المسألة 17 :- إذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟!

رد الإثناعشرية :
اولا:
لان بيعته لا تقلب غير الامام الى امام . فالامامة منصب الهي وليس منصبا بشريا . فيكون كمصالحة النبي قريشا على ان تبقى في حكم مكة . فان مصلحته لهم في البقاء في الحكم لا يجعلهم انبياء ولا يسلب منهم النبوة .
ثانيا:
سالم خوفا على الامة من ارتدادهم كفارا عن الشهادتين بعد ارتدادهم عن الولاية وهي الشهادة الثالثة
ثالثا:
ورد احتجاج الامام على ابي بكر بثلاث واربعين منقبة له ليست لابي بكر :- عن الخصال- للشيخ الصدوق ص 548 :
احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبى بكر بثلاث وأربعين خصلة ..

التعليق :-

أولاً :- هذا الحديث ضعيف بإعتراف الإثناعشرية أنفسهم ..
راجع مكتبة أهل البيت / الخصال للصدوق ص 548 .. ستجد إشارة في الحاشية تقول إن رواة هذا الحديث مهملون أومجهولون ..

ثانياً :- لقد كثر الكذب على أهل البيت (عليهم السلام) بإعتراف الإثناعشرية أنفسهم ..
وعليه ...
إذا تعارض فعل الإمام مع قوله ..فإن الفعل هو الأصح ..
لأن الكلام قد يكون مكذوباً عليه .. أو لم يفهمه الراوي .. أو أخطأ الراوي في نقله .. وكثير ما يحصل هذا ..

لقد شوهد علي (ع) – من قبل آلاف البشر – وهو يبايع الخلفاء الثلاثة ...
فأي رواية تُخالف ذلك تكون ضعيفة أو مكذوبة ..
والبيعة إلتزام ... وليس مجرد كلمة تُقال .. وأهل البيت لهم من المكانة والشرف ما يمنعهم من تطبيق أسلوب : (كلام الليل يمحوه النهار) .. حاشاهم ..

وعلى الشيعة أن يعوا ذلك .. إن كانوا فعلاً شيعة علي (ع) !!!
************************************************** **************************
المسألة 18 :- عندما تولى علي رضي الله عنه لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآناً غير الذي عندهم، ولم ينكر على أحد منهم شيئاً، بل تواتر قوله على المنبر: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر» ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك، ولم يوجب المتعة في الحج على الناس، ولا عمم قول «حي على خير العمل» في الأذان، ولا حذف «الصلاة خير من النوم».
فلو كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما كافرين، قد غصبا الخلافة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا لم يبين ذلك، والسُلطة كانت بيده؟! بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما.
فليسعكم ما وسعه، أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان الأمة ولم يبين لهم الأمر. وحاشاه من ذلك.

رد الإثناعشرية :-
أجاب هو عن ذلك ، وذكر كل البدع التي ابتدعها من سبقه .. كما جاء في الكافي للكليني 8/ 58 ..

التعليق :-
سند الرواية : روى الكليني (وهو يؤمن بتحريف القرآن ، فهو دجال أو أحمق) عن علي بن إبراهيم (يؤمن بتحريف القرآن ، فهو دجال أو أحمق) ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان (يقول الخوئي: في روايته عن سليم إشكال) ، عن سليم بن قيس الهلالي (شكك البعض في وجوده) .

متن الرواية : تزعم الرواية أن سبب سكوت علي (ع) هو الخوف !!!
فقد خاف (ع) من أن يتفرق عنه جنده ، فيبقى وحيداً !! وفي موضع آخر في الرواية : خاف أن يثور جيشه ضده !!!!

وهذا غريب جداً .. ولا ينسجم مع طباع وأخلاق أمير المؤمنين !!!!!!!!

أولاً :- نسأل الإثناعشرية : أيهما أهم في نظر علي (ع) .. الحفاظ على الدين .. أم الحفاظ على الكرسي ؟؟؟!!!!

هذه الرواية تشير إلى أنه (ع) ضحى بالدين وتعاليمه ، وسمح للبدع (السابقة) أن تستمر ، في سبيل شيء واحد .. وهو أن يبقى محافظاً على جيشه وأتباعه .. وبالتالي على كرسيه !!!!

ثانياً :- أليس علي (ع) هو القائل :-

والله، لو لقيتُهم واحداً (لوحدي) وهم طلاعُ الأرض كلها (وهم يملئون الأرض كلها) ، ما باليتُ ولا إستوحشتُ (نهج البلاغة 3/ 120 ) .
وقال يوماً: واللهِ ما أبالي، أدخلتُ على الموت؟ أو خرج الموتُ إليّ (نهج البلاغة 1/ 104 ) .
وقد شهد الجميع على أنه لا تأخذه في الله لومة لائم (الكليني والكافي لعبد الرسول الغفار (إثناعشري) ص 42 ) . وهو القائل :- وإني لمن قومٍ لا تأخذهم في الله لومة لائم (نهج البلاغة 2/ 159 ) .
وقال:- أنا أبو الحسن الذي فللتُ حد المشركين وفرقت جماعتهم ( البحار 32/ 60 ).
وقال :- والله لو أعطوني الأقاليمَ السبعة على أن أعصي الله في نملة ما فعلتُ (نهج البلاغة 2/ 218 ) .

فهل هذا رجل يتساهل في أمور الدين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

ثالثاً :- الرواية تزعم أنه (ع) ضحى بالدين من أجل الحفاظ على جيشه ..
فهل حصل على مبتغاه ؟
كلا .....

فلقد تفرّق جنده .. وثار بعضهم ضده ... وخرجوا عليه ... وقاتلهم في معركة النهروان ... ثم كانت نهايته على يد أحد جنوده الذين خرجوا عليه (الخوارج) ...

يعني .... حسب هذه الرواية المزعومة ...
ترك البدع تستفحل في دين المسلمين .. ولم يحافظ على كرسيه ..
لقد أضاع الإثنين !!!!!!!!!

والله ، هذه أكبر إهانة لعلي (ع) ..
فأين عقول الإثناعشرية .. الذين يدّعون التشيّع ؟؟؟؟؟؟؟؟

المسألة 19 :- يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً، فكيفأيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد، وكان الإسلام عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.
فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين؟!
وفي المقابل:رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم؟! إن كنتم تعقلون..؟!

رد الإثناعشرية :-
اولا:
الجماعة مزجوا بين الحق والباطل فقبلوهم وعلي جاءهم بالحق فلم يقبلوا به { بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} (70) سورة المؤمنون
ولا تستغرب فقد مال الناس مع السامري وعجله وتركوا هارون وموسى عليهما السلام ومالوا مع المترفين وتركوا نوح النبي الخ
ثانيا:
كل ما فعلوه بدون اذن وليهم علي بن ابي طالب ولا يجوز لاحد ان يوالي غير وليه فضلا عن ان ينصب نفسه وليا على وليه وما بني على باطل فهو باطل
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي رضي اللهم عنهم قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى اللهم عليه وسلم المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وقال ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل (((ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل))) قال أبمو عبد الله عدل فداء *
ثالثا:
ان كل حكمهم معتمد على مخالفتهم لامر النبي بتنفيذ جيش اسامة وقد نهى عنه الرسول وما اعتمد على باطل فهو باطل
رابعا:
ان حكمهم مبني على بيعة فلتة ما زال شرها يعصف بالمسلمين ويقطع رؤوسهم الى اليوم وما بني على باطل فهو باطل

التعليق :- هذا الرد لا يُسمن ولا يُغني من جوع !

لقد وعد الله نبيه وأتباعه بالنصر والتمكين .. وهذا ثابت في القرآن الكريم ..

فمتى هذا الوعد في رأيكم ؟ بعد عشر سنين .. مئة .. ألف .. مليون سنة ؟؟!!!

علماً بأن نبينا (ص) هو آخر الأنبياء .. وليس مجرد همزة وصل بين نبي سابق ونبي لاحق .. وشريعته هي آخر الشرائع ..

فمتى ينصر الله أولياءه ؟ .....
عند ظهور المهدي ، بعد كذا ألف سنة ؟؟!!!!

حتى الشيعة أنفسهم لا يقبلون بذلك !!!

ولهذا إضطر شيوخ الإثناعشرية ( وهم عباقرة في فن الجدال والخداع والمكر ) إلى إعطاء آمال وهمية لشيعتهم .. لكي يُخدّروهم .. ويخدعوهم بأن النصر قريب ، كما جاء في القرآن الكريم ..

فقالوا لشيعتهم : إلى السبعين بلاء (يعني سيأتي النصر بعيد سنة سبعين هجرية) ..
فلم يأتِ النصر !!

قالوا : إن النصر تأخر بسبب مقتل الحسين (ع) .. فإشتد غضب الله .. فأجّله إلى عام المئة والأربعين !!

كأن الله تعالى لا يدري بأن الحسين سيُقتَل !!!!!!

ولم يأتِ النصر في العام مئة وأربعين !!!

فقالوا : الذنب ذنبكم أيها الشيعة .. فإنكم قد أذعتم سرّنا ، وكشفتم قناعنا !!!!!!! فأجّل الله النصر وظهور المهدي إلى أجل غير مسمى !!!!!

راجع نص هذا الحديث (المهزلة) في مكتبة أهل البيت/ الخرائج للراوندي 1/ 178 ، بحار الأنوار للمجلسي 4/ 120 – 42/ 223 ، معجم أحاديث الإمام المهدي 3/ 261 ، تفسير العياشي 2/ 218 ، تفسير نور الثقلين للحويزي 2/ 514 ، سنن الإمام علي للجنة الحديث في معهد باقر العلوم في إيران ص 62 ، نفس الرحمن في فضائل سلمان للنوري الطبرسي ص 282 ، توحيد الإمامية لباقر الملكي ص 352 ، توحيد الله تعالى لمركز المصطفى التابع للسيستاني / صفحة : الخرائج 1/ 178 ) .

وعندما تأخر النصر أكثر فأكثر .. كشف أحد شيوخهم عن حقيقة الأمر .. وقال لأحد أتباعه :-
إن الشيعة تُرَبّى بالأماني (يعني الأوهام) !!!!!!

لأنه لو قيل لهم إن النصر بعيد جداً ، لإنفضوا من حولهم ، وتركوا التشيّع الإثناعشرية .. لذا .. كانوا يخدعونهم بأن النصر قريب .. ليقول شيعتهم : ما أسرعه .. ما أقربه .. فيبقوا على هذا المذهب !!!

راجع نص هذا الحديث (الشيطاني) في مكتبة أهل البيت / الكافي للكليني 1/ 369 ، شرح أصول الكافي للمازندراني 6/ 334 ، كتاب الغيبة للنعماني ص 305 ، الغيبة للطوسي ص 341 ، بحار الأنوار للمجلسي 4/ 132 – 52/ 102 ، معجم أحاديث الإمام المهدي للكوراني العاملي 4/ 136 ، تعليقة على منهج المقال للوحيد البهبهاني ص 364 ، مكيال المكارم لتقي الأصفهاني 2/ 273 ، بعض ما ورد في غيبته لمركز المصطفى التابع للسيستاني / صفحة الغيبة للطوسي ص 329 ) .

وهذا أكبر دليل على أن الإثناعشرية تنظيم سياسي (ميكيافيللي) مُغلّف بالدين ..

لأن أي عقيدة دينية سماوية روحانية تتعفف عن هذا الاسلوب المخادع (الواطئ) في التعامل مع أتباعهم ..

ولكن عند الإثناعشرية : الغاية تبرر الوسيلة .....

فهم يزعمون (زوراً) أن إمامهم المعصوم ، عندما أصبح خليفة وحاكماً سياسياً للأمة ، سمع للعديد من الإنحرافات في الدين أن تستمر دون تصحيح أو إلغاء .. كل هذا من أجل ألا يتخلى عنه جيشه وأتباعه !! راجع مكتبة أهل البيت/ الكافي للكليني 8/ 58 .. و كذلك راجع التعليق على المسألة 18 ...

والآن يزعمون (زوراً أيضاً ) أن إمامهم المعصوم يخدعهم بالأماني الوهمية بأن النصر قريب ، في سنة كذا .. كل هذا لكي لا يتخلى عنه أتباعه !!!

أهذا دين سماوي ... أم تنظيم ماسوني !!!

أين عقولكم .. يا إثناعشرية ؟؟؟!!!!!!!!!
************************************************** **********************
المسألة 20 :- يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل له عن الخلافة ـ وهو الإمام المعصوم ـ، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته! أو أن يكون معاوية مسلمًا!

رد الإثناعشرية :
مر الكلام ان الحسن ترك الكرسي ولم يتنازل عن الخلافة . فالخلافة كالنبوة لا ترحل عن الخليفة ولو اودع السجون (!) فالنبي يوسف كان نبيا وهو في السجن ، وهو نبي وهو على عرش مصر
فالنبوة والامامة منصب الهي لا يقدر على سلبه الا من وهب (!)
وهذا الاشكال مبني على فكرهم السلفي الذي يرى ان من نصب نفسه على رقاب الناس ولو بقطع رقاب الناس فهو خليفة الرسول .
اما على ما نراه من ان الامامة منصب الهي فلا ياتي هذا الاشكال .

التعليق :-

أولاً : المسألة لا تتعلق بتفكير سلفي .. أو تفكير إثناعشري !!!
إنها تتعلق بوظيفة إسمها إدارة شؤون البلاد ..

الحاكمية أو السلطان أو الإمامة السياسية أو الولاية السياسية أو الخلافة .. إنما وُجِدت لمنفعة الناس وتنظيم شؤونهم ، وليس لسواد عيون الخليفة أو الإمام نفسه ..

إنها وظيفة ... وليس مجرد عنوان يُعلق على صدر الشخص ، حتى لو كان مستحقاً لها ..

فمن إستلم السلطة ، وأدى وظيفته بشكل جيد .. فهو إمام أو خليفة جيد ..
ومن إستلم السلطة ، وأدى وظيفته بشكل سيء .. فهو إمام أو خليفة سيء ..

أما من لم يستلم السلطة .. فيستحيل أن يُسمّى خليفة أو إماماً سياسياً .. حتى لو كان هو الشخص المناسب لهذه الوظيفة ..

إنها وظيفة .. وليست مجرد لقب فخري !!

ثانياً : ما هو تصوّركم للإمام المثالي ؟! وكيف ينظر إلى الرعية ؟!
في رأيي أن الإمام أو الخليفة المثالي يجب أن يكون مع الرعية .. كالأب مع أولاده .. فهل توافقوني على هذا الكلام ؟؟؟!!!

الآن أسأل كل إثناعشري متزوج وله أولاد :-
تخيل لو أن حاكماً ظالماً شهر سلاحاً في وجهك ، وقال لك :- أعطني زوجتك وأولادك وبناتك ، أفعل بهم ما أشاء ، وإلا قتلتًك !!!
فماذا ستفعل ؟!
هل ستكون أكثر غيرةً من الحسن (ع) ، وتفضل الموت على تسليم أهلك للظالم ؟؟!!

ثالثاً : ماذا سيحصل الناس عندما يتنازل الرجل المناسب عن السلطة إلى رجل غير مناسب ؟!
بالتأكيد سوف تتدهور أمور الدولة ، ويعيش الناس في ظلم وضنك ، وتتعطل مصالحهم ، وتُستباح الدماء والأموال والأعراض ...

ماذا سيستفيد الرجل المناسب عندما يتنازل عن السلطة إلى رجل غير مناسب ؟
لا شيء .. سوى أنه سيحافظ على حياته ، وسيعيش مدة أطول في ظل حكم جائر !!!!!

فهل هذه غاية الحسن (ع) من تنازله ؟ لا أظن .. فهو أعلى شأناً من ذلك ..

إذا قلنا إن الحسن فعل ذلك خوفاً على نفسه من الموت، فهذا لا يليق بقائد شريف، فكيف بإمام معصوم؟

وإذا قلنا إن الحسن وثق بمعاوية ورآه جديراً بقيادة المسلمين رغم خلافه معه، فهذه تزكية معقولة لمعاوية من رجل عظيم كالحسن (ع) .

وإذا قلنا إن معاوية غدر بعد ذلك بالحسن وشيعته ودسّ له السم، فقد أخطأ الإمام (المعصوم من الخطأ) بوثوقه بالغادر!

وإذا قلنا إن الإمام عنده علم مسبق بكل ما سيجري لاحقاً- كما يزعم الإثناعشرية (راجع بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) 26/ 109 وما بعدها) - فمعناه أن الحسن قد إتفق مع معاوية وهو يعرف مسبقاً أنه سيغدر به ويدسّ له السم . وهذا أشبه بالهراء أو الجنون!

لاحظ أن كل إحتمال من هذه الإحتمالات تناقض مفهوماً من مفاهيم الشيعة الإثناعشرية .

رابعاً : لا يمكننا حل هذه المعضلة ، مع الحفاظ على كرامة الحسن (ع) ، إلا بأن نقول : إن الحسن (ع) تنازل عن الحكم إلى رجل .. أقل منه في الدين .. ولكنه (سياسياً) قادر على إدارة دفة الدولة بكفاءة ...
إضافة إلى أن الحسن (ع) يتوقّع أن يعيش الناس في ظل معاوية عيشة مقبولة .. لأنه لو كان الحسن يظن أن الناس سيعيشون مع معاوية في عيشة ضنكى ، لما جاز له أن يغمد سيفه .... المسألة منطقية ..

إذن ، الحسن (ع) تنازل عن حقه الشرعي في الخلافة من أجل الناس وأمنهم وسلامتهم وتمشية مصالحهم .. وهذا ينطوي على شيء من التزكية لحكم معاوية !! ألا ترون ذلك ؟!

الخلاصة :- رأى الحسن (ع) أن حكم معاوية .. أفضل من إستمرار القتال .. وأفضل من وقوع الحكم بيد (شيعته) الذين أرادوا قتله وطعنوه في فخذه ونهبوا متاعه (راجع/ الإحتجاج للطبرسي 2/ 10 ، البحار للمجلسي 44/ 20 ، وكلاهما إثناعشري ) .

لقد كان الحسن يحفظ وصية أبيه علي (ع) عندما قال :- لا تكرهوا إمارة معاوية .. فإنكم لو فارقتموه .. لرأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كالحنظل (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد (يبدو أنه شيعي لا إثناعشري) 16/ 26 ) .
فهذه كانت إشارة من أمير المؤمنين بأن حكم معاوية سيعم فيه السلام والهدوء النسبيين ، ويقلّ فيه القتل .. خلافاً لمن يجيء بعده (يقصد يزيد) !! والله أعلم .