ولم يقتصر القهر الفكري وسحق الشخصية
عند الصوفية عند فتح الفم بالسؤال والاستيضاح،
بل وصل الأمر لمطالبتهم بعدم تحرك النفس للسؤال
أي أن يكون خاملا
لا يفكر إطلاقا في قول الشيخ وفعله,
ولو فكر مرة ربما يحرم من صحبة الشيخ
ووجبت عليه التوبة من ذلك
وقلما تقبل منه أيضا,
فيقول القشيري في رسالته:
"من صحب شيخا من الشيوخ
ثم اعترض عليه بقلبه فقد نقض عهد الصحبة
ووجبت عليه التوبة،
ثم إن الشيوخ قالوا:
حقوق الأستاذين لا توبة منها".[5],
==========
[5] الرسالة القشيرية ج2 ص 736