عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-12, 04:58 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


في الصراع الشيعي - السلفي /خليل علي حيدر

طرف الخيط

في الصراع الشيعي - السلفي

خليل علي حيدر
2012/08/21





سياسة إيران عبر ثلاثين سنة خرّبت بيت الشيعة ودمرت مصالحهم


معاداة النائبين السلفيين خالد السلطان ووليد الطبطبائي للشيعة مواقف قديمة معروفة متكررة، بدأت ربما منذ تأسيس التيار السلفي في الكويت قبل ثلاثين سنة او اكثر، ذلك ان معاداة التشيع وتكفير الشيعة من اهم مبادئ هذا التيار منذ قرون، وهو عداء يركز كثيرا على الشيعة، ولكنه يشمل كذلك المتصوفة والاشعرية وربما الكثير من اهل السنة بحكم عدائه لأتباع المذهب الحنفي السائد في تركيا مثلا واواسط آسيا.. والعداء درجات!
ولاشك ان هذا التيار، ككل الجماعات والمذاهب، فيه المتشدد والمعتدل، ومن يحترم الآخر ومن يلغيه، ومن يعرف مخاطر الصراعات الطائفية والدينية ومن يعتبرها مقدمة لإقامة النظام الاسلامي الشرعي! النظام الذي لابد ان يقام على «نقاء العقيدة من الشرك»، كما ينادي السلف في كل مكان، أي بفرض القيم والرؤى والعقائد السلفية على كل المذاهب والتيارات الاخرى.
وهكذا، فإن تهجم السلفية على الشيعة لن ينتهي، كما ان عداءهم لأهل الاديان الاخرى ولحرية الفكر والعقيدة ولحقوق المرأة وللتيارات السياسية المعارضة لهم، بل حتى القريبة منهم كالاخوان، والتي يقولون ان عقيدتهم «سلفية» كذلك.. عداء مستمر، ولكن المشكلة في الكويت ليست سلفية بحتة، بل اعقد من ذلك كما نعرف جميعا، فقد تأسست السلفية الكويتية رسميا مع اشهار جمعيتها في نهاية عام 1981 بعد عامين من «الثورة الاسلامية» في ايران، وتغذت منذ ذلك الوقت على مجموعة من سياسات الثورة الخاطئة وتخبطها الاعلامي، ثم على التوتر الطائفي الذي رافق الحرب العراقية الايرانية، وعلى مخاوف تسييس التشيع على نطاق واسع في لبنان والعراق والبحرين والكويت.. وكل مكان.
وعمقت ثورة الاتصالات من تلفاز وانترنت وغير ذلك، واطلاق التصريحات والشتائم والتهديدات، مخاوف وشكوك الطرفين، وزادتها مذابح وتفجيرات العراق حدة.
والسؤال اليوم: هل يستطيع الشيعة مواصلة السير في هذا الدرب؟ وهل من مصلحتهم استمرار هذا الصراع مهما ازداد بشاعة وتعمق العداء؟
ثمة اسئلة موجهة لكل الشيعة وبخاصة للتيارات والجماعات السياسية التي تشكل افكار وتوجهات الطائفة، ومن لايزال يربط بقوة بين مستقبل الاقليات الشيعية ومناورات الثورة الايرانية وافكارها المعزولة عن مصالح الشعب الايراني وشيعة العالم العربي.
هل الشيعة قادرون على خوض هذا الصراع دون ان تحل بهم الكوارث؟ هل من مصلحتهم تبني هذا النهج في لبنان والبحرين واليمن والعراق وايران، ام ان هذه المسيرة ستثير المخاوف والعداء؟.
اعداد كبيرة من شيعة الكويت، بمن في ذلك بعض الاطباء والمثقفين، يؤيدون حزب الله في لبنان! هل يسمحون بتأسيس حزب مسلح لأهل السنة في ايران؟ ما مصلحة حتى شيعة لبنان، دع عنك بقية اللبنانيين، في تأييد هذا الحزب الذي هو دولة داخل الدولة اللبنانية؟
شاهدت «الشيخ ياسر الحبيب»، الذي يتفاخر بإثارة الطائفية، يدعو «حزب الله» الى تكوين «فرقة خاصة» تقتحم الحدود السورية، لحماية الشيعة والدفاع عن «مرقد السيدة زينب».. في ريف دمشق! أليست هذه مغامرة بأرواح ومصالح شيعة لبنان؟
والآن.. ما مصير شيعة لبنان ومستقبلهم اذا سقط النظام السوري، وهو حتما ساقط بعد كل هذه المذابح وانهار الدم؟ ولماذا يقف الشيعة اساسا ضد التغيير في سورية، لمجرد ان ايران وحزب الله مع بقاء هذا النظام؟ لماذا لا يؤيد شعية الكويت مثلا عمل استفتاء للشعب السوري تحت اشراف الامم المتحدة لاختيار مصيره ونظامه؟ لماذا نريد العدل والديموقراطية لأنفسنا ولشيعة البحرين ولا نكترث بمصير السوريين؟ لماذا لا يحاول شيعة الكويت اقناع المعارضة الشيعية في البحرين بالعودة الى مسارها الاصلاحي المتزن والشعارات الواقعية المعتدلة بدلا من المطالبة «بإسقاط النظام الحاكم»؟
هل يؤيد شيعة الكويت مثل هذه المطالب المتطرفة في البحرين؟
ومنذ متى يؤيد شيعة دول الخليج «إسقاط الاسر الحاكمة» لمجرد ان بعض قادة الجناح الثوري في ايران، او بعض المتطرفين والمغامرين من المعارضة يرفعون مثل هذه الشعارات؟ لماذا لا يعترض شيعة الكويت على مثل هذه الشعارات التي لن يتحملوا عواقبها؟
لماذا لا يحاول شيعة الكويت والبحرين والسعودية والعراق ولبنان التحرك بشكل يجرِّد الجماعات السلفية والتكفيرية من اسلحتها الاعلامية ويقطع عنها الوقود الذي يغذي ينابيع الكراهية لديها؟ لماذا لا ينصح احد من شيعة هذه الدول ايران نفسها، بان سياساتها عبر ثلاثين سنة قد خربت بيت الشيعة ودمرت مصالحهم وجعلتهم موضع شك وعداء في كل مكان؟ متى تهدأ ايران؟ ولماذا لا تتحول مثلا الى دولة اسلامية ديموقراطية متطورة ثرية، صناعية تجارية علمية؟ لماذا لا تكون «تركيا الشيعية»، بدلا من ان تكون «كوريا الشمالية»، ومصدر صداع للاسرة الدولية، ومعين لا ينضب لأن تصب الجماعات السلفية التكفيرية تصريحاتها العدوانية على شيعة الكويت وغيرهم؟
على عقلاء الشيعة ان يعترضوا، وعلى الشيعة المدركين لمخاطر هذه السياسات ان ينطقوا، كي يحموا انفسهم من ان يباعوا ويشتروا في اسواق السياسة الطائفية.. بثمن بخس! على الشيعة ان يدركوا خطورة التصريحات والاتهامات وتعليقات الانترنت وقنوات التلفاز المعادية لهم. فهذه المادة الاعلامية الشديدة العداء، هي التي تنصع مستقبلهم ومستقبل اولادهم.

خليل علي حيدر


الوطن الكويتية







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» ملف قرائن صلة دين الشيعة الاثناعشرية و اليهود
»» من هو المخالف انه كل ما يقابل المؤمن والمؤمن هو الامامي الاثنا عشري
»» كتاب لمعمم شيعي رافضي يحرم الطبخ في الأواني المصنوعة في مصر ويسب أهلها في أعراضهم
»» هل القرآن يغني عن السنة ؟ بقلم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
»» نائب سلفي يرفع الأذان خلال جلسة مجلس الشعب المصري