عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-14, 05:24 PM   رقم المشاركة : 5
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation خلاصة دين الصوفية

آلهة الصوفية




يفتري الصوفية – فمالهم من سجية غير ذلك –
أنهم الذين يعرفون الله معرفة لا يمس يقينها ريب،
ولا يشوب جلال الحق فيها شبهة،



ويصمون المسلمين بعمى البصيرة ( 1 ) ، وعَمَه العقل،
وخطل الفكر، وجمود العاطفة، وفساد الذوق،
وخمود جذوة الحياة في الشعور،
والإغراق العميق السحيق في المادية الصماء،
والجمود الأحمق على عبادة التاريخ،




وما زالت تلك دعواهم.


فما الرب الذي يعبدونه وإذا شئت إحكام الدقة،
فسلهم: ما الرب الذي اختلقوه، ثم عبدوه ؟



ناشدتك الله


– إن مسَّك فيما أقول وهم ريبة،
أو فتنك منهم عن الحق غزل ابتسامة،
أو ترنيمة عاشقة بتسبيحة أو دعاء،


ناشدتك الله إلا ما قرأت شيئاً من كتبهم،
لتعرف رب الصوفية الأعظم.



اقرأ من الفتوحات، أو الفصوص، أو ترجمان الأشواق،
أو عنقاء مغرب، أو مواقع النجوم، وكلها لابن عربي.



اقرأ من الإنسان الكامل للجيلي،

اقرأ من تائية ابن الفارض وشرحها للنابلسي أو القاشاني،

اقرأ من الطبقات والجواهر والكبريت الأحمر للشعراني،



اقرأ من الإبريز للدباغ،

اقرأ من كتاب الجواهر، والرماح وهما للتيجانية،

وروض القلوب المستطاب لحسن رضوان،



بل اقرأ حتى مجموع الأوراد الذي يتعبدون به الآن

ودلائل الخيرات،
"وأحزاب" الكهنة منهم في العشايا والأسحار.



إن الصوفية تنعت ابن عربي
بأنه "الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر" وتخر له ساجدة،



والجيلي بأنه "العارف الرباني والمعدن الصمداني"



وابن الفارض بأنه "سلطان العاشقين"



والشعراني بأنه "الهيكل الصمداني والقطب الرباني"




فما أدعوك إذن إلى تلاوة كتب
تنقم منها الصوفية دلائل الحق، وإشراق الهدى،


بل إلى كتب تقدسها الصوفية على اختلاف نوازعهم،
وتباين أهوائهم، ويجلونها
– ولا أعدو الصدق إذا قلت يعبدونها


ويرونها الأفق الأسمى لنور التوحيد،
والمنبع السلسال لفيوض الربانية!!



فإن قرأت شيئاً من تلك الكتب،
فتدبر بعده آية واحدة من كتاب الله،
واقذف بنور الحق الإلهي
على دياجير الباطل الصوفي،




وثـَمَّتَ يروعك، ويستفز الغِضابَ الثوائر من لعناتك
أن تجد الصوفية تدين برب
يتجسد في أحقر الصور،

وتتعين "هُوِيَّتُه وإنِّيَّتُه ( 2 ) في أنتن الجيف،

وتتمثل حقيقته الوجودية
صور أوهام في الذهن الكليل،
وظنون حيرى في الفكر الضليل،
وتهاويل أسطورية في الخيال.




ألم تُؤَله الصوفية في دين كاهنها التلمساني
رِمَّة كلب تقزز من صديدها الدود ؟! ( 3 )






*******************

* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية باختصار


للعلامة عبد الرحمن الوكيل

رحمه الله تعالى ، ورفع درجته في عليين





( 1 ) يقول نيــكلسون: "والصوفية لا يفتئون يعلنون أنهم أمة الله المختارة"
ص 117 الصوفية في الإسلام، ترجمة نور الدين شريبة.


( 2 ) الهوية عندهم هي الحقيقة الباطنة للذات الإلهية،
والإنية هي حقيقتها الظاهرة في مجاليها المتنوعة


( 3 ) مر التلمساني على كلب أجرب ميت في الطريق،
فقال له رفيق له – وكان التلمساني يحدثه عن وحدة الوجود - :
أهذا أيضاً هو ذات الله ؟ مشيراً إلى جثة الكلب.
فقال التلمساني: نعم. الجميع ذاته، فما من شيء خارج عنها .
انظر 145 مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية.






من مواضيعي في المنتدى
»» السيرة النبوية كاملة في 770 تغريدة
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» الشيخ عبد القادر الجيلاني و آراؤه الاعتقادية و الصوفية
»» ما الطريقة المثلى لدعوة المتصوفة لطريق أهل السنَّة والجماعة ؟
»» العلاقة بين الصوفية والشيعة