عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-10, 10:54 PM   رقم المشاركة : 4
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الباب الرابع: نفي المؤامرة اليهودية العالمية

1- نفي المؤامرة اليهودية العالمية في العصر الحديث:


من أكثر اﻷمور أهمية في فكر المسيري هو نفي المؤامرة اليهودية العالمية المستمرة للسيطرة على العالم والإستيلاء على ثرواته واستعباد شعوبه لمصلحة اليهود تحقيقاً لعقيدتهم اليهودية العنصرية بأن الأرض كلها ملكٌ لهم وبقية البشر حيوانات وبهائم خُلقوا لخدمتهم. حيث يقول في كتابه: اليد الخفية / ص305/ النموذج المركب:


" ونحن إذا أدركنا كل هذا، يصبح من الواجب علينا أن نبتعد عن الدهاليز الضيقة المظلمة، وأن نتوقف عن البحث الطفولي الساذج عن اليهودي ذي الأنف المُقوَّس والظهر المحدودب (الذي لا يُوجَد إلا في كتب الكاريكاتير وفي النماذج الاختزالية)


ظناً منا أننا لو عثرنا عليه وقضينا عليه فإننا سنريح ونستريح. فالصراع مع العدو مركب وطويل،




والدولة الصهيونية ليست مؤآمرة عالمية بدأت مع بداية الزمان، وإنما هي قاعدة عسكرية واقتصادية وثقافية وسكانية للاستعمار الغربي، والصراع معها إنما هو جزء من المواجهة العامة مع الحضارة الغربية الغازية. "




قلت: لماذا يوجه صراعنا مع اليهود وعقيدتهم إلى الصراع مع الغرب؟؟،


أليس اليهود هم من استغل الغرب والإستعمار ﻹقامة دولتهم؟؟.



ثم إذا لم تكن إسرائيل مؤآمرة يهودية عالمية، ف




أين مرجعيته الإسلامية من قول الله تعالى: "وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا"[الإسراء: 4].


وكيف يبرر المسيري النصوص اليهودية في كتبهم الداعية إلى أن فلسطين هي نقطة الإنطلاق لباقي الأراضي المحيطة المستهدفة؟





وبماذا يفسر المسيري إصرار اليهود الحالي على عدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته على أرضه المغتصبة؟ ولماذا يستمر اليهود بالتمييز العنصري ضد الفلسطينيين في أرض 48 رغم انتهاء كافة أنظمة التمييز العنصري في الغرب وأمريكا وفي العالم وعلى رأسها جنوب إفريقيا؟



فلو كانت إسرائيل قاعدة غربية لانتهى فيها التمييز العنصري على اﻷقل، ولكنها دولة عقيدة يهودية.


ويقول أيضاً في الموسوعة: م2 /ج4 / ب1/ معـــاداة اليهـــود: الأســباب وتكــوين الصــور النمطــية:

" فإذا كان كارل ماركس يهودياً وكان روتشيلد يهودياً ومائير كاهانا يهودياً ومارلين مونرو يهودية،



وكذلك فرويد وأينشتاين ونعوم تشومسكي،

فلابد أن هناك ما يجمع بينهم. وحينما يفشل الدارس في العثور على هذا العنصر، فإنه يكمله من عنده ويفترض وجود مؤآمرة خفية تجمع بينهم وأنهم ولا شك يحرصون على إخفائها. ولكن التناقض، على كلٍّ، أمر لا يضايق العنصريين بتاتاً،




فالإنسان العنصري إنسان غير عقلاني (فهو مرجعية ذاته) لا يقبل الاحتكام إلى أية قيم أخلاقية تتجاوزه وتتجاوز الآخر، فهو يؤمن بشكل قاطع بأن تميزه أمر لصيق بكيانه وكامن فيه تماماً مثل تَدنِّي الآخر، وبالتالي فإن العنصري يبحث دائماً عن قرائن في الواقع ينقض عليهـا كالحيوان المفترس أو الطـائر الجـارح فيلتقطها ويعممها ليبرر حقده.




بل ويمكن أن يُوظِّف هذا التناقض ذاته بين الصور الإدراكية بحيث يشير إلى مدى خطورة المؤامرة اليهودية العالمية الأخطبوطية التي تسيطر على سائر مجالات الحياة، وتسيطر على اليمين واليسار، وعلى الشمال والجنوب والشرق والغرب. "




قلت: هذا الكلام الخطير لو قرأته صدفة في مكان ما ولم أعرف أن المسيري هو كاتبه لظننت أن يهودياً يدافع عن بني قومه قد كتبه !!،





وفي الواقع لم يكتشف الدارسون وجود المؤآمرة اليهودية فقط بسبب تواجدهم في كل الحركات السياسية، ولكن لأدلة أخرى كثيرة جداً، وهنا بدل أن يتهم اليهود المتآمرين على الشعوب الأخرى بالعنصرية، فإنه يتهم من اكتشفوا مؤآمرة اليهود بالعنصرية والحقد!،





سبحان الله كيف تنقلب عنده الحقائق!!،


ويقول أيضا في كتابه: اليد الخفية / ص11:
"إن لم يجد العقل الإنساني نموذجا تفسيريا ملائماً لوقعة ما، فإنه يميل إلى اختزالها وردها إلى أيادٍ خفية تُنسب إليها كافة التغييرات والأحداث. فالأحداث- حسب هذا المنظور- ليست نتيجة تفاعل بين مركب من الظروف والمصالح والتطلعات والعناصر المعروفة والمجهولة من جهة وإرادة إنسانية من جهة أخرى، وإنما هي نتاج عقل واحد وضع مخططاً جباراً وصاغ الواقع حسب هواه، مما يعني أن بقية البشر إن هم إلا أدوات. ومن اهم تجليات هذا النموذج الاختزالي (انظر الفصل التاسع) اتهام اليهود بأنهم يحيكون مؤامرة يهودية عالمية وردت وقائعها في بروتوكولات حكماء صهيون والتلمود.


وينسب فكر المؤامرة لليهود مقدرات عجائبية- فهم سحرة ومنجمون، بل هم شياطين رجيمة وهم عادة لهم مصالحهم اليهودية الخاصة، التي يدافعون عنها ولا يكترثون بمصالح الآخرين بل ويضحون بها من أجل مصالحهم الشخصية."
وأيضا في / ص8/ المقدمة:
وسنركز في هذه الدراسة على ما يسمى التفكير التآمري والاتجاه نحو التخصيص الذي عادة ما ينسب لليهود قوى عجائبية، يزعم أن (يد اليهود الخفية) توجد في كل مكان تقريباً، خاصة في المواقع الهامة (مثل مراكز صنع القرار)، كما أن هناك تصورًا عاما لدى الكثيرين أن اليهود وراء كثير من الجمعيات السرية والحركات الهدامة.




بل يذهب البعض إلى أن ثمة مؤامرة يهودية كبرى عالمية تهدف إلى الهيمنة على العالم وتحقيق (المخطط الصهيوني اليهودي )!



ومع أن تصرفات نتنياهو الأخيرة، ورفضه لتنفيذ حتى اتفاقيات أوسلو، وتقبل الولايات المتحدة لهذا الوضع، وسكوتها عنه، وعجز الكثيرين عن تفسير سلوك نتياهو وسكوت الولايات النتحدة، بدأ فكر المؤامرة يستشرى ويزيد.

ونحن نرى أن هيمنة هذا الفكر على العقل العربي هو من أخطر الأمور،... قلت: وأين هو وأين مرجعيته الإسلامية من قول الله تعالى عن اليهود: "كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "، [المائدة: 64].




ويقول أيضا في الموسوعة: م 2/ج4/ ب2/ اليــهـودي الـدوليInternational Jew :
" شهدت أوائل العشرينيات في الولايات المتحدة نشر عدة كتب معادية لليهود من بينها بروتوكولات حكماء صهيون، وكتيب سبب عدم الاستقرار في العالم الذي سبق نشره على هيئة سلسلة مقالات في جريدة المورننج بوست اللندنية.


وقد نشرت مجلة الديربورن إند بندانت (1920)، التي كان يمتلكها هنري فورد صاحب مصنع السيارات الشهير، بعض هذه الأدبيات وغيرها في سلسلة مقالات بعنوان: «اليهودي الدولي». وبدأ نشر المقالات ابتداءً من 22 مايو 1922 واستمر لمدة سبع سنوات ثم نُشرت المقالات بعد ذلك على هيئة كتيبات.

واتهمت هذه المقالات اليهود بأنهم يحاولون هدم أسس الحياة الأمريكية وأنهم وراء مؤآمرة عالمية لتحطيم المسيحية والهيمنة على العالم وأن الثورة البلشفية ما هي إلا تعبير عن هذه الثورة المستمرة.
والكتاب، مثله مثل كثير من أدبيات معاداة اليهود في الغرب، يرى اليهودي ممثلاً للثوري المتطرف والثري فاحش الثراء (البلشفي - الصيرفي، تروتسكي ـ روتشيلد)، وهو في نهاية الأمر خليط من شيلوك وعدو المسيح وقاتل الإله واليهودي التائه. وقد وجدت هذه الدعاية العنصرية قبولاً واسعاً في الأوساط القـروية الريفـية وفي المـدن الصـغيرة وبين بعـض أعضاء النخبة الحاكمة.



ولكن غالبية أعضاء النخبة والجهاز السياسي في المدن كانوا يعارضون هذه الحملة إذ أنهم أدركوا أن المهاجرين اليهود بدأوا يتخلون عن رؤيتهم وعقائدهم وهويتهم ويندمجون في المجتمع الأمريكي ويتأمركون أسرع من غيرهم، ولذلك، نُظِّمت حملة مضادة اضطر هنري فورد بعدها للاعتذار عن الحملة التي شنها، وذلك من خـلال لويس مارشــال رئــيس اللجــنة الأمريكية اليهودية".
قلت: من المؤلم أن تجد حتى الأمريكان والغربيين يحذرون من اليهود وخطرهم،



وفي المقابل نجد من العرب والمسلمين من يهون من شأنهم رغم وضوح شدة خطرهم عندنا نحن العرب والمسلمين بالذات،



ورغم وجود آيات الله والمرجعية الإسلامية التي تحذر منهم.




وطبعا ليس صحيحا أن اليهود في أمريكا تخلوا عن عقيدتهم ورؤيتهم، ﻷنهم لو فعلوا ذلك لما استمروا إلى الآن بمناصرة إسرائيل وحمايتها من خلال اللوبي اليهودي،




ولما استمروا في إفساد اﻷخلاق من خلال سيطرتهم على السينما العالمية في هوليود، وفي هذا البحث موضوع “.


ويقول أيضاً في مواضع أخرى: م2/ ج2/ب3/ الشخصيـة أو الهوية اليهوديـة:
" وإذا اختبرنا النموذج الكامن وراء مقولات مثل «الشخصية أو الهوية اليهودية الثابتة الواحدة» فإننا سنكتشف مدى قصوره، فأعضاء الجماعات اليهودية ليسوا تجاراً بطبعهم، إذ عمل العبرانيون بالزراعة في فلسطين، كما كان منهم الجنود المرتزقة في الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، ومعظمهم الآن من المهنيين في الغرب.


وهم ليسوا متآمرين بطبعهم، بل وسقط منهم ضحايا للتآمر، لكن هذا لا يمنع وجود متآمرين وتجار بينهم.


وهم ليسوا منحلّين في كل زمان ومكان، إذ كانت هناك أزمنة وأمكنة استمسك فيها أعضاء الجماعات اليهودية بأهداب الفضيلة ولم تُعرَف بينهم ظواهر مثل ظاهرة الأطفال غير الشرعيين".


قلت:لاحظ قوله "اليهود ليسوا متآمرين بطبعهم"!!



لكن الواقع يخبرنا العكس، فاليهود بغالبيتهم الساحقة متآمرين بطبعهم، لأن المؤآمرة اليهودية على العالم جاءت نتيجة عقائد اليهود، وعلى رأسها المسألة اليهودية التي ترى أنهم هم وحدهم شعب الله المختار، والأرض ملك لهم، والبشر بهائم خلقوا لخدمتهم.



وهذا طبعا لا يمنع وجود ندرة من اليهود ممن ضعف تمسكهم بتوراتهم وعقيدتهم، بالتالي ضعف إيمانهم بهذه العقيدة العنصرية، فلماذا عمد المسيري إلى جعلهم القاعدة وهم فرع قليل ونادر أما الأصل المتآمر فجعله استثناءً، فهل رأيتم تعاطفاُ مع اليهود أشد من هذا؟؟،




بل هو فعلا يصل لدرجة الدفاع الصريح عنهم كما هو رأي د. أحمد ابن ابراهيم خضر.
ويقول أيضاً:م2/ج4/ ب1/ معـــاداة اليهـــود: الأســباب وتكــوين الصــور النمطــية:

" والواقع أننا لو أخذنا بالتفسير الصهيوني وجعلنا من مختلف الأحداث التي تُعبِّر عن العداء لليهود ظاهرة واحدة، لأصبح العنصر الثابت الوحيد هو اليهود،


وحينذاك يصبح اليهود هم المسئولين عن الكراهية التي تلاحقهم والعنف الذي يحيق بهم



، وهو تحليل عنصري مرفوض طرحه محامي أيخمان بشكل خطابي أثناء الدفاع عنه في إسرائيل. فاليهود يُشكِّلون جماعات مختلفة وغير متجانسة لكلٍّ منها ظروفها ومشاكلها".
قلت: لماذا يحاول المسيري دوماً أن يتهم من يقولون بأن اليهود هم المسؤولون عن الكراهية التي تلاحقهم والعنف الذي يحيق بهم بأنه تفسير صهيوني؟؟،



وحسب كلامه فهل هذا يعني أن معنى آيات القرآن صهيوني أيضاً (حاشا لله) لأن الله تعالى قال: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ..." [الأعراف:167]،




ومعلوم أن الله تعالى لا يعاقب أحداً إلا بذنب، ويقول الله أيضا: "ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" [آل عمران:112].



فكيف نرمى القرآن من خلف ظهورنا ونرفض ذمه لليهود في سلوكهم وطباعهم وتآمرهم على العالم؟، هل هذه هي المرجعية الإسلامية التي ينطلق منها؟؟