الموضوع: سفر برلك
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-09, 09:09 AM   رقم المشاركة : 4
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


و بعد قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين ، حيث إستولت قواته على معظم مدن الحجاز ما عدا المدينة المنورة التي ظلت تقاوم حتى بعد الحرب العالمية الأولى بشهرين ..و قام البكباشي(يعني المقدم) الإنجليزي جيرالد ، بتفجير اول قطار في منطقة الطويرة .
تمركزت قوات الشريف حسين في منطقة الفريش (عُرضي الشريف) و كان ذلك في النصف الأول من عام 1334هـ ، و صلت الأخبار إلى فخري بذلك فكان تفكيره الأولي هو إنذار اهل المدينة بالرحيل عنها سلمياً ليتمكن من مواجهة قوات الشريف حسين و من اجل ان لا يتعرض اهل المدينة لأخطار الحرب و الحصار اصدر فخري باشا إعلاناً لأهل المدينة بتركها لحين إنتهاء المواجهة مع قوات الشريف حسين .

و قلت أنا : سبحان الله !!! لمَ لم تنقلوا حربكم مع الشريف حسين لخارج المدينة بدل إستخدام المسجد النبوي الشريف كثكنة عسكرية و تعطيل الصلوات فيه و مزاحمة اهل المدينة في رزقهم !! .

الاســـم:	1328 هـ.JPG
المشاهدات: 36412
الحجـــم:	40.0 كيلوبايت
المسجد النبوي الشريف
عام 1328هـ

من جهة أخرى ..
كانت بريطانيا و تضامنا مع الشريف حسين قد أرسلتن تحذيراً لفخري باشا في 3/2/1337هـ تطلب فيه تسليم المدينة خلال 15 يوماً و إلا تقوم قوات الشريف حسين بمهاجمته و لكن فخري باشا رفض التحذير فأرسلت السلطة العثمانية الرائد ضياء ، الذي وصل المدينة في 11/3/1337هـ لتبليغ فخري باشا بأوامر السلطة العثمانية لتسليم المدينة للأشراف ، و رغم هذا رفض فخري باشا التسليم و كان نتيجة لهذا و لعلم الجنود بإستسلام حكومتهم زادت حالات الهروب حتى ان وحدات و سرايا بأكملها اخذت تسلم نفسها إلى قوات الشريف حسين .

و بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى و سقوط العاصمة العثمانية ظل فخري باشا صامداً و لكن بعد معاهدة الصلح التي وقعتها تركيا مع الحلفاء ارسل وزير الدفاع التركي برقية إلى فخري باشا لتسليم المدينة فرفضها فتم تعيين مصطفى كمال قائداً لحامية المدينة الذي رفض الأمر قائلاً :
(انا لا اخلي المدينة ما دام هناك قائد يتولى الدفاع عنها ، و عليه ان يخليها هو بنفسه) و هنا كان إجراء آخر هو مخاطبة استانبول لبعض الضباط في قيادة فخري باشا و امرهم بعزله و تسلمهم للقيادة .
و قد ضجر الجنود بسبب الجوع الشديد و الحر الشديد و تفشي مرض غريب بين الجنود حيث يظهر في الجندي فجأة و خلال ساعة يكون الجندي جثة هامدة ، و بينما فخري باشا نائم و مطمئن في مؤخر المسجد النبوي الشريف الذي كان مستودعاً للسلاح فإذا بقائد جيشه (و معه كبار الضباط) يوقظه و المسدس على رأس فخري باشا عند صدغه و هو يقول له :
سِيدِي جناب فخري باشا متولي المدينة المنورة !!!
فخري : أفندم !!!!!!!!!!!!!! (متعجباً و مندهشاً) .
القائد : قم و سلم المدينة للشريف !! .
فخري : أفندم !!!!!!!!!!!!!!! .

و يواصل المؤلف: و فعلاً نفذوا الأمر و سلمت المدينة للأشراف في 5/4/1337هـ إلا ان بعض المصادر تقول ان فخري باشا سلم المدينة للأشراف في 19/7/1337هـ .
و يحكي البعض ممن قابلتهم ان فخري كان ينام في مؤخرة المسجد النبوي الشريف و تم القبض عليه من قبل جنود الأشراف بمساعدة احد معاونيه بعد ان طمأن فخري بعدم وضع سلاحه بجانبه كعادته ليفاجأ بدخول الجنود عليه و بعد القبض عليه خيره الشريف فيصل بين البقاء او الرحيل ففضل الرحيل حيث غادر إلى ينبع و منها إلى مصر ثم استانبول .
و يصف : ناجي كاشف كجمان(من مذكراته التي ترجمها أديب عبدالمنان)
عن كيفية إستسلام فخري باشا حيث يقول : طلب فخري بعد إستسلامه و خروجه من المدينة ان يلقي خطبة من منبر المسجد النبوي الشريف ، حيث صعد المنبر و الورقة تهتز بين يديه و خطب في مساعديه و معاونيه و من كان موجوداً من اهل المدينة خطبته اعتذر لهم فيها . !!!!
كما يقول ناجي كاشف : انه في يوم الجمعة 9 يناير 1919م
جهزت سيارة لنقل فخري باشا فاستقلها متوجهاً إلى الفريش(عُرضي الشريف) حيث مخيم الأشراف و منها إلى ينبع حيث واصل سيره إلى جدة ثم إلى مصر ثم إلى استانبول .
الاســـم:	IMG.jpg
المشاهدات: 99180
الحجـــم:	179.8 كيلوبايت

الراكبون في الخلف
من اليمين :
فخري باشا ثم الشريف فيصل .

و قلت انا :
إرهاب و إجرام و وحشية و حصار من 1334هـ إلى 1337هـ و إستخدام الحرم قاعدة عسكرية و تعطيل الصلوات ثم إعتذار من اهل المدينة و الخروج بسلام.

إنتهت اللعبة بين العثمانيين و الأشراف

يا سلام ....هكذا و بكل بساطة .

سنرى إن شاء الله ماذا حدث خلال الحصار
في مدينة النبي صلى الله عليه و سلم
من اتباع الإحسان


و بشهادة اهل المدينة الذين عاشوا الرعب .