السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألرافضه يستدلون دائما بحديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لانبي بعدي ويقولون أن النبي عليه الصلاة والسلام أثبت لسيدنا علي رضي الله عنه يهذا الحديث جميع منازل هارون عليه السلام ولم يستثني إلا النبوه من بعده ولو لم يمت هارون في حياة موسى عليه السلام لكان هو خليفته
ولن أدخل معكم في جدل حول من صحح هذا الحديث ومن الذي ضعفه ومن الذي وضعه في الموضوعات فهذا ليس موضوعي
ولكن بما أنكم تقولون أن العبره بعموم اللفظ لابخصوص السبب
فأننا لو فسرنا هذا الحديث حسب فهمكم ودينكم وهو أن كل منازل هارون ثابته لعلي ماعدا النبوه بعد النبي فيستلزم هذا الفهم أن يكون علي نبيا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام لأن هارون كان نبي في حياة موسى والنبي عليه الصلاة والسلام لم يستثني علي من النبوه في حياته وإنما من بعده حسب نص الحديث ألذي تستدلون به
فهل كان علي نبيا في حياة النبي
وهناك شيء أخر فمنزلة هارون من موسى هو أنه أخاه الشقيق وعلي هو إبن عم الرسول فهل يمكننا بعد هذا الحديث أن نعطي علي نفس منزلة هارون ونقول أنه أخ شقيق للنبي
تم أن هنالك شيء هام ألم يكن علي رضي الله عنه يعلم بذلك حتى يلحق بعد الرسول ويقول له كيف تخلفني في النساء والصبيان
ثم بالله عليكم لو كان سيدنا محمد عليه الصلاة يريد وصيا أو وليا أو خليفه أو إماما من بعده ألم يكن بإمكانه أن يرفع يده بكل سهوله ويدعو الله أن يجعل له وصيا أو وليا أو خليفه أو إماما من أهله كما رفع سيدنا موسى يده ودعا الله أن يجعل له وزيرا من أهله
(28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً
وبذلك يثبت حقه في كتاب الله المحفوظ وتقام الحجه البينه على من أنكر ذلك