حملة اعتقالات تطال الرؤوس الكبيرة لشبيحة جرمانا الدروز
2013/07/23
اعتقلت قوى الحرس الجمهوري البارحة الاثنين المسؤول عن حاجز شارع الباسل في مدينة جرمانا ابو يزن باسل سيف والمسؤول عن حاجز الأوسكار المؤدي إلى طريق المطار أبو أيمن عماد داوود، وغيرهما وذلك في سياق حملة بدأت قبل أيام باعتقال زعيم الشبيحة حسين شعيب .
... وكان اعتقال شعيب أثار غضب أتباعه(نحو 50 شخص) فهجموا بالأسلحة على ما يسمى بـ(مركز الدفاع الوطني في جرمانا) الذي شكله النظام من أبناء جرمانا بقيادة أحدهم ويدعى (فرحان الشعلان)، وأثاروا الرعب في المدينة وأجبروا المحلات على الإغلاق.
يرى أحد الناشطين في المدينة، بأن هؤلاء الذين يجري اعتقالهم اليوم كان النظام استفاد منهم في بداية الثورة، حيث عملوا معه في قمع الحراك وملاحقة الناشطين داخل وخارج المدينة، فكانوا يداهمون البيوت ويسرقون أصحابها ويعتدون عليهم، ووصل الأمر بالبعض إلى إقامة سجون خاصة بهم في أقبية الأبنية التي يسكنوها وفي المزارع، لخطف وابتزاز الناس وخاصة من الغرباء عن المدينة مقابل المال، وأيضاً لجمع المسروقات وإعادة بيعها، هذا ما أثار استياء الرأي العام في المدينة من تصرفاتهم.
ويتابع الناشط محللاً سبب الحملة على الشبيحة في جرمانا بأن أعمالهم ازدهرت فأصبحوا يعملون لحسابهم الخاص وبعضهم أصبح يرفض الأوامر بالخروج في مهام أمنية خارج المدينة مخافة التعرض للخطر، ونشأت بينهم صراعات على “الغنائم”، حيث كل مجموعة كانت تتبع لجهة أمنية محددة، فيكشفون سرقات وتجاوزات بعضهم البعض.
وبالمقابل شكل النظام ما يعرف باللجان الشعبية وطورها إلى ما يعرف بـ(جيش الدفاع الوطني) في المدينة(نحو 600 شاب من الدروز والمسيحيين) وأوجد لهم هيكلية، ومنحهم بناء وحدة المياه ليكون مقراً لهم، وغدوا قوة منظمة على الأرض، كما أرسل العشرات منهم في دورات إلى إيران ووزع عليهم السلاح وأجهزة الاتصال، ويقبضون رواتب شهرية، وبالتالي أصبح الشبيحة “الأوائل” عبء عليه، وتحجيم دورهم غدا ضرورة لكسب الرأي العام في المدينة، وللتخلص من خطرهم بوصفهم مجموعات (غير مطيعة) ولا يسيطر عليها كامل السيطرة وتنافس المجوعات الجديدة على “الغنائم” والمسرقات.