ابتدع الشيعة مصطلحاً غريباً لا أجد له مثيلاً عند كل من يدعوا لدينه . فلا يوجد عند أهل السنة لقب لمن يدخل في الإسلام أياً كان مذهبه . بل لا يوجد أي مسمى لمن يدخل في النصرانية أو غيرها من الأديان .
أما الشيعة فقد انفردوا باطلاق وصف "مستبصر" على من ترك دينه ودخل دين الرفض . وهم يحرصون كل الحرص على هذا الوصف العنصري الدنيء. وسبب حرصهم على التعلق بهذا المصطلح هو الدعاية للمذهب وجمع مزيد المقلدين الدافعين . المستبصرون عند الشيعة ليسوا بكاملي العضوية فهم شيعة من الدرجة الثانية . ولذالك مهما بلغ المستبصر من العمر فهذا الوصف الحقير المشعر بالتردد الفكري والذي يبين مكانة صاحبه وسابقته في التشيع مربوط به حتى الموت .
ولتأكيد ذاك الهدف حرص الشيعة على وضع قوائم بأسماء المستبصرين في كثير من مواقع مراجعهم .
أنا حينما أرى هذه القوائم التي تحمل هذا الوصف العنصري أشعر باحتقار شديد لمن يتبنى هذا العمل الذي يظهر بوضوح أن النية ليست لله . فلو كانت الدعوة لدين التشيع خالصة لله لما احتجنا لهذه القوئم وهذا الوصف . بل إنني أشك بصحة أكثر الأسماء الموجودة فيها لسوء القصد من عرضها .
إن هذا الختم الذي يدمغ به جبين الشيعة الطارئين إنما هو حلقة من حلقات الطبقية والتمييز العنصري المخجل الذي يقوم عليه دين الرفض .فهناك السيد وتحته الميرزا وتحته الشيعي العادي وتحته المستبصر .
وأخيراً إذا كان من غير دينه إلى دين الرفض يسمى مستبصراً ، هل يعني هذا أن الشيعي الأصلي غير مستبصر !؟