عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-10, 11:01 PM   رقم المشاركة : 25
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لتأخر الرد وذلك لوجود مشكلة في النت

اقتباس:
يظهر أن هناك مشكلة في تعريف المجاز
المجاز مستخدم بقوة في لغتنا يا عزيزي وقد سبقت الاشارة
بأن قولنا أهل الرجل حتى للزوجة والأبناء لا يكون حقيقيا بل مجازا
لأنهم لا يأهلون الرجل بل بيته وقد جئتك بالتعريف من القواميس
واستخداماتنا اليومية تقحمهم ولست أنا

ما من مشكلة في تعريف المجاز ياصديقي العزيز، بل المشكلة لديك في عدم التمييز بين الوضع والاستعمال، صحيح أن كلمة أهل وضعت لكل ما يؤهل غير أن إضافتها إلى الرجل ليس استعمالا مجازيا كما تدعي، والسبب أن الحقيقة والمجاز تابعان للاستعمال وحينئذ فإن أهل الرجل حقيقة هم ابنائه وزوجته لا مجازا فتبادر أهل اللغة علامة الحقيقة.
اقتباس:
في الآيات والرويات أنت لم تدع أن المعنى الذي فيها لأهل البيت لغويا

نعم لم أقل أن المعنى في الايات والروايات لغويا، ولكني أحببت أن أشير إلى الخلط الذي وقعت فيه بين الوضع والاستعمال حيث حسبتَ أن الحقيقة والمجاز فرع الوضع والحال أنهما فرع الاستعمال.. فلاحظ.
اقتباس:
لا أظن أنك ستقول أن من يستحق اطلاق اللفظ عليهم حسب اللغة ابن العم وزوجته وابنيه فقط

نعم أقول ذلك لكني لا أقول فقط، وإنما أقول (فقط) حين يأتي البحث في الاصطلاح.
اقتباس:
لاحظ أننا نتكلم عن لغة العرب وليس عن فهمكم لآية التطهير فلا تخلط الأمور

فهمنا لآية التطهير مترتب على نصوص واضحة وصحيحة بخصوص من هم المعنيون بأهل البيت، وسيأتي.
اقتباس:
ولكن اللغة لا تفرق بين أهل الرجل وأهل بيته فهما عبارتان لنفس الشئ

أنّ مفهوم أهل البيت في اللغة هم الذين لهم صلة وطيدة بالبيت، وأهل الرجل من له صلة به بنسب أو سبب أو غيرهما. هذا بحسب اللغة . فاللغة إذن تفرق بينهما.
اقتباس:
احداهما حقيقية وهي أهل البيت لأنهم بالفعل يأهلون البيت
والأخرى مجازية لأن الرجل لا يؤهل ويسكن وهذه قد كررناها كثير فلا تعد للتفريق بين اللفظين الا بدليل أصلحك الله

قد تقدم أنك تخلط بين الوضع والاستعمال، وان الحقيقة والمجاز كليهما متفرعان على الاستعمال. نعم إن الاستعمال المجازي وإن كان يحتاج إلى قرينة في بداية الامر - ولكن إذا كثر استعمال اللفظ في المعنى المجازي بقرينة وتكرر ذلك بكثرة قامت بين اللفظ والمعنى المجازي علاقة جديدة ، وأصبح اللفظ نتيجة لذلك موضوعا لذلك المعنى وخرج عن المجاز إلى الحقيقة. ولا تبقى بعد ذلك حاجة إلى قرينة .
اقتباس:
أين الاستغفال والتدليس هداك الله ؟
هل تفرق أنت بين الأهل وأهل البيت وما دليلك من لغتنا الجميلة ؟

نعم أنا أفرق بين الأهل وأهل البيت، وهذا دليلي من لغتنا الجميلة: قال ابن منظور: أهل البيت سكانه، وأهل الرجل أخص الناس به، وأهل بيت النبي : أزواجه وبناته وصهره، أعني: علياً (عليه السلام) ، وقيل: نساء النبي والرجال الذين هم آله . (لسان العرب: 11|29، مادة : أهل)
فلقد أحسن الرجل في تحديد المفهوم أوّلاً ، وتوضيح معناه في القرآن الكريم ثانياً، كما أشار بقوله: «قيل» إلى ضعف القول الآخر، لاَنّه نسبه إلى القيل.
اقتباس:
أنت تخلط خلطا قبيحا بين البيت و البنيان الذي لم نذكره بتاتا
فقد يكون البيت غير مبنيا كالسكن في الكهوف وتحت الأشجار وغيرها
فالبيت عندنا سمي بيتا لأنه يبات فيه وقد جئتك بالتعريف

البيت أخص من البنيان لأنه من مصاديقه ولا يطلق العرب على المكان الذي يأوي إليه الناس إذا لم يكن مبنيا بالبيت ولذلك صح قولهم في من لا يملك بنيانا يسكن فيه بأنه لابيت له، فالذي ينام في العراء لا تقول العرب عنه أنه ينام في بيت، حتى ولو اتخذ العراء مسكنا.
فظهر أنني لم أخلط خلطا قبيحا يا صديقي العزيز.
اقتباس:
أين دليلك على هذه الشطحة ؟

ليست شطحة لأنني عقبتها بقولي: وهذا خلاف العرف.. فقد ذكرت ذلك مستشكلا.
اقتباس:
هل هم أهله وكيف يأهلونه هو ؟
وما الفرق بين الأهل وأهل البيت مع الإستدلال من لغتنا ؟

أجبتك مفصلا وأوضحت أن (أهل الرجل) حقيقة في ابنائه وزوجه وليس مجازا.
اقتباس:
البيت قد يكون دارا مبنية وقد يكون كهفا كما تقدم فلا تتعلق بخيوط العنكبوت هداك الله
فبيت الرجل هو مكان مبيته مهما سميته فلا تخلط المسميات

نعم الكهف يكون بيتا ولكنه ليس بيت الانسان، فقد يسكنه الانسان ولكن لا يقال: هو بيته. وبعبارة أوضح: إن نقاشنا في بيت (الانسان) وليس في مطلق البيوت فلا شغل لنا في بيت الاسد ولا بيت الهر ولابيت الافعى ولا بيت العنكبوت: وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
اقتباس:
أنا الآن أريد دليلا واضحا بأن للنبوة بيتا على المعنى الحقيقي تبات فيه وليس على المعنى المجازي

لعلك تظن أنني أعتقد بأن النبوة تبات في بيت مبني من الآجر أو الطين أو الخشب، كلا يا أخي ولكني أقول : إن بيت النبوة من جهة المعنى يدل على مقام الشرف والعز ومهبط الوحي.. ولفظ (البيت) الوارد قي عبارة (أهل البيت) يشير إليه، وليس البيت هو (البيت المبني من الطوب او الطين او الخشب او الاجر أو الاسمنت) أي أن (البيت) في أهل البيت هو الامر المعنوي لا المادي.
اقتباس:
لذا فلا فرق بين قولنا أهل بيت النبي وقولنا أهل بيت النبوة فلا تضحك علينا المتابعون

قد ظهر الفرق جلياِ، وأما من يضحك فليضحك على جهله.

دمت في رعاية الله وحفظه