ويؤمنون بالقدر كله ,
وأن جميع أعمال العباد - خيرها وشرها -
قد أحاط بها علم الله , وجرى بها قلمه ,
ونفذت فيها مشيئته , وتعلقت بها حكمته ,
حيث خلق للعباد قدرة وإرادة ,
تقع بها أقوالهم وأفعالهم بحسب مشيئتهم ,
لم يجبرهم على شيء منها ,
بل جعلهم مختارين لها ,
وخص المؤمنين بأن حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم ,
وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ,
وجعلهم من الراشدين بفضله ونعمته ,
وولى غيرهم ما تولوه ورضوه لأنفسهم
من الكفر والفسوق والعصيان بعدله وحكمته .