عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-09, 10:00 AM   رقم المشاركة : 4
رافضي90
اثني عشري






رافضي90 غير متصل

رافضي90 is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول للفائدة

خطب ابن الزبير بمكة المكرمة على المنبر وابن عبّاس جالس مع الناس تحت المنبر فقال:إن ها هنا رجلاً قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره،يزعم أن متعة النساء حلال من الله ورسوله،ويفتي في القملة والنملة،وقد احتمل بيت مال البصرة بالاَمس،وترك المسلمين بها يرتضخون النوى،وكيف ألومه في ذلك،وقد قاتل أُمّ المؤمنين وحواريّ رسول الله صلى الله عليه وآله ومن وقاه بيده؟

فقال ابن عبّاس لقائده سعد بن جبير بن هشام مولى بني أسد بن خزيمة:استقبل بي وجه ابن الزبير،وارفع من صدري،وكان ابن عبّاس قد كفّ بصره فاستقبل به قائده وجه ابن الزبير،وأقام قامته فحسر عن ذراعيه،ثم قال:يا بن الزبير:

قـد أنصفت القارة من راماها *** إنـا إذا مـافئـة نلقـاهـا
نـرد أولاها علـى أُخراهـا *** حتى تَصيرَ حرضاً دعواها

يا ابن الزبير:أما العمى فإن الله تعالى يقول فإنّها لا تعمي الاَبصارُ ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور)(سورة الحج:الآية 46 )وأما فتاي في القملة والنملة فإن فيها حكمين لا تعلمهما أنت ولا أصحابك،وأمّا حملي المال فإنّه كان مالاً جبيناه فأعطينا كلَّ ذي حقّ حقّه،وبقيت بقية هي دون حقّنا في كتاب الله فأخذناها بحقّنا وأمّا المتعة فسل أُمّك أسماء بنت ابي بكر إذا نزلت عن بردي عوسجة،وأمّا قتالنا أُمّ المؤمنين فبنا سميت أُمّ المؤمنين لا بك ولا بأبيك،فانطلق أبوك وخالك إلى حجاب مدّه الله عليها فهتكاه عنها ثم اتخذاها فتنة يقاتلان دونها،وصانا حلائلهما في بيوتهما،فما أنصفا الله ولا محمداً من أنفسهما،أن أبرزا زوجة نبيه صلى الله عليه وآله وصانا حلائلهما وأمّا قتالنا إيّاكم فإنّا لقيناكم زحفاً،فإن كنّا كفاراً فقد كفرتم بفراركم منّا،وإن كنّا مؤمنين فقد كفرتم بقتالكم إيّانا،وأيم الله لولا مكان صفية فيكم،ومكان خديجة فينا،لما تركت لبني أسد بن عبد العزى عظماً إلا كسرته.

فلمّا عاد ابن الزبير إلى أُمه سألها عن بردي عوسجة ؟

فقالت:ألم أنهك عن ابن عبّاس وعن بني هاشم فإنّهم كُعُمُ الجواب إذا بُدِهوا.

فقال:بلى،وعصيتك

فقالت:يا بني،احذر هذا الاَعمى الذي ما أطاقته الاِنس والجن، واعلم أن عنده فضائح قريش ومخازيها بأسرها فإياك وإيّاه آخر الدهر.

وقد ذكر الراغب الاَصفهاني:أن عبدالله بن الزبير عَيِّر عبدالله بن عباس بتحليله المتعة

فقال له:سل أُمّك كيف سطعت المجامر بينها وبين أبيك؟

فسألها،فقالت:ما ولدتك إلاّ في المتعة (محاضرات الاَدباء للاِصفهاني:ج3ص314)

فقال أيمن بن خزيم بن فاتك الاَسدي:
يا ابن الزبير لقد لاقيـت بائقة +++ من البوائق فالطُفْ لطفَ محتال
لاقيـته هاشمياً طـاب مـنبته +++ في مغرسيه كريم العم والخـال
مازال يقرع عنك العظم مقتدراً +++ على الجواب بصوت مُسمع عال
حتى رأيتك مثل الكلب منجحراً +++ خلف الغبيط وكنت الباذخ العالي
إن ابن عبّاس المعروف حكمته +++خير الاَنام لـه حال من الحـال
عيرته «المتعة» المتبوع سنتها +++ وبالـقتال وقـد عيَّرت بالمـال
لما رماك على رسل بأسـهمه +++ جرت عليك بسيفِ الحال والبال
فاحتز مقولك الاَعلى بشفـرته +++ حزاً وحياً بـلا قيـل ولا قـال
وأعلم بأنك إن عاودت غـيبته +++ عادت عليك مخازٍ ذات أذيال

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:ج20ص129-131

العقد الفريد للاَندلسي:ج4ص98ـ99

مروج الذهب للمسعودي:ج3ص81نشر دار الاندلس بيروت وص89-90 نشر مطبعة السعادة القاهرة

كتاب الفتوح لابن أعثم:ج6ص251-252 بتفاوت وقد ذكرها باختصار كل من: صحيح

مسلم: ج 2 ص 1026 كما ذكرناه اعلاه

والسنن الكبرى للبيهقي:ج7ص205(كتاب النكاح).

وفي الختام يقول رافضي90 ان زواج المتعة كان حلالاً عندكم على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وايام ابي بكر وبعض من ايام عمر الى ان حرمه عمر وان عبدالله بن الزبير ابن شرعي فلا داعي لتبرئة اسماء بن ابي بكر من حلال احله الله ورسوله صلى الله عليه واله.

وفقكم الله لكل خير