عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-18, 12:30 AM   رقم المشاركة : 1
الطالبKH
عضو فضي







الطالبKH غير متصل

الطالبKH is on a distinguished road


علامة الشيعة جعفر بحر العلوم :المخالفين كفار وانهم غير نصاب في غاية الاشكال

اسرار العارفين في شرح كلام مولانا امير المؤمنين عليه السلام (شرح دعاء كميل) من ص412 الى ص421

وإن الشفاعة لمقبولة ، وما تقبل في ناصب" الحديث
إلى غير ذلك من سائر الأخبار التي يطول بنقلها الكلام ، وقد أتى على كثير منها خالنا العلامة المجلسي رحمه الله في الثالث عشر من البحار.

حكم فرق المخالفين في الإمامة في يوم القيامة:
وأما من عدا هؤلاء من فرق المخالفين لنا فهم قسمان:
أحدهما: من يقدم على علي عليه السلام كالعامة من أهل السنة والجماعة .
وثانيهما: من لا يقدم، لكنه لا ينتهي الأئمة بالترتيب إلى الاثني عشر المعينين صلوات الله عليهم أجمعين .

في أنهم بحكم الكفار في الآخرة:

والمشهور أنهما في الآخرة بحكم الكفار ، وهما مخلدان في النار. وقد دلت الأخبار الكثيرة عليه، غير أنه يمكن الاستظهار من بعض أخبار آخر نجاة بعض المخالفين من النار، كالمستضعفين، والمرجون لأمر الله.
وقد سمعت فيما تقدم نقله عن العلامة رحمه الله نقل القول بعدم خلود المخالفين في النار، وهو في غير المستضعفين وأشباههم في غاية الضعف؛ لأن الإمامة عندنا من أصول الدين مع ما قد ورد متواترًا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: "من مات ولم يعرف إمام زمانه
مات ميتة جاهلية
والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصی، غير أنا نذكر ما تيسر لنا من ذلك .
في أنهم بحكم المسلمين في دار الدنيا:
وأما في الأحكام الدنيوية كالطهارة والتناكح والتوارث، فالمشهور بين المتأخرين أنهم في جميع ذلك بحكم المسلمين، وذهب السيد المرتضى وأتباعه إلى أنهم في الأمور الدنيوية أيضا بحكم الكفار ، والذي يظهر من بعض الأخبار أنهم واقعة في جميع الأحكام بحكم الكفار ، لكن الله تعالى لما علم أن المخالفين دولة وغلبة على الشيعة ولا بد لهم من المعاشرة رخص لهم في جميع ذلك ، وأجرى على المخالفين في زمان الهدنة والتقنية أحكام المسلمين ، وفي زمان القائم الة لا فرق بينهم وبين الكفار وبه يمكن الجمع بين الأخبار .
قال شيخنا الشهيد الثاني له في رسالة حقائق الإيمان :« اعلم أن جمعًا من علماء الإمامية حكموا بكفر أهل الخلاف ، والأكثر على الحكم بإسلامهم ، فإن أرادوا بذلك كونهم كافرين في نفس الأمر لا في الظاهر ، فالظاهر أن النزاع لفظی ؛ إذ القائلون بإسلامهم يريدون ما ذكرناه من الحكم بصحة جريان أكثر أحكام المسلمين عليهم في الظاهر لا أنهم مسلمون في نفس الأمر ، فلذا نقلوا الإجماع على دخولهم في النار.
وإن أرادوا بذلك كونهم کافرین باطنا وظاهرة فهو ممنوع ، ولا دليل عليه ،
يل الدليل قائم على إسلامهم ظاهرة ، كقوله صلى الله عليه واله وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)،(۲)، انتهی .


ما يدل على كونهم نصابًا جميعا

وقد رام بعض الأعلام من المتأخرين إثبات كونهم طرا ناصبين ليترتب عليه الحكم بكفرهم ظاهرأ أيضا ، كما هو المتفق عليه فيهم، فتمسك بما رواه الشيخ * صحيحًا في الأمالي : عن صالح بن میثم ، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام . في خبر طویل في آخره -: « ولن يحبنا من يحب مبغضنا ، إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد و ما جعل الله لرجل من تلبيني و بحب بهذا قوما و بالآخر عدوهم إلى أن قال : « فليمتحن قلبه ، فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه وجبریل ومیکال ، والله عدو للکافرین)
وما رواه فيه أيضا: عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال : « والذي بعثني بالحق نبيا ... و الحديث المتقدم.
وما رواه في الفقيه صحيحة: عن إسماعيل الجعفي الممدوح أنه قال لأبي

جعفر عليه السلام : رجل يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يبرأ من عدوه ، ويعترف هو أحب إلى ممن خالفه ، قال : هذا مخلط ، وهو عدو
وما رواه في مستطرفات السرائر ، من مسائل محمد بن عيسى : عن أبي الحسن الثالث لا، قال : وكتبت إليه أسأله عن الناصب : هل احتاج إلى امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت ، واعتقاده بإمامتهما ، فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب (۲)
وما رواه عن الصدوق لا في العلل ومعاني الأخبار: عن عبد الله بن سنان ، عن معلى بن خنيس ، عن الصادق عليه السلام، قال : اليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا أبغض محمد وآل محمد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا ().
وجه الدلالة على ما ذكره فيما لم يصرح فيه بالنصب أنه بدل على أن إظهار المحبة لمبغضيهم عليهم السلاىم، والعداوة لمحبيهم ، وتفضيلهم المنحطين عن درجة الفضل والكمال المنخرطين في سلك الأداني والجهال على المتسمين أوج الجلال ناش عن كمال البغض والعداوة لهم ، ولا تعني بالنصب إلا إظهار العداوة لهم عليهم السلام .
والحاصل : أنه يظهر من هذه الأخبار وأمثالها أن المخالفين كلهم مبغضون للأئمة .ولا شك أن المعتبر في الحكم بالنصب هو معرفة العداوة بأي وجه كان .
كما ذكره الشهيد الثاني في نكاح المسالك حيث قال :« واعلم أنه لا يشترط في المنع من الناصب إعلانه بالعداوة كما ذكره المصنف ، بل منى عرف منه البغض لأهل البيت عليهم السلام فهو ناصبي ، وإن لم يعلن به ، كما نبه عليه في خبر عبدالله بن سنان ، انتهى
والخبر المذكور هو صحیح عبد الله بن سنان . قال : سألت أبا عبد الله بلا عن الناصب الذي عرف نصبه وعداوته ، هل يزوجه المؤمن وهو قادر على رده ؟
قال : لا يتزوج المؤمن الناصبة ، ولا يتزوج الناصب المؤمنة
والجواب عن ذلك كله بعد تسليم الروايات متنا وسندا أنه لا شك في أن مناط الأحكام الشرعية هو الظاهر الذي عليه المكلفون والعلم بالأمور الباطنية من غير طريق الظاهر لا يوجب تغير الحكم الظاهري ، وغاية ما يلزم من الروايات المذكورة العلم بعداوة المخالفين لأهل البيت لا بأخبار المعصوم عليه السلام، وهذا لا يوجب تغير الحكم الظاهر ما لم يعلم هذه العداوة بطريق الظاهري أيضا بأن يكون مدلولا عليها بإحدى الدلالات الثلاث عرفة، ولا شك أن أهل العرف لا يحكمون بمجرد المخالفة في الإمامة بأن المخالف أظهر العداوة أو عدو وإن جعلها الشارع علامة التحققها فيه ، وأما الرواية فلا ظهور لها في أزيد من عدم اعتبار الإعلان بالعداوة فيمن
عرف نصبه وعداوته ، وأين هذا من التعميم بالنظر إلى وجوه المعرفة ؟ ويؤيد ذلك ما عن الصدوق لا في المحكي عن الفقيه ، حيث قال : « والجهال يتوهمون أن كل مخالف ناصب ، وليس كذلك، ، انتهى
ولكن الإنصاف أن المسألة تعد في غاية الإشكال لظهور جملة من الأخبار في كو
نهم كفارة في دار الدنيا، بل كفر من يقول بعدم كفرهم.
ففي الكافي : بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزگیهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إمامة من الله ، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا
وفيه أيضا: بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشرك بالله
وفيه أيضا : بسنده عن مولانا الباقر عليه السلام ، قال : « إن الله عز وجل نصب عليا علما بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافر ، ومن جهله كان ضا
وفيه أيضا : عن أبي إبراهيم عليه السلام ، قال : إن علي باب من أبواب الجنة ، فمن دخله كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافر ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين لله عز وجل فيهم المشية (0).
وروى فيه : عن الصادق عليه السلام ، قال : « من عرفنا كان مؤمنا ، ومن أنكرنا كان كافرة .ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدي الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة ، فإن مات على ضلالته يفعل الله به ما يشاء).
وفي عقاب الأعمال للصدوق له : قال : قال الباقر عليه السلام : « إن الله تعالی جعل عليا علم بينه وبين خلقه ليس بينه وبينهم علما غيره ، فمن تبعه كان مؤمنا ، ومن جحده كان كافر ، ومن شك فيه كان مشركا
ورواه البرقي في المحاسن ، مثله
وروي فيه أيضا: عن الصادق عليه السلام ، قال : إن عليا عليه السلام باب هدى ، من عرفه كان مؤمنا ، ومن خالفه كان كافرة ، ومن أنكره دخل التار)
وفي العلل : بسنده إلى الباقر عليه السلام ، قال : « إن العلم الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عند علي عليه السلام من عرفه كان مؤمنا ، ومن جحده کان کافرًا
وفي التوحيد وإكمال الدين : عن الصادق ، قال : و الإمام علم فيما بين الله عز
وجل وبين خلقه ، من عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان کافرة ،).
وفي المحاسن : بسنده عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال لحذيفة اليماني :« یا حذيفة ، إلى حجة الله عليك بعدي علي بن أبي طالب لو ، الكفر به کفر بالله سبحانه ، والشرك به شرك بالله سبحانه ، والشك فيه شك في الله عز وجل، والإلحاد فيه إلحاد في الله سبحانه ، والإنكار له إنكار الله تعالی ، والإيمان به إيمان بالله تعالى ، لأنه أخو رسول الله ، ووصيه ، وإمام أمته ومولاهم ، وهو حبل الله المتين ، وعرو ته الوثقى التي الا انفصام لها، الحديث.
وروي في الكافي: بسنده إلى الصحاف، قال : «سألت الصادق عليه السلام عن قوله تعالی : (فمنكم كافر ومنكم مؤمن) =، قال : عرف الله تعالى إيمانهم بموالاتنا وكفرهم بها ، إذ أخذ عليهم الميثاق وهم في ذر في صلب آدم .
وروي فيه: بسنده عن الصادق عليه السلام، قال «أهل الشام شر من أهل الروم، وأهل المدينة شر من أهل مكة ، وأهل مكة يكفرون بالله جهرة » (4).
وروی بسنده عن أحدهما له : « إن أهل مكة يكفرون بالله جهرة ، وأهل المدينة أخبث منهم سبعين ضعفا (9).
وروي فيه: عن أبي مسروق، قال : سألثي الصادق عليه السلام عن أهل البصرة ، فقلت: مرجئة وقدرية وحرورية .
قال: لعن الله تعالی تلك الملل الكائرة التي لا تعبد الله تعالی على شيء (0).

ولعل هذه الأخبار هي المستند في حكم أكثر المتقدمين بكفرهم ، كالشيخ ابن نوبخت من متقدمي أصحابنا، والمفيد في المقنعة (؟)، وابن إدريس في السرائر (؟)، وأما السيد المرتضى ، فمذهبه في ذلك مشهور ، وهو اختبار غیر واحد من المتأخرين ، أولهم العلامة في المنتهى في كتاب الزكاة ()، ويعده جدنا الفاضل الصالح في شرح أصول الكافي والقاضي نور الله التستري في كتابه إحقاق الحق ، والفاضل الشيخ أبو الحسن صاحب کتاب ضیاء العالمين في شرحه على الكفاية ()، وشيخنا الشهيد الثاني في بحث السؤر من روض الجنان(۸)، وفي شرح ألفية الشهيد الأول)، والسيد الجزائري في الأنوار النعمانية (۱۰)، وصاحب الحدائق (۱۱)، وقد بالغ في إثبات ذلك إلى الغاية ، والمسألة محررة في محلها من الكتب الفقهية (1).
بيان ما هو المقصود من هذه الأخبار :
وبسط القول فيها هنا : بأزيد من ذلك خارج عن وضع الكتاب ، فإنا لسنا في صدد بيان ما يرجع إلى أمور دنياهم والمقصود بالأصالة من هذه الإطالة إثبات كونهم في النار مخلدین ، وأنت خبير بكفاية هذه الأخبار في إثبات ذلك ، ولعله يأتيك قریبأ ما يؤكد هذا فترقب ذلك وانتظر ما هنالك.
حال الشيعة في يوم القيامة :
وأما الطائفة الحقة المحقة الشيعة ، أعني القائلين بالإمامة - بالترتیب إلى الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين ، فلا إشكال في أنهم هم الفرقة الناجية ، كما هو المنقول عن أفضل المتاخرین نصير الملة والدين الطوسي طيب الله مرقده ، حيث قال : « الفرقة الناجية هي الفرقة الإمامية ؛ وذلك أني وقفت على جميع المذاهب ، أصولها وفروعها ، فوجدت من عدا الإمامية مشتركين في الأصول المعتبرة في الإيمان وإن اختلفوا في أشياء يساوي إثباتها نفيها بالنسبة إلى الإيمان ، ثم وجدت أن طائفة الإمامية هم يخالفون الكل في أصولهم ، فلو كانت فرقة ممن عداهم ناجية لكان الكل ناجين ، فبدل أن التاجية هم الإمامة لا غير انتهی .
وفي المروي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال : ( مثل أهل بيتي کمثل سفينة نوح من رکبها فقد نجا)


الوثائق

الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم غلاف.JPG
المشاهدات: 253
الحجـــم:	366.8 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص412.JPG
المشاهدات: 278
الحجـــم:	666.3 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص413.JPG
المشاهدات: 246
الحجـــم:	699.6 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص414.JPG
المشاهدات: 260
الحجـــم:	595.7 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص415.JPG
المشاهدات: 289
الحجـــم:	608.0 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص416.JPG
المشاهدات: 341
الحجـــم:	701.3 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص417.JPG
المشاهدات: 254
الحجـــم:	974.2 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص418.JPG
المشاهدات: 244
الحجـــم:	916.6 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص419.JPG
المشاهدات: 220
الحجـــم:	900.2 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص420.JPG
المشاهدات: 391
الحجـــم:	866.6 كيلوبايت
الاســـم:	اسرار العارفين لبحر العلوم ص421.JPG
المشاهدات: 216
الحجـــم:	918.0 كيلوبايت







التوقيع :
( إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي) رواه مسلم

قناتي على اليوتيوب "ابن الدليم" والاحتياطية " زين العابدين"

تنويه :

* لا يوجد حساب لي على تويتر و لا الفيس بوك بأسمي

*يمكن لأي شخص اقتباس ما انشره من مواضيع دون الرجوع اليَّ سواء من الوثائق او من البحوث النصية
*حسابي في منتدى السرداب بإسم "منهاج الحق"
لا تنسونا من صالح دعائكم فلربما نكون تحت التراب ان طال الغياب
من مواضيعي في المنتدى
»» اية الله محمد محمد الصدر: لا يجوز الصلاة خلف الشيخية
»» محمد الصدر: الوهابي انجس من الكلب / وثيقة
»» شبهه عثمان ختم القران في ركعة واحدة
»» ذهب الطوسي الى مذهب الوعيدية و المفيد الى مذهب الجبائي والمرتضى الى ......
»» الرد على كيف يتعامل القدوة عمر بن الخطاب مع زوجته / فيديو