واقول للفاضل الجودي وفّقني الله وإياه
اما قولك انني اقول "ان أردت أن يرضى الله عنك عليك أن تتبع ابا بكر وعمر" ،،، فهذا لست انا من يقوله ،،، كتاب الله هو الذي يقوله
واما قولك ما هو الشيء الذي تتبعهما فيه وما هو الشيء الذي تركاه لتتبعه فهذا سؤال يجب قبله الايمان بما في الآية
فإن حصل الايمان فعند ذلك عليك ان تسلك نفس طريقهما ،، وليس طريقهما وحدهما ،،، ولكنه طريق كل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار
اول امر ان تتخذ نفس عقائدهما واول امر واهم شيء هو انهما لم يكونا يؤمنا بوجود ائمة مزعومين ولا بوجود ائمة معصومين ،،، فيجب اولا ان نكفر بهؤلاء الائمة لأننا إن نحن آمنا بهم نكون خالفنا ما كان عليه ابو بكر وعمر
وامر آخر هو ان لا نقوم بدعاء الاموات ،،، فهما لم يفعلا هذا الشيء
وامر آخر وهو ان نعلم ان الأنبياء لا يورثون وبالتالي ففدك يتم العمل بها كما كان يعمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الحق كان مع ابي بكر رضي الله عنه
وامر آخر وهو ان نعلم ان ما فعله ابو بكر مع المرتدين ومانعي الزكاة ومدّعي النبوة هي سنّة نتبعها مع من كان حالهم كحال المرتدين ومانعي الزكاة
وكذلك فإنه يجب علينا ان نعلم ان المتعة هي حرام فقد قال ذلك عمر بن الخطاب حيث تبين انه خفي على بعض الناس ان رسول الله حرّمها فأخبر بذلك عمر بن الخطاب الناس وذكر انه سيعاقب عليها
وايضا فإن سنة التروايح التي اوقفها رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية ان تفرض فلما ولي عمر بن الخطاب علم انه قد إنقطع الوحي من السماء فلا خشية من فرضها فأقامها ،،، فهذا من الامور التي نتّبع فيها عمر بن الخطاب
وان نستنّ كذلك بطرقة استخلافهم فأبو بكر استخلفه رسول الله بنصوص شبه صريحة وعمر بن الخطاب استخلفه ابو بكر بنص صريح وعثمان استخلفه الناس حين جعلها عمر بن الخطاب شورى في ستة نفر وعلي استخلفه الناس على حين فتنة مقتل عثمان
وسن لنا ابو بكر جهاد المرتدين ومانعي الزكاة ومدّعي النبوة واما علي بن ابي طالب فسن لنا مقاتلة الفئة الباغية المتأولة ومقاتلة الخوارج
فما كان عليه ابو بكر وعمر وعثمان وما هو ثابت من طرق اهل السنة عن علي بن ابي طالب هو سنة لنا نتبعها ،،، فتكون عقائدنا موافقة لما كانوا يعتقدونه (طبعا علي بن ابي طالب من اهل السنة ولا نقبل ما هو مكذوب عليه رضي الله عنه) ونترضّى عنهم
اسأل الله لي ولك التوفيق والهداية