عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-19, 02:16 PM   رقم المشاركة : 2
ابو عبد العزيز القيسي
شيعي مهتدي







ابو عبد العزيز القيسي غير متصل

ابو عبد العزيز القيسي is on a distinguished road


كشف الجاني محمد بن أبراهيم بن عبد الباعث الكتاني
الجزء الثاني : فرية لعن علي , والترضّي عن قتلة الحسين :
لطالما يدندن الشيعة الإمامية حول هذه الفرية وقد أتو بالمتناقضات من أجل إثبات تلك الفرية ؛ ولما وجدوا أن العوام من أهل السنة لم يعودوا يقبلون للشيعة قولاً لأجل تلبسهم بالكذب جهاراً نهاراً , إلتجؤوا كما هي طريقتهم منذ أن نعق ناعقهم الأول – ابن السوداء اليهودي – إلى شيخٍ ينتمي في الظاهر لأهل السنة ؛ وما هو منهم في شئ ؛ هذا الشيخ هو الصوفي القبوري ؛ محمد بن إبراهيم بن عبد الباعث الكتاني ..فنفثوا تلك الفرية على لسانه ..فكان مما قال من أجل إثبات تلك الفرية :
[هل نقبل أن يفعل بابن بنت النبي هذا الأمر ..وبعدين نترضى ..هل نترضى عن شخصٍ كان يأمر الخطباء أن يلعنوا علياً على المنابر ...يلعنوا سيدنا علي ..يلعنوا سيدنا علي الذي قال عنه النبي : علي مني وأنا من علي .. طيب الذي سامع الحديث ده .. زي يلعنوه ..اللي سامع كلام النبي في حق علي كيف يلعنه ..كيف يأمر بلعنه ...ستين سنة .. على المنابر يلعن سيدنا علي ..ليه .. لماذا يلعن عليا على المنابر]
فتأمل قوله : [هل نقبل ان يفعل بابن بنت النبي هذا الامر ..وبعدين نترضى ..]
فهو هنا يدلس على مريديه .. وكأنه يريد أن يقول لهم : إن من معتقدات أهل السنة هو الترضي عن قتلة الحسين رضي الله عنه , وهذه طريقة من لا يستحي من الكذب ..بل هي طريقة : {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [الزخرف : 54]نعم إن هذا الرجل قد استخف بعقول مريديه فأمسى يرهف بما لا يعرف , ويهذي هذيان المحموم ..
فهذه كتب أهل السنة والجماعة مطروحة أمام الجميع , وليس فيها قول ولو لواحد من علماء أهل السنة يترضى عن قتلة الإمام الحسين رضي الله عنه .. ثم إن أهل السنة لا يترضون إلا عن صحابة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم , وليس هنالك صحابي واحد شارك في حادثة الطف الأليم
, ثم إنه من ظاهر استخفافه بعقول مريديه أنه يقول :[ وبعدين نترضى ]
فهل يوجد بين الحاضرين , ومن عامة أهل السنة في كل مكان على هذه البسيطة من يترضى عن قتلة الحسين رضي الله عنه .. ولكنه الأسلوب الشيعي الصوفي الماكر الذي قرره أحد خبثائهم : [ إياك اعني وسمعي يا جارة ]
وكأن الشيخ يريد أن يثبت عداوة أهل السنة لأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين لا لشئ إلا لأنهم يترضون عن جميع الصحابة , وبلا استثناء , كما أفادت بذلك نصوص الكتاب والسنة ؛ وتلك لعمري هي عين طريقة الشيعة الإمامية في إثباتهم عداوة أهل السنة لأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .
والشيخ يعتقد اعتقاد المعتزلة في الصحابة الكرام , فهو يرى انه لا يجوز الترضي عن جميع الصحابة كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة , وتلك خطوة خطيرة نحو التشيع إن لم يكن الشيخ قد تشيع أصلاً .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله ـ: [ وقول المعتزلة: الصحابة عدول إلا من قاتل علياً؛ قولٌ باطلٌ مرذول ومردود] ..وهذا الباب إن فتح أمام العامة من الناس ؛ فان شبابيك الكفر وروازينه سنجدها مشرعة أمامهم .. وهنا أود أن أقول :
إن الحسين رضي الله عنه قد قتل بسيوف شيعته , وهذا هو ما أثبته أهل التحقيق من السنة والشيعة ,
ولكن الشيخ الكتاني أوغل في الباطل فعطف تلك الحادثة على حادثة اللعن لسيدنا علي رضي الله عنه وكان الحادثتين في سياق واحد حيث انه وجد أن قوله في الترضي عن قتلة الحسين لا يستقيم ؛ لذلك لجأ إلى عطف الكلام على حادثة اللعن لسيدنا علي رضي الله عنه , والتي لها اثر في التاريخ وان لم يثبت صحتها .. مستثمراً ومستغلاً سماكة وسذاجة عقول السامعين .. فيا لله ما أخبثه ..
فرية لعن سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه :
وحادثة لعن معاوية ومن تبعه من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لسيدنا علي رضي الله عنه لم تثبت تاريخياً
وقد وجدتُ رداً بليغاً لإحدى الفضليات ؛ اقتبستُ منه بعض الإشارات
• لم يعرف بنقل صحيح أن معاوية رضي الله عنه تعرض لعلي رضي الله عنه بسبٍ أو شتمٍ أثناء حربهِ له في حياته ؛ فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ,ووفاته ؟!!!، فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول , وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه .
• أن معاوية رضي الله عنه كان رجلاً ذكياً ، مشهور بالعقل والدهاء ، فلو أراد حمل الناس على سب علي وحاشاه من ذلك ، أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص أو من أي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من هو في الفضل والورع ، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً !! فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً ، فكيف بمعاوية ؟!!
• أن معاوية رضي الله عنه انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة والقلوب ، ودانت له الأمصار بالملك ، فأي نفع له في سب علي ؟! بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك ، لما فيه من تهدئة النفوس وتسكين الأمور ، ومثل هذا لا يخفى على معاوية رضي الله عنه الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير .
• أنه كان بين معاوية رضي الله عنه بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الألفة والتقارب ما هو مشهور وفي كتب السير والتاريخ .. ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف ، وقال لهما : ما أجاز بهما أحد قبلي ، فقال له الحسن : ولم تعط أحد أفضل منا . ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له : مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر له بثلاثمائة ألف . .
• لماذا لم يخرج الحسن والحسين طيلة حكم معاوية , والذي كان لعقدين من الزمن وهو الذي سب أباهما على المنابر على حسب ادعاء الشيعة وادعاء هذا الصوفي القبوري ؟ .
وهذا مما يقطع بكذب ما ادعي في حق معاوية رضي الله عنه من حمله الناس على سب علي رضي الله عنه ، إذ كيف يحصل هذا مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والاحتفاء والتكريم .
أقول العجب كل العجب ؛ عجباً يميت القلب , ويجلب الهم , من تلك الغيرة المصطنعة , والهم الكاذب , حين ينكر على أمة من الناس قد خلت , لعنها لسيدنا علي ؛ على فرض صحة تلك الحادثة , كما إن ذكر تلك الحادثة اليوم ليس له من جدوى غير إثارة الضغائن ؛ فلا يوجد احد من أهل السنة في هذه الأزمان من يلعن سيدنا علي رض الله عنه لا من الخاصة ولا من العامة ,
وفي ظل هذا الإستقتال المرير لا ثبات أمر معدوم تاريخياً وليس له وجود في الواقع الخارجي ؛ نسي هذا الدعي أو تناسى أو غفل أو تغافل عن سوء قصد ونية ؛ لعن الشيعة لصحابة النبي الكرام كافة وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر , وطعنهم في عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولعنهم لأحب نساءه إليه ؛ عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما , ولم يلتفتوا إلى قول الباري جل جلاله : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [الأحزاب : 6]
وقضية لعن الشيعة الإمامية لعامة الصحابة ماخلا نفرٌ لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة قضية لا يمكن إنكارها فهي أوضح من الشمس في رابعة النهار , فهم يتدينون بهذا اللعن والسب وهو مثبت في جميع كتب الفقه والعقائد والأصول التي لديهم
وصدق شاعر العربية الأعظم حيث يقول :
ومن يكن ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلالا







التوقيع :
القيسي
من مواضيعي في المنتدى
»» الرواديد وحل الخرافة ومصدر التلقي
»» أثر العناوين الصحيحة في الصراع الدائر بين أهل السنة وطوائف الكفر والشرك
»» بين ارجاء اهل السنة وتكفير الرافضة
»» الرواديد وحل الخرافة ومصدر التلقي
»» كشف الجاني محمد بن ابراهيم بن عبد الباعث الكتاني