عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-10, 11:04 PM   رقم المشاركة : 93
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


حياك الله ايها العزيز الجمال، وكل عام والمسلمين في ارجاء المعمورة بالف خير، اعاده الله عليهم باليمن والبركات.

اقتباس:
كنت قد طلبت منك التروي وعدم الإستعجال بالرد ولكنك فضلت الوقوع في التناقض
فسرعان ما غيرت قولك حول حصر ارادة المولى التي لا يحصرها شئ
ولكنك لم تأت بقول بديل إلا المغالطات

لم استعجل أخي الفاضل، ولم أتناقض ولكني أشرت إلى عدم تفريقك بين الإرادة كصفة لله تعالى وبين تعلقاتها بالمرادات.
اقتباس:
متعلق الارادة هو الفعل يا عزيزي ولا يقال للتعلق ارادة فتوقف عن خلط المفردات هداك الله

لم تزل ضعيف الملاحظة أخي الجمال، فإنك لا تفرق على ما يبدو بين
التعلق والمتعلق.. نعم المتعلق هو الفعل، ولكني تكلمت عن التعلق قلتُ: فكل تعلق يقال فيه أنه (إرادة)، فالتعلق الذي من جانب الإرادة هو إرادة، أما ما تتعلق به الإرادة فقد يكون فعلا أو ذاتا، قال بعض علمائنا رحمه الله: الإرادة صفة واحدة تتعلّق بالأشياء على ترتيب سببي ومسببي.
اقتباس:
وسأجعل شيوخك يردون عليك كالعادة ويفهمونك أن ارادته عز وجل لا تتعدد

اتضح أنك لم تفهم ما عنيته وخلطت بين التعلق والمتعلق، فأتعبت نفسك كما هي عادتك باقتباس اقوال علمائننا ظنا منك أنك ستلزمني لأني قد خالفتهم، ولكن أقول لك كما قلت آنفا: حسنا فعلت فهذه الاقتباسات أو النقولات لا تخلو من فائدة للمتابعين.
اقتباس:
هاقد تم قفل الطريق عليك لتجزئية ارادة الله الى ارادات متعددة لتحصر بعضها كما تريد
وكأنك تستحل حصر الجزء ان وجد الجزء

لم تقفل علي الطريق ولن تستطيع، والآن سأنقل لك كلام علماء السنة في حقيقة تعلقات الإرادة التي تنكرها أنت جهلا أو تجاهلا:
قال الايجي في المواقف ج2/ 629: وقد يقال هذه الإرادة المستلزمة لوجود المقدور إن كانت قديمة لزم قدم المقدور وإن كانت حادثة احتاجت إلى إرادة أخرى أو شيء آخر حادث فيلزم التسلسل،
ويجاب إما بجواز ترتب الإرادات أو ترتب تعلقات إرادة واحدة قديمة إلى ما لا يتناهى وإما بجواز حدوث تعلقها في وقت معين بلا سبب.
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير ج11/ 294: أن ما أردناه من نفي الحرج عنك هو من متعلقات صفتي الغفران والرحمة اللتين هما من
تعلقات الإِرادة والعلم فهما ناشئتان عن صفات الذات...
وقال الآلوسي في تفسيره ج4/ 99: { يُحَرّفُونَ الكلم عَن مواضعه } يحتمل أن يراد بالكلم معناها الظاهر أي أنهم يؤولون جميع ما يشعر ظاهره بالوحدة على حسب إرادتهم زاعمين أنه لا يمكن أن يكون غير ذلك مراداً لله تعالى لا قصداً ولا تبعاً لا عبارة ولا إشارة ، ويحتمل أن يراد بها هذه الممكنات فإنها كلم الله تعالى بمعنى الدوال عليه ، أو كلمه بمعنى آثار كلمه أعني كن المتعددة
حسب تعدد تعلقات الإرادة.
وقال حقي في تفسيره ج6/ 286: واما قوله { يمحو الله ما يشاء ويثبت } فناظر الى تعلقات تلك الارادة الازلية التى هى من الصفات الحقيقية بالمحدثات على ما تقتضيه حكمته...
وقال ابن تيمية في كتاب الإيمان الأوسط ج1/ 25: والقدرية اليوم مطبقون على أن الله عالم بأفعال العباد قبل وقوعها , وإنما خالفوا السلف في زعمهم بأن أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال , وهو مع كونه مذهبا باطلا أخف من المذهب الأول .
وأما المتأخرون منهم فأنكروا تعلق الإرادة بأفعال العباد فرارا من تعلق القديم بالمحدث...

لقد قولتني يا اخي العزيز ما لم اقل فزعمت أني اقول بتعدد صفة الإرادة لله عزوجل، وحاولت من خلال النصوص التي استشهدت بها أن تثبت العكس، بينما أنا قلت بأن للإرادة تعلقات بعدد المرادات يقال فيها (أي تسامحا): إرادات لله عزوجل، وقد ذكرت أن السبب هو ضيق الخناق وهذا نص ما قلته: بل أريد من الارادة الالهية ما تعلق منها بالمراد الخاص في الآية وهو التطهير وإذهاب الرجس، وهذا من ضيق الخناق وإلا لما جاز لأحد أن يتكلم في الله تعالى أو صفاته أو افعاله بعبارة بشرية، فافهم ولا تكن قشريا هداك الله.
اقتباس:
بعد أن أبطلنا عذرك الأقبح من ذنب في حصر إرادة خالقك ومولاك
أتمنى أن تجد محصورا في الآية غير ارادة العزيز الجبار
أو أن تسلم بما توصل اليه زميلك الجمال من أنه لامحصور في الآية إلا سبب ورود الأوامر والنواهي

لم تبطل شيئا، ولم تتوصل إلى شيء، فالأمر كله ناجم عن سوء الفهم.

تقبل تحياتي