عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-18, 11:47 PM   رقم المشاركة : 1
كتيبة درع الاسلام
عضو ذهبي







كتيبة درع الاسلام غير متصل

كتيبة درع الاسلام is on a distinguished road


Lightbulb علامة الشيعة احمد القبانجي ـ تقييم علي شريعتي لعلامة الدولة الصفوية المجلسي

بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير
وصل اللهم على نبينا محمد
وعلى
ازواجـــــــــــــــــــــه
والـــــــــــــــــــــــــــــــــه
واصـــــــــحــــــابـــــــــــــــــه
أجمعين

أما بعد ....

========
=======
======
=====
====
===
==
=

يقول علامة الشيعة احمد القبانجي :
خذ مثلاً الدكتور شريعتي فالجميع يعترف له بالفضل في جذب الشباب إلى الدين قبل الثورة بعد أن كاد الفكر الماركسي يبتلعهم قاطبة لأنه فكر ثوري متحرك يدافع عن حقوق العمال والكادحين ضد المتطرفين والطبقة الحاكمة فكانت محاضرات شريعتي وكتاباته كلها تصب في هذا المجال وقد أظهر الوجه المتحرك الثوري للاسلام بعد أن ساد مبدأ التقية والمسالمة مع الحكومة في الأجواء الدينية ولكن ماذا كان جزاء هذا المفكر المتحرق للإسلام من قبل بعض الفقهاء والحوزة العلمية ؟
كلمة الكفر التي نطق بها شريعتي في نظر هؤلاء انه تعرض للعلامة المجلسي وقال أن غاندي الكافر أفضل في نظره من المجلسي الذي كان في وقته وزيراً للشاه الصفوي وهنا قامت قيامة المتدينين. كيف يتجاسر هذا الدكتور على المجلسي ؟
وكأن المجلسي نبي أو امام معصوم وعلى فرض أنه اخطأ في تقييمه وافرط في آرائه إلا أن ذلك لا يكون مسوغاً للطعن والتسقيط والتكفير ولو أخذنا الظروف التي كان يعيشها شريعتي ومجمل آرائه حول الإسلام الثوري وهجومه العنيف على التشيع الصفوي المسالم للحكومة الظالمة ودعوته إلى التشيع العلوي الذي يمثل (أبو ذر) نموذجاً حياً له لأدركنا سر هجومه على المجلسي والظاهر أن كناية واشارة لبعض الفقهاء المرتبطين بحكومة الشاه أو المسالمين لها والذين كانوا يرون وجودها كحكومة شيعية ولو في الظاهر خير من عدمها.

ومع الاسف أن هذا الجو النفسي والفكري تجاه المبدعين والمتفكرين من رؤية الأخطاء والإقتصار على الرأي المخالف للمشهور كذريعة للتسقيط والإتهام ما زال سائداً في اوساطنا الدينية والحوزوية حيث يؤدي إلى اماتة روح الابداع في الانسان وقتل حرية الفكر وكل حركة نحو التقدم العلمي والحضاري.
المصدر :
الله والانسان ص262 و 263