كيف تتجرّأ وتتّهمنا بهذه التهمه الخطيره !! أثبت لي هذا الادّعاء بأننا نقول ان الله في مكان ؟!
وهل هذا قولنا ؟
قال تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)
قال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
هاأنت تسقط تهمتك السابقه بنفسك .. كيف تدّعي اننا نقول ان الله في مكان .. وبعدها تقرّ أننا نعتقد بأن الله بائن عن مخلوقاته ؟ أي ان الله منزّه عن الدخول في حيّز !
ثانياً : كيف تدّعي ان هذا اللفظ بدعه ؟ (اقصد الحد) !! بل الحد الذي نتحدّث عنه المقصود به البينونه (اي الحد بين الخالق ومخلوقاته ) وهذا تنزيه للذات الالهيه ..
المباينه تعريفها ومعناها :
نقول عن الله - عز وجل - سبحانه وتعالى : بائن من خلقه والخلق بائنون منه بلا حلول ولا ممازجة ولا ملاصقة ، أي: ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته وبعبارة أخرى : ليس في ذاته صفة من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته صفة من ذاته. والقول الصحيح : ليس حالاً في شيء من مخلوقاته ولا شيء من مخلوقاته حالاً فيه أى مباين لها منفصل عنها ليس حالا فيها ولا يحل في شيء من خلقه ولا يحل فيه شيء من خلقه وأجمع السلف على ذلك .
وتفصيل ذلك :
إذا كان الخالق بائنا عن المخلوق امتنع أن يكون الخالق في المخلوق وامتنع أن يكون متحيزا بهذا الاعتبار وإن أراد بالحيز أمرا عدميا فالأمر العدمي لا شيء وهو سبحانه بائن عن خلقه فإذا سمي العدم الذي فوق العالم حيزا وقال يمتنع أن يكون فوق العالم لئلا يكون متحيزا فهذا معنى باطل لأنه ليس هناك موجود غيره حتى يكون فيه وقد علم بالعقل والشرع أنه بائن عن خلقه. لكنه معهم بعلمه ، وعلمه لا يخلو من أي مكان.
فهذا هو مقصدنا بالحد ... أيّ المباينه .
اوضحت لك في اكثر من موضع .. معنى الحد الذي نقصده فلماذا تتجاهل التعقيب بعبارة (خارج نقطة البحث) ؟
فالحد المقصود هو المباينه الوارد شرحها اعلاه .
هل تؤمن بأن الله بائن عن خلقه أم لا ؟
فاذا قلت لااؤمن بالمباينه .. فأنت تعتقد بالحلول .. وان الله متداخل مع مخلوقاته (والعياذ بالله)
واذا قلت أثبت المباينه .. فلقد اثبت الحد بين الخالق ومخلوقاته ...وهذا هو الحد الذي نقصده .