والعبادة:
هي الذل والخضوع والاستكانة
في لغة العرب،
وسُميت العبادات بذلك
لأنها تُفْعَل مع الذل والخضوع والاستكانة،
وتورثُ الخضوع
لرب العالمين في المآل،
لأمره ونهيه،
والأنسَ به
والذل بين يديه والانكسار.
هذا ما تعلمه العرب من كلامها،
فلفهمِهم المعنى
أبوا أن يخضعوا لـ "لا إله إلا الله"
ولو بنطقِ كلمة.
وإذا تدبرت أحوال بعض الناس اليوم
وجدت ذلهم وخضوعهم
عند القبور وأبنيتها،
وتحت قباَبِها
وفي المسير إليها
أعظم من خضعانهم وانكسارهم
إذا كانوا في مسجدٍ لله
ليس فيه قبر،
ولا قُبَّة.