الشيخ محمد علي العريبي في كتابه الشعارات الثورية في الحماسات الشيعية ص92 وص93 "غير أن هذا الخبر يعارضه ظاهر استجابته لبيعة الكوفيين مع ما دل على عدم علم عموم الناس وأكثر بني هاشم بالمصير المحتوم أو - وقته المعين وموضعه وإن تواتر أو اشتهر عند المطلعين الإخبار عن شهادته سلام الله عليه - حتى من زينب عليها السلام وأهل بيته ورسوله الثقة مسلم بن عقيل الذي أخذ بيعة الناس له صفقة يد منهم، ومن خرج معه في ركبه من الناس الكثير، ومن معه في الشهداء، إلا قبل يوم أو يومين من واقعة الطف، كما في روايات الإرشاد ومقتل لوط بن يحيى المروي عن الطبري، وعين عليه السلام وقته المحتوم وصحبه يوم الواقعة؛ إذ روى ابن قولويه في الصحيح عن الْحسَُينِْ بنِْ أَبِي العَْلاَءِ عَنْ أَبِي عَبدِْ اللَّهِ ع قاَلَ: " إ ن الْحسَُينَْ ص صَلَّى بأَِصْحاَبهِِ يوَْمَ أُصِيبوُا ثُمَّ قاَلَ: أَشْهَدُ أَنَّه قدَْ أُذِنَ فيِ قتَْلِكُمْ ياَ قوَْمِ فاَتَّ قُوا اللَّه وَ اصْبرِوُا "، وغيرها من الأخبار والشواهد التي تدل على عدم علم الناس بالمحتوم وموضعه وزمانه، ولا يؤثر البحث في علم الإمام بمقتله تفصيلا أو أنه يغم عليه وقته كما يقول به بعض مشايخنا المحققين. فهذا الخبر من متفردات المضامين وغريبها، ولا يرجح على مجموع الأخبار المعارضة لمفاده فضلا عما يحوطه من ضعف ذكرناه، وقد يكتفى بأخذ ظاهره المبين في أول الجواب." الوثيقة أو دعوة للتأمل في الاحاديث المزعومة عن كربلاء و ما يجري فيها قبل هذه الحادثة و بعضها منسوبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و لغيره من الانبياء عليهم الصلاة و السلام