عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-16, 05:57 AM   رقم المشاركة : 1
الطالبKH
عضو فضي







الطالبKH غير متصل

الطالبKH is on a distinguished road


معركة الفلوجة هل انتهت فعلاً ؟

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير المرسلين محمدٍ و على اله و صحبه وسلم اما بعد..

مقدمة :

تُعتبر مدينة الفلوجة احدى مدن محافظة الانبار غرب العراق و تبعد مدينة الفلوجة غن بغداد 60 كلم و تسكنها العشائر السنية منها الجميلة , الدليم, العيساويين .....

الفلوجة المدينة الصامدة

اكتسبت الفلوجة شهرةً كبيرة بعد الهزيمة النكراء للامريكان و التي عجزوا عن دخولها فكانت مدينة عصية عليهم و كان الذين يُقاتلون في المدينة هم غالبيتهم من ابناء المدينة مع وجود بعض العرب
و في اثناء المعركة الثانية استخدم الامريكان اسلحة محرمة دولياً حيث كان يُشاهد ان الشخص محروق و ملابسه لاشيء عليها , و تمكن الامريكان فعلا من دخولها سنة 2004
لكن الامر لم ينتهي فرغم ان المنطقة اشبه بالسجن إلا ان المقاتلين هناك من شنى الفصائل و منها تنظيم القاعدة جعلوا من الامريكان اجساد متناثرة و الياتهم عبارة عن ركام فكان لا يمر يوم الا و العبوات تستهدف القوات الامريكية و اصوات الاشتباكات المتواصلة عليهم
الامريكان عجزوا كل العجز عن ايقاف المجاهدين هناك فأستخدموا لايقاف العبوات الرجل الالي أو الكاسحات فتمكن المجاهدين من استخدام اساليب تشويش عليها تمكنوا ايضا من التخلص من هذه العقبة ناهيك ان الرجل الالي ندرا ما يخرج سالماً !
و كلما استخدم الامريكان شيئا ارادوا ايقاق المجازر التي بحق قواتهم ابتكر المجاهدون اساليب تمكنوا من التخلص من الاساليب الامريكية الحديثة

انحسار مقاومة الفلوجة :

و بعد هذه السنين و ما جرى في الفلوجة و غيرها من تآمر شيوخ باعت نفسها للامريكان و شكلوا الصحوات و حصل ما حصل خفت حدة استهداف القوات الامريكية و اصبح كل من يقاوم يُسمى عميلاً لأيران و خائنا و خارجيا و........ ورغم من يرمي الاتهامات يعرف انه اداة امريكية لتحقيق مشروع امريكي و ايراني إلا ان الحملة مستمرة في نهاية 2006 الى 2007 فثبت من ثبت و امحاز الى غير اماكن فأنكشفت اقتعة كانت خنجراً مسموما في ظهر اهل السنة سواء في الفلوجة او غيرها من مناطق العراق فظهر الكثير من ابو رغال
و من ادوات الخراب التي طالت المجاهدين من اهل السنة التي تدعي زورا و بهتانا انها تمثل اهل السنة هم جماعة الحزب الاسلامي فرع الاخوان المسلمين و سياسيو اهل السنة عموما .

نهضة الفلوجة من جديد

بعد ان خرج الاعتصامات في العراق اراد الجوب الاسلامي ركوب الموجة و كالعادة تمكنوا فعلاً و لكنهم سرعان ما انسحبوا فعندما تمكنت الحكومة من فض اعتصامات الرمادي لم يبقَ بأهل السنة ملجا الا القتال
فأستبسل المجاهدون سواء من ابناء العشائر او حتى من تنظيم الدولة الذي كان له الثقل الاكبر و تمكنوا من السيطرة على اول مدينة و هي الفلوجة و استمر التمدد لتكون لضربة القاضية للحكومة
بسقوط الموصل في حزيران 2014 بيد تنظيم الدولة الذي كان رعباً يفر منه الجندي العراقي اذا سمع بقدومهم من على كيلو مترات .
استمرت سيطرة تنظيم الدولة من بداية سنة 2014 الى حزيران 2016
فرغم الحصار المطبق على الفلوجة منذ سنتين إلا انهم صمدوا و لم يستسلم المقاتلون فمع كل حملة على الفلوجة و تفشل كعادتها تكون الكثير من المعدات غنائم لتنظيم الدولة يستفيد منها في معاركه.

الحملة على الفلوجة من جديد تحت عنوان "كسر الارهاب" :


في ال23 من شهر ايار لسنة 2016 قررت الحكومة بدء الحملة على الفلوجة و قد سبق ذلك تصريح لرئيس منظمة بدر المدعو هادي العامري بالهجوم على الفلوجة .

رغم ان رئيس الوزراء حيدر العبادي لا يملك سلطة فعلية فهو مجرد ديكور و الاوامر الايرانية و الامريكية هي النافذة و الفعلية و لا سلطة عنده على الميليشات من الحشد الشعبي مع العلم انه يُكرر انها جزء من القوات الحكومية و تابعه له و معروف عن ميليشات الحشد من انتهاكات كثيرة في صلاح الدين و ديالى و الانبار !

عدد القوات المهاجمة

بلغ عدد القوات الحكومية اضافة الى ميليشات الحشد الشعبي و ما يسمى بالحشد العشائري "الصحوات" و هم مقاتلين ينتمون الى فرع العشكري للاخوان المسلمين المسمى بــ"حماس" و التي قال عنها ابو مهدي المهندس احد قادة الميليشات انها تابعة للحشد الشعبي و يُضاف اى القوات المهاجمة ايضا مشاركة و بعض المقاتلين الايرانين و بعضهم من البحرين و السعودية
فبلغ العدد للقوات المهاجمة اكثر من 30 الف مع الدعم الجوي لهم من التحالف

و كانت بعض شوارع بغداد الرئيسية شهدت شاحنات كبيرة تنقل الاليات الثقيلة للأستعداد لمعركة الفلوجة

ما حققته هذه القوات :

و فعلا تمكنت القوات الحكومية من التقدم تحت الغطاء الجوي الذي يُسهل لها المعركة و مع هذا استبسل المقاتلون هناك فأوقعوا القوات المهاجمة في كمائن كثيرة إلا ان الكثرة العددية و القصف العنيف لإكثر من40 يوم و الغطاء الجوي حال دون ثبات المقاتلين من تنظيم الدولة.

و مما يلفت بالانتباه ان اسلوب القتال لدى القوات المهاجمة على الفلوجة هو نفس الاسلوب الذي استخدمته ايثران في معاركها ضد العراق و التي انهزمت فيها ايران هزيمة نكراء.

مصير اهل الفلوجة و ما يحيطها من مناطق :

كانت التصريحات الحكومية التي سبقت الحملة التي حملت كما مرَّ سابقا بــ" كسر الارهاب" كانت قد تحدثت عن ممرات آمنة لمن يخرج من المدينة و انهم على اتم الاستعداد لأستقبال النازحين
فالذي جرى ان قوات الدولة الاسلامية منعت في البداية خرج اي شخص لأنهم لا يأمنون عليهم من بطش الميليشات سواء في الحشد او بلباس قوات عسكرية من الجيش .
و مع استمرار المعارك و تقدم القوات الحكومية و الميليشات تحت الغطاء الجوي فمن العوائل من خرج فعلا كما في الصقلاوية و غيرها و عندما خرجوا وقعوا بيد القوات الحوكمة او ميليشاتهم و قتلت الكثير منهم عن عمدٍ ثأرا لِما اسموه بالثار لــ"سبايكر" المجزرة التي قامت بها قوات تنظيم الدولة للقوات العراقية و التي أُعلن عنها ان العدد 1700 بينما تُشير مصادر اخرى ان العدد يفوق الكثر و هو يُقارب 11 الف !
سمح تنظيم الدولة بخروج العوائل من الفلوجة فعلا و كانت لا استعدادات لاستقبالهم اضافة الى اكذوبة الممرات الآمنة و اُعتُقِل الكثير بلغ الالاف

خسائر القوات المهاجمة :

بلغت القوات الحكومية في مدينة صغير كالفلوجة اكثر من 10000 الالاف ما بين قتيل و جريح
و منهم قيادات حيث وصل الامر ان يكون في يوم واحد يسقط اكثر من 150 بل و يتجاوز بكثير ناهيك عن الخسائر بالاليات و ما خفي كان اعظم

بينما كان الذي يُقتلون من تنظيم الدولة لا يتجاوز المئات و اعلنت القوات الحكومية عن مقتل اكثر من 1200 مقاتل و اعتقال اخرين !!


الاضرار التي لحقت في الفلوجة :

دمار نحو 400 مدرسة و200 جامع و38 مركزاً صحياً ومستشفى ، ونحو 7 آلاف منزل ، بين دمار كامل وشبه كامل ، وأكثر من 6 آلاف محل تجاري


هل انتهت المعركة :

بعد انحياز تنظيم الدولة الى مناطق النساف بالقرب من الفلوجة و استعاد منطقة الحلابسة بعد فرار القوات الحكومية بسبب الهجوم الذي شنه اليوم ليلاً
و تمكن ايضا تنظيم الدولة من بسط سيطرتهم على طريق المكسر جنوب الفلوجة و فرار الصحوات بإتجاه مجمع عامرية الفلوجة

فخلاصة الأمر

أن من يعرف الفلوجة و يعرف عقيدة تنظيم الدولة يستبعد ان لا ترجع بيده خصوصا و انه اليوم شن تنظيم الدولة على محيط عامرية الفلوجة هجوماً كبيراً بل وصل الامر به الى هجوم بالمفخخات غرب محافظة كربلاء حسب بعض المصادر






التوقيع :
( إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي) رواه مسلم

قناتي على اليوتيوب "ابن الدليم" والاحتياطية " زين العابدين"

تنويه :

* لا يوجد حساب لي على تويتر و لا الفيس بوك بأسمي

*يمكن لأي شخص اقتباس ما انشره من مواضيع دون الرجوع اليَّ سواء من الوثائق او من البحوث النصية
*حسابي في منتدى السرداب بإسم "منهاج الحق"
لا تنسونا من صالح دعائكم فلربما نكون تحت التراب ان طال الغياب
من مواضيعي في المنتدى
»» المولى هادي بن مهدي السبزواري:الإنسان الكامل مخلوق على صورة الرحمن ذاتا و صفة و فعلا
»» الشيخ ياسر الحبيب نحن أقل تطرفاً من المرجع السيد السبزواري !
»» كمال الحيدري : الخوئي في معجمه يقول فلان ضعيف ويعبر عن روايته في التنقيح صحيحة !
»» محمد المازندراني يفتتح خطبته بسكون الارض والشعراني جل القدماء يعتقدون بذلك
»» شهادة حية من معركة الفلوجة الرابعة