القرآن الكريم، السنة النبوية المشرفة، واللسان العربي المبين.
قال الله عز وجل:
۩ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ۩ سورة محمد.
القرآن الكريم لم ينزل لمجرد التلاوة اللفظية فحسب، بل نزل من أجل هذا ومن أجل ما هو أعم وأكمل،
وهو:
فهم معانيه وتدبر آياته ثم التذكر والعمل بما فيه.
قال الله عز وجل:
۩ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) ۩ سورة ص.
في هذه الآية بين الله تعالى أن الغرض الأساس من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر لا مجرد التلاوة على عظم أجرها.
وقال سبحانه:
۩ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ۩ سورة محمد.
وتدبر القرآن: يكون بالتفكر والتأمل في معانيه ومبانيه.
وهذا التدبر لا بد أن يسبقه فهم للمعنى المراد من الآية، إذ محل التدبر مدلولات الآيات.
قال الإمام/ ابن عاشور – رضى الله عنه:
وَالتَّدَبُّرُ: التَّفَكُّرُ وَالتَّأَمُّلُ الَّذِي يَبْلُغُ بِهِ صَاحِبُهُ مَعْرِفَةَ الْمُرَادِ مِنَ الْمَعَانِي، وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي كَلَامٍ قَلِيلِ اللَّفْظِ كَثِيرِ الْمَعَانِي الَّتِي أُودِعَتْ فِيهِ بِحَيْثُ كُلَّمَا ازْدَادَ المتدبر تدبرا انكشفت لَهُ مَعَانٍ لَمْ تَكُنْ بادية لَهُ بادىء النَّظَرِ...
وَمَعْنَاهُ:
أَنَّهُ يَتَعَقَّبُ ظَوَاهِرَ الْأَلْفَاظِ لِيَعْلَمَ مَا يَدْبِرُ ظَوَاهِرُهَا مِنَ الْمَعَانِي الْمَكْنُونَةِ وَالتَّأْوِيلَاتِ اللَّائِقَةِ
(التحرير والتنوير (ج23 ص252)
وفهم اللّغة التي نزل بها الوحي القرآني هو السبيل الوحيد لفهم مراد الله سبحانه وتعالى، وكم من شبهات بُنيت على مغالطات لا يحلها إلا الاستعمال العربي الفصيح.
يتبع،- غداً بإذن الله تعالى.
لبيان الكوارث بمشاركة الزميل منكر السنة/ ايمن1