الموضوع: دعوة للتعقل
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-10, 07:06 PM   رقم المشاركة : 1
موسى المدني
عضو ماسي







موسى المدني غير متصل

موسى المدني is on a distinguished road


دعوة للتعقل

بسم الله الرحمن الرحيم
و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
لست أدري كان الإخوة هنا لا يعلمون أن المنتدى له من الأعضاء و المشاهدين و الزوار ما يجعله منتدى عالميا
يؤخذ مما فيه و يؤاخذ به أهل السنة فإن كنا على قدر المسؤولية و حريصين على إيصال السنة الحق و خائفين أن يكون كلامنا هنا مما يخفف موازين حسناتنا فنكون من الخاسرين
فإن كنا كذلك فإننا بإذن الله سنزيد من حسناتنا و ربما نكون من المؤمنين الذين يبلغون دين الله الحق إلى الناس و ربما نكون سببا في هداية أناس مغرر بهم أو لا يعلمون عن الإسلام شيئا
لكن أن نقدم صورة سيئة مقيتة للإسلام
و الإسلام براء منها فهذا ما لا أظن أن أحدا منكم يود أن يكون سببا فيه أو أن يشارك في تقديم هذه الصورة للناس فهل نحن على قدر هذه المسؤولية ؟؟؟
ألا يكفينا ما نحن فيه من تفرق و تشتت
و خلافات و خصومات لنزيدها و نخوض في الفتنة و ندعوا إليها؟
أو ليس ديننا الحق الذي لا مرية فيه واضح جلي حتى إننا إذا حاججنا المخالفين كانت السمة و الصفة الأولى هو الوضوح و البيان الذي لا يحتمل الشك هي ما ندحض به الباطل الذي عند المخالفين؟؟؟
إننا في حوارنا مع الشيعة أو الصوفية أو غيرهم نخاطبهم بالتي هي أحسن و لسنا نتصنع ذلك أو ننافق أو نعمل بالتقية إنما هو منهجنا الذي أمرنا باتباعه
فكيف بنا حين نخاطب إخواننا في العقيدة ؟؟؟
إن كنا نعادي إخواننا على السياسة أو على الرياضة أو الحزبية أو الجمعيات أو غيرها فمعناه بلا تردد أننا لسنا على الحق أبدا بل إن محاورتنا للمخالفين هي من باب النفاق المحض حيث أنك تقبل الكفر و الزندقة و سب الصحابة و اتهام أمنا عائشة على رسولنا و عليها السلام تقبلونه نفاقا و تقية أمام الروافض بينما لا ترضون من إخوانكم فكرة سياسية أو رؤية تحتمل الصواب و الخطأ و لا ينبني عليها في الشرع أي حكم بل تعادون عليها و تتهمون النيات و تصفون إخوانكم بأسوأ العبارات حتى يظن الواحد أن الآخر قد كفر و خرج من الملة.
هل نحن هنا للانتصار للنفس أم للحق؟؟؟

هلا رجعنا إلى أنفسنا فذكرناه بما يجب أن تكون عليه أهدافنا أم أننا نسير وفق أهوائنا و نعادي بسبب هوى النفس هل هذا هو الولاء و البراء؟؟؟
إن فريقين هنا و الذين يتبادلون الاتهامات بالعمالة كل لجهة ما يرى بأنه على حق فأحدهما يرى أن جهته معصومة لا يمكن نقدها أو تخطيؤها بينما يرى الآخر أن تلك الجهة لابد أن تكون معصومة و أنها لما أخطأت اصبح كل عملها خطأ بل تتهم بأنها لم يصدر منها خير قط و كلا الفريقين لابد أن يعيدا النظر في ذلك التوجه فليس هذا منهج أهل السنة

أولا لابد أن نحسن الظن بإخواننا مهما أخطئوا و خاصة أننا نعلم أنهم إخواننا في العقيدة فنتقي الله فيهم و نعذرهم فليس فينا معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم

ثانيا لا بد أن نتذكر أننا لا نملك كل المعطيات للحكم على أمر ما بالصحة أو الخطأ و لو كنا نتهم إخواننا جزافا لكنا مثل الروافض أو النواصب و لكفرنا معاوية أو علي رضي الله عنهما فهل في أهل السنة خلاف من صحبة معاوية و فضله أم من صحبة علي و فضله عليهم الرضوان جميعا ألسنا الأمة الوسط التي لا تغلو و لا تميع الدين ألم ننهى عن الإفراط و التفريط؟؟؟
أخيرا لو رجع كل واحد فينا إلى نيته فعرضها على شرع الله ثم صوبها لما وصل بنا الحال أن نتهم إخواننا بما ليس فيهم و اعلموا أن الفتنة لا تصيب الصغير أو قليل العلم فكلنا معرض لها و قد نقع فيها لكن باب التوبة منها مفتوح مادمنا أحياء و مادامت لنا عقول نزن بها أقوالنا و أعمالنا.
و إن كنا نحن أهل السنة فإننا إن غضبنا فالأولى أن نغضب لدين الله و ليس للأشخاص
ثم إن هذه التلاسنات و الاتهامات المتبادلة إنما هذا ما يريده أعداءنا فإخواننا هم أولى الناس بالنصح إن أخطئوا و أولى الناس بالدعم إن أصابوا و يكفينا أننا ننصح مخالفينا فكيف بإخواننا الذين يجب أن نقربهم لبعضهم البعض و ليس المشاركة في خلافاتهم تشتتهم
اسأل الله أن ينزع ما في قلوبنا من غل لإخواننا و أن يجعلنا ممن يعفو و يصفح لإخوانه الذين أخطئوا في حقه و أن نحتسب ذلك عند الله و أن ندعوا لإخواننا بالصلاح و الفلاح و التوحد
اللهم انصر إخواننا على أعدائهم أعداء الدين و ثبت أقدامهم و أنر لهم سبيلهم و اهديهم لخير القول و العمل
اللهم انصر إخواننا في فلسطين و العراق و افغانستان و في الشيشان و كل بلاد المسلمين/ اللهم اكفنا كيد أعدائك و ثبت قلوبنا على دينك و الف بين قلوبنا جميعا