عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-11, 07:30 PM   رقم المشاركة : 9
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقض مذهبهم وبيان بطلانه :-

بعد تعريف التوحيد والشرك عند علماء الإسلام ، والإسماعيلية

يتضح الفرق العظيم ، والبون الشاسع ،

في مسألة هي أساس الدين ، وركنه القويم ،

فالفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض ، وبين الليل والنهار .

ولا ريب أن عقيدة الإسماعيلية في التوحيد والشرك ،

عقيدة باطلة ومخالفة للقرآن والسنة ، وإجماع علماء الأمة ،

ومخالفة للعقل والفطرة


ومع ذلك سوف نرد عليهم باختصار شديد

– لكون معنى التوحيد والشرك من أبجديات الإسلام

التي لا ينازع فيها اثنان – على النحو التالي :-

أولاً:

أن قولهم : إن التوحيد : هو الإقرار بولاية الأئمة قول باطل

فإن التوحيد : هو إفراد الله بالعبادة،

والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وبما جاء به

وذلك هو الركن الأول من أركان الإسلام ،

كما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم :

" بني الإسلام على خمس :

شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله

وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ،

وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً " [1] .

والتوحيد : هو معنى لا إله إلا الله

ومعناها :


لا معبود بحق إلا الله تعالى ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .

ولأجل هذه القضية قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم الكفار

فقال : " أُمرت أن أُقاتل الناس ،

حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ... الخ " [2] ،


فإذا أسلم الكفار

أجرى الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم أحكام الإسلام ،

ولم يذكر الإقرار بولاية الأئمة مطلقاً.

ثانياً:

أن الله عز وجل حدد لنا معنى الشرك ،

ولم يتركنا نخوض في هذه المسألة المهمة ، ونحددها بأهوائنا وآرائنا

فقال تعالى على لسان لقمان :

{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ

يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [3]

وقال تعالى على لسان الجن

{ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا } [4] ،

فالشرك يكون بالله تعالى ،

وليس بولاية علي ولا ولاية الحسن أو الحسين رضي الله عنهم ،

ولا ولاية غيرهم .

ثالثاً :

لو زعموا أن الآيات التي فيها لفظ الشرك ،

المراد بها الإشراك بولاية الرسول صلى الله عليه وسلم في وقته ،

ثم الأئمة من بعده

لقلنا لهم :

إنها وردت آيات كثيرة

تنهى الرسول صلى الله عليه وسلم ذاته أن يشرك ،


ومنها قوله تعالى :

{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ

لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [5]

فإن قالوا المراد بها الإشراك بولاية علي ،

فهو باطل ومردود ،

لأنه ليس له ولاية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بإجماع الفريقين

وإن قالوا : المراد بها الرسول ذاته ،

فهو قول باطل ومردود ، إذ كيف يشرك بنفسه .

فيتضح بجلاء أن المراد بالشرك

هو الإشراك بالله سبحانه وتعالى في ألوهيته بعبادة غيره.
`````````````````````````````

[1] / رواه البخاري ( رقم 8 ) ومسلم ( رقم 16 ) .

[2] / رواه البخاري في الإيمان برقم ( 24 ) ، ومسلم في الإيمان برقم ( 33 ) واللفظ متفق عليه .

[3] /[ سورة لقمان الآية : 13 ].

[4] / [ سورة الجن الآية : 2 ].

[5] /[ سورة الزمر الآية : 65 ].








من مواضيعي في المنتدى
»» ثمرات التوحيد
»» أبطال ملحمة القصير / للشاعر عبدالرحمن العشماوي
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
»» بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله