لغة اصحاب العمائم هى العزف على أوتار القلوب ،،،
كل ما يفعلونه هو اثارة العواطف ،، والغاء العقول ،،
فعندما يكون الشخص تحت تأثير العاطفة ينسحب سلطان العقل عليه ويخضع دون مقاومة منه ويصدق كل ما يتم بثه الى داخله ،،،
والدليل على ذلك هو ما نراه فى اللطميات و التطبير فعندما يستغرق الانسان فى فعل هذه الحركات يكون فى حالة ما تشبه التنويم المغناطيسى أو قصور الوعى مع القيام بمجموعة من الحركات الرتيبة و عندما ينحسر تفكير العقل يكون المجال مهيئ لكل ما يتم بثه ،،
ولمن يدرس فى الموضوعات الخاصة بالعقل الواعى واللا واعى يدرك هذا الأمر ،،
فعندما يزاول الشخص حياته العادية بعد ذلك يجد نفسه ( بلا مقاومة منه ) ينجرف تلقائيا لما تم بثه لعقله الباطن وحتى إن حاول أن يعمل التفكير فى الأمر فانه سيبحث فقط لما يثبت صحة ما تم غرسه فيه مسبقا حتى يحس بالراحة والاطمئنان وكلما جاءه ما يخالف هذا الثابت فى عقله سيحاربه بشدة ،،،
والآن لنرى ما يفعل المعممون مع الشيعة ،،،
1ـ اللعب على اوتار العاطفة بأن المعتقد يتعلق بمحبة آل البيت صلوات الله عليهم ( ومن منا لا ينجرف نحو هذا المعنى )
2ـ أن الغرض من هذه الطقوس والشعائرهوالقرب من آل البيت والدفاع عنهم ومحاربة من يعاديهم
3ـ البدء فى القيام بحركات مكررة على رتم واحد ووتيرة واحدة تعلق بالنفس والعقل والوجدان فيبدأ تيار الفكر العاقل فى التقهقر ليحل محله العقل اللاواعى او العقل الباطن ( لعل هذا ما يمكن ملاحظته فى ما يسمى بحفلات الزار الموجودة فى بعض الأماكن بمصر وغيرها )
4ـ ادخال جمل و عبارات قصيرة ومؤثرة خلال القيام بتلك الحركات المكررة بانتظام فنجد أن هذه الجمل تدخل الى النفس وتتعمق فيها بدون أى مقاومة بل ويظل أثرها فى العقل مهما مرت الأيام والسنون ( لعلنا هنا نلاحظ أنه فى بعض اللقطات التى يتم عرضها على قنوات مثل وصال وصفا والتى تصور بعضا من هذه الأمور ، نجد أن ما يتم تكراره من هذه الجمل يعلق بالعقل حتى بعد فترة وتجدها تتكرر داخل العقل )
5ـ وفى هذه الحالة يجد المعمم المجال مهيئ لبث كل ما يريد بثه الى العقول دون أى مقاومة ونجد القوم يترنحون يمنة ويسرة ويقومون بالضرب على أجسادهم بوتيرة واحدة وبنظام واحد ، حتى أننا لو فتشنا فى الأمر سنجد أن كل فرد منهم منفصل عن الباقين فجسده ولسانه وعقله يقوم بهذا الأمر وعلى نفس الوتيرة بانسجام تام وكامل ( ما يشبه الغيبوبة المؤقتة )
هذه هى طريقة المعممين وكيفية تأثيرهم على العقول والنفوس ،،،
والآن فى المحاورات العقلية مع الزملاء الشيعة نجد أن الحوار يتحول الى معارك شرسة وفيها كثير من السب و الطعن من الطرفين ،،،
فما يقوله الشيعة ليس تمثيلا ولا انحراف فى العقل و لكنه معتقد راسخ و ثابت داخل الوجدان قبل العقل ،، لذا تجد الحوارات تتحول بسرعة الى فر وكر ،، ولعل الشيعى يأتى بدليل يعتقده السنى أنه دليل واهى وضعيف ويتساءل السنى كيف يصدق الشيعى مثل هذا الدليل ويبدأ فى الهجوم عليه ،،
ولو رجعنا للكلام السابق نجد أن هذا الدليل الذى أتى به الشيعى ولو أنه ضعيف ولكنه يتعلق به ويتمسك به و يقاوم من أجل اثباته ،، لماذا ؟ لأنه يتوافق تماما مع تم ادخاله الى نفسه مسبقا ،،،
لذا كان سؤالى الذى طرحته للشيعى :
لماذا لا تتسنن ؟
هذا السؤال يتردد الآن فى قلب كل شيعى ،،،،،