اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيباني لستم وحدكم احق بالسعودية من غيركم وانا شخصيا لولا محبتي للسعودية واهلها ومكانتها في قلوب المؤمنين ما همني امرها ولا امر حكامها فهي اعز علي من مسقط راسي ولهذا نريدها ان تكون القدوة التي تقتدا لا ان تكون مثل غيرها من البلدان ومن وضع نفسه في موقف ريبة فلا يلمن الا نفسه الخلافة اقمتها في قلبي قبل ان تقام ان شاء الله على الارض والسلام استودعكم الله أخانا شيباني أولا أنا لم أشكك في النيات لكن كثيرا منا ينجر وراء أمور لا يدري مآلها و لا اهدافها بل ظاهرها حسن طيب و حرص و محبة لكن هل تنظر معنا كيف تجري الأمور بالنسبة للسعودية ؟؟؟ صحيح أننا نود أن تكون السعودية و حكومتها لا خطأ و لا زلل لكن من فينا سلم من الخطأ أو عصم منه ليكون كل فعله صواب و حق؟ ألسنا نطلب منها بهذا أن لا تخطئ ابدا؟؟؟ من كان يرى أن السعودية أخطات في استقبال بن علي فليس من حقه أن يكتب : قول الله تعالى : هَاأَنتُمۡ هَٰٓؤُلآءِ حَاجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِ عِلۡمٌ وَاللّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لاَ تَعۡلَمُونَ فماذا يعني هذا ؟؟ أوليس إسقاطا للحكم على السعودية؟؟ فمن سمح لي أو لأحدنا أن يسقط هذا الحكم؟؟ أم أننا أصبحنا أعلم و أدرى باستنباط الأحكام؟؟؟ هذا الذي أود عدم رؤيته في مشاركاتكم و يكتب آخر : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) فمن خليل من؟؟؟ أو ليس هذا تكفيرا و طعنا و قولا بغير علم و لا سلطان مبين بل تألي على الله ثم أنت يا شيباني تستشهد بقول شيخ الإسلام رحمه الله فهل تلعن السعودية و حكامها؟؟ أليس سوء فهم كتب شيخ الإسلام ما أدى إلى قتل الأطفال في المهد و حتى بقر بطون النساء و لعب الكرة بالرضع في الجزائر و غيرها؟؟ أليس البعض يبرر بكلام شيخ الإسلام و الشيخ الألباني رحمه الله ما لم يقولا به إلا من سوء فهمهم و استغلال كلماتهم بلي أعناقها و حملها ما لا تحتمل من أجل الفساد في الأرض و نشره بين المسلمين؟؟؟؟ من نحن لنسقط كلام العلماء أو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم أو قول الله تعالى على الأشخاص و الأفراد و الجماعات؟؟؟ ألا نتقي الله فنمنع أنفسنا من الغوص في بحر لجي لا نعرف لا فن سباحة و لا أعددنا أنفسنا له بتوفير وسائله للنجاة؟؟؟ أليس اليوم اصبح العلماني يعيد قول أنا لا نريد أن تكون في قبلتنا قذارة مثل بن علي؟؟ أليس كل عدو للدين فرح باستقباله في السعودية فزاد فيها طعنا و ليست هي المقصودة بل الدين هو المقصود؟؟؟ أليس أصبح من كان همه الحكم بكل الطرق و الوسائل ينشر طعنه في السعودية و يبرر لنفسه شذوذه عن الدين و خروجه عنه بفعل فعلته السعودية؟؟؟ المطلوب هو التروي و عدم إسقاط أحكام الله على الناس بكل هذه البساطة و خاصة في السعودية التي اصبحت كلما وقع حادث أو فعل أو عمل تجد المبغضين للدين أول ناقد و طاعن و يجعل ظاهره النصح و الدفاع عن الدين و قد رايتم دفاع بعض العلمانيين عن النقاب في مصر فهل يجعلنا ذلك ننجر وراء ما يطالبون به هم لأنهم وقفوا معنا في ذلك اليوم؟؟؟ لست اريد أن أحجر على القوم في رايهم في فعل السعودية فالقضية هينة جدا لا تستحق كل هذه الضجة فلو فعلت قطر ذلك لسكتت الجزيرة و لم تقل "قطر ترحب" بل كانت ستكتب " قطر قبلت استقبال بن علي" فالأمر ليس سواء عندهم و هذا هو المرادد من هؤلاء فالمهم أن يسقط رمز بلد الحرمين فلتتغير القبلة لغيرها لأن في جدة بن علي و عائلته و ليسقط الشرع الذي يحكمه حكام السعودية لأن الشرع هو من يأمر باستقبال الطغاة و الفساق و هكذا و إني أعلم أن السعودية لو كانت كل افعالها و قراراتها صائبة و حقا فسيوجد من يطعن فيها و يذمها فينسب طعنه ذلك للحنابلة و أنهم مخالفون للمالكية و الحنفية و الشافعية و أن السعودية اختارت اسوأ القرارات أو الفتاوى فلست أدري متى يستفيق من يهلل لمن يطعن في السعودية و يذم كل ما تفعله و يجعل من كل حبة قبة و ينصب مأتما عظيما و نياحة و لطما لموت فأر لأن السعودية هي من قامت بفعل ما في يوم ما كان فعلها مصيبا أو صحيحا ليس يهم فالقضية أكبر و أعظم من الخطأ فالقضية قضية الفاعل من هو لست أريد أن يرى القارئ في السعودية المعصوم الذي لا يخطئ لكن أن نجعل من التفاهات مصادرا للأحكام و غسقاط التكفير و اللعن و الطعن فيها فهذا هو المرفوض. أنت ترى أن السعودية أخطأت في استقبال بن علي. طيب و ماذا بعد؟؟؟ هل أصبح بن علي معيارا للحكم على السعودية؟؟؟ ستعلم غدا و الكل سيعلم ان حزب اللات و الروافض سيكونون أول الطاعنين و سيطبل لهم بعض المسلمين و سيجعلون من هذا شماعة لإسقاط رمزيتها كما كانوا من قبل يفعلون و في المياه العكرة يصطادون ليس يهم أن يكون رأيي بالموافقة على ما فعلت السعودية أو رفضه فالقضية لا يراد بها تحليل أو قراءة أو راي في الموضوع فهي أكبر من ذلك و لن أتعجب إذا اقامت الجزيرة ندوات لتوفير الطعن اللازم و الواجب للسعودية (كما هو الحال دائما) بجلب كل من يريد الطعن و الاتكاء على استقبال الطاغية كمبرر لها و استغلال غفلة الناس و المظلومين من حكمه أو العارفين بحاله. فبن علي معروف عند الجميع و ليس من يجمل صورته و السعوددية لم تفعل بل اقرت ما فعله التونسيون و ليس استقبالها مناقض لما تقول و تصرح به و لا يرى التناقض إلا من اغتر ببهتان الكذابين و المطبلين لهم من المغرر بهم فهم بغاياتهم لا يعلمون و لا للمراد من الطعن يدركون فالواجب التنبيه على خطورة الأمر و أنه ليس المقصود هذه القضية ابدا بل هي ما يريد أن يستغله اعداء الدين ليشتتوا المسلمين عن رموزهم و كذلك يفعلون بالعلماء بفعل زلات لهم إن كانت فعلا زلات بل أغلبها مجرد شبهات كلها ترمي إلى غسقاط الرموز و حين تسقط الرموز فاي طريق سيرى الناس إن كانت كل الأنوار قد أطفئت و كل الرموز و المعالم طمست فإن كان البعض يدرك الطريق فإن أغلب الناس سيتبعون سبل الضلال إن الأمر أخطر من ظاهره فلا نكن ممن يعين أعداء الدين على أهدافهم أخيرا بالنسبة للخلافة فلم نقل يوما أنه خلاقة هناك و لا في غيرها لكنها أقرب للدين من غيرها شئنا أم ابينا فإن أخطأت فإن الكل خطاء و إن أصابت فذلك يزيدها في خيرها و لا نكن ممن يجعل الخطأ مدخلا للطعن فنعين به أعداء هذا الدين و إن الله وعد المؤمنين بالتمكين فهل نحن أهل للتمكين؟؟؟ سؤال جوابه معروف فإن الوعد سيتحقق إن حققنا الإيمان بحق و ألزمنا به أنفسنا و من الإيمان حسن الظن و العدل في القول و ترك ما لا نعلم لمن يعلمه فلسنا باستنباط الأحكام أهل و لا لنا به علم فلنلتزم مبلغ علمنا و لنعمل على اساسه فذلك نجاة لنا و لنا حفظ من الظلم و البغي و البهتان و الحكم بغير ما أنزل الرحمن