بارك الله فيكم ..
الاثناعشرية تنظيم سياسي .. لا ديني .. هدفه سيطرة الفرس على الأرض وإستعباد الناس عن طريق الخُمس والمتعة ..
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف .. لا مانع لديه من تغيير كل شيء .. حتى دينه .. من أجل الوصول الى هدفه ..
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
في البداية خالفوا جمهور المسلمين بقولهم : لا بد من إمام معصوم من السهو والنسيان والخطأ .. يتولى الإمامتين الدينية والدنيوية .. منصوص عليه من الله ورسوله !!
فلما تولى إثنان من أئمتهم (علي والحسن) تلك الإمامة .. خذلوهم وغدروا بهم .. لماذا ؟
لأنهم يستخدمون الأئمة (العرب) مجرد شماعة .. لكي يتولى (الفرس) تلك الإمامة !!
ولهذا غدروا بالحسين .. وبحفيده زيد بن علي زين العابدين .. وبأحفاد الحسن : محمد النفس الزكية وإخوته ..
لأنهم عرب !!
وأشاعوا بين الشيعة إنه لا جهاد إلا مع المهدي ..
---------------------------------------------------------------------------------------
وعندما جاء البويهيون الفرس .. رحّب الاثناعشرية بهم .. لأنهم من الفرس وإن لم يكونوا من أهل البيت .. وضحوا بمنصب (سفير المهدي) من أجلهم .. فزعموا إن مهديهم قد إنتقل من (الغيبة الصغرى) .. الى (الغيبة الكبرى) !
لكن لم تبق الدولة البويهية أكثر من 80 سنة .. وإنتهت على يد سلاجقة الروم (السنة) ..
وعادت إيران والعراق أغلبية سنية .. لأن البويهيين أرادوا نشر التشيّع الفارسي عن طريق المحاضرات والمناظرات ..
فلم تكن العقيدة الاثناعشرية المليئة بالتناقضات والروايات الضعيفة .. نداً .. لعقيدة أهل السنة والجماعة ..
-----------------------------------------------------------------------------------------------
ثم جاء الصفويون الفرس .. فنصرهم الاثناعشرية .. أيضاً لأنهم فرس وإن لم يكونوا من أهل البيت .. ونسوا كلامهم عن إنتظار المهدي !!
هذه المرة .. إستخدم الصفويون السيف لنشر التشيّع الفارسي .. فقاموا بذبح مئات الآلاف من أهل السنة في إيران .. حتى إنهم كانوا يجبرون التجار المارين من أفغانستان الى العراق على التشيع ليسمحوا لهم بالمرور خلال الأراضي
الإيرانية ..
ولهذا .. لما تغلب الأفغان السنة على الصفويين .. بقيت إيران أغلبية شيعية .. بسبب (التصفية المذهبية) التي قام بها الصفويون هناك ..
عندها عاد الإثناعشرية الى إشاعة فكرة إنتظار المهدي .. الى منتصف القرن العشرين الميلادي ..
حيث بدأ بعض مراجع الاثناعشرية .. وبتحريض من الشرق والغرب .. بنشر مفهوم جديد بين الشيعة !!
حيث طالبوا الشيعة بالتخلي عن فكرة إنتظار المهدي .. وتبني فكرة التمهيد للمهدي .. عن طريق نشر الفوضى والثورات والإضطرابات في الشرق الأوسط .. عندها سيظهر المهدي .. فيملأ الدنيا عدلاً ، كما مُلئتْ جوراً وظلماً !
ومن أوائل الإثناعشرية الذين نادوا بولاية الفقيه كنائب للمعصوم .. هو خميني .. ومحمد باقر الصدر ..
لكن كفة خميني الفارسي .. رجحتْ على كفة الصدر العربي ..
فعاد الهدف الشيعي .. فارسياً .. كما كان مخططأً له من البداية ..
-------------------------------------------------------------------------------------
وهكذا بتشجيع من أمريكا وروسيا .. تمكن خميني من احتلال إيران .. وتزعم التنظيم الشيعي الاثناعشري في العالم .. وبدأ .. هو ثم خليفته خامنئي .. بنشر النفوذ الفارسي في أنحاء الشرق الأوسط .. تحت عباءة أهل البيت .. والنيابة عن الإمام المعصوم ..
لكن بعد سنين طويلة .. بدأ الشيعة الإيرانيون بالتذمر من سياسة الولي الفقيه .. وقاموا بالتظاهر ضد (نائب المهدي) !!
ماذا يعني هذا ؟
هذا يعني إن الإيرانيين الشيعة أشد ذكاء من العرب الشيعة الذين لم يثوروا ضد حكومة طهران .. وأكثر معرفة بحقيقة عدم وجود مهدي ، ولا معصوم .. ولا هم يحزنون !!