روى شيخ الرافضة الكبير (المفيد) الناطق بالحق والصدق عن المهدي المجوسي ((خسرو مجوس عج))
والمقرب والمسدد من قبله
روي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان قاعداً في المسجد وعنده جماعة من أصحابه فقالوا له: حدّثنا يا أمير المؤمنين فقال لهم: ويحكم إنّ كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلاّ العالمون، قالوا: لابدّ من أن تحدّثنا، قال: قوموا بنا، فدخل الدار، فقال: أنا الذي علوت فقهرت، أنا الذي أحيي وأميت، أنا الأوّل والآخر، والظاهر والباطن، فغضبوا وقالوا: كفر! فقال علي (عليه السلام) : يا باب استمسك عليهم، فاستمسك عليهم الباب، فقال: ألم أقل لكم إنّ كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلاّ العالمون؟ تعالوا اُفسِّر لكم، أمّا قولي أنا الذي علوت فقهرت فأنا الذي علوتكم بهذا السيف ففرّقتكم حتّى آمنتم بالله ورسوله، وأمّا قولي أنا اُحيي واُميت فأنا اُحيي السنّة واُميت البدعة، وأمّا قولي أنا الأوّل، فأنا أوّل من آمن بالله وأسلم، وأمّا قولي أنا الآخر، فأنا آخر من سَجّى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثوبه ودفنه، وأمّا قولي أنا الظاهر والباطن، فأناعندي علم الظاهر والباطن، قالوا: فرّجت عنّا فرّج الله عنك
الاختصاص ص 163 للمفيد: البحار 42: 189;163.
رواية تبين بوضوح مدى إحترام أصحاب ((المعصوم)) لإمامهم
ومدي خوف ((المعصوم)) من إظهار عقيدته أمام الناس في المسجد في العلن