عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-14, 07:58 PM   رقم المشاركة : 3
مغربي موحد
عضو نشيط







مغربي موحد غير متصل

مغربي موحد is on a distinguished road


يحكى أن اثنين من المحتالين كانا يركبان حمارا وكان لأحدهما كلب يحبه حبا جما وحدث أن مات الحمار والكلب معا عند مدخل قرية كانا يقصدانها فقاما بدفنهما ووضع صاحب الكلب حجرا على قبر كلبه وزينه بما وجد من حصى وصخور مفتتة و جلس بالقرب منه يرثيه بفصاحة قل نظيرها و جلس صاحبه جنبه يندب حظه ويولول من شدة فقده لحماره وبينما هما كذلك إذ مر عليهما رجل فسأل صاحب الحمار عن سر بكاء صاحبه وعن هوية صاحب القبر المزين فأجابه بكل ثقة في النفس هذا قبر الولي الصالح ( الحاضي ) صاحب الكرامات الفريدة والمعجزات البليغة وأنا وصاحبي كنا من مريديه و ملازميه و كنا متوجهين صوب هذه القرية لنشر العلم بين جدرانها وإزالة السقم من أركانها فشاء المولى القدير أن يقبض روح شيخنا هنا وقد عزمنا على بناء ضريح يليق به وبمكانته فهلا ساعدتنا ببعض ما يلزم للبناء حتى تحفك بركة مولانا وشيخنا الفاضل رحمه الله
حين سمع الرجل هذه التفاصيل سر وجهه وقبل رأسيهما وأيديهما وحمد الله على أن أكرم قريته بدفن ولي صالح بين ظهرانيها ثم أمرهما بالمكوث قليلا حتى يجلب لهم المساعدة والعون ومضى مسرعا نحو سكان القرية وما هي إلا دقائق معدودات حتى عاد ومعه أهل القرية محملين بما لذ من طعام وشراب وأموال وبما يلزم لبناء ضريح ولي صالح و بني الضريح وشاع بين سكان القرية أن القبر قبر ولي صالح من زاره وأكرم من صحبه يشفى من كل الأمراض وتيسر له كل الأمور وتذلل له كل الصعاب فاستفاد المحتالان من عائدات الضريح واتفقا فيما بعد على اقتسامها بالتساوي فحدث أن سافر أحدهما بعد مدة إلى إحدى القرى المجاورة وحين عاد شك في صاحبه وفي صحة ما قدم له من مال طوال مدة غيابه عن الضريح فناقشه في شكه وريبته فأنكر صاحبه أن يكون قد سرق سنتيما واحدا من نصيبه له فقال له بعد طول جدال :
إحلف بأنك ما بخستني نصيبي وحقي
فأجابه :
وحق سيدي ( الحاضي ) ما نقصت منها سنتيما .
فرد عليه في غضب :
تا كون تحشم شوية سيدي ( الحاضي ) راه دفناه أنا وأنت وهذا راه ضريح ” سيدي كلبون ” وراه حنا اللي بنيناه بجوج
ولأن الطمع طاعون شب النزاع بينهما فكشفت حيلتهما وفطن أهل القرية بمكرهما فكان عقابهما ما تتخيلون وما لا تتخيلون.






التوقيع :
بين الإستبداد والعلم حربا دائمة وطرادا مستمرا : يسعى العلماء في تنوير العقول، ويجتهد المستبد في إطفاء نورها، والطرفان يتجاذبان العوام. ومن هم العوام؟!! هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى علموا قالوا ومتى قالوا فعلوا.
عبد الرحمان الكواكبي
من مواضيعي في المنتدى
»» صحيفة اسرائيلية : اتركوا العرب يتقاتلون
»» صفحة على الفايسبوك تسىء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
»» الثورة السورية المباركة تكشف أكذوبة نصر اللات وحزبه حزب اللات ..
»» خامنئي: لنا الكلمة الفصل بالمنطقة وعدونا من يمول الجماعات الوهابية والسلفية
»» إذا سمعت رافضي يسب عمر