عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-14, 01:33 PM   رقم المشاركة : 1
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


دلة تدعم وجود جرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الأسد

دلة تدعم وجود جرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الأسد تقرير حول موثوقية الأدلة المتعلقة بتعذيب وإعدام المعتقلين في سجون النظام السوري




تصاعدت وتيرة الاهتمام بالصور التي تم تسريبها عن تعذيب المعتقلين في سجون النظام السوري.
وقام مركز العدالة والتوثيق والمشروع الوطني لتوثيق الثورة السورية بنشر تقرير مترجم حول موثوقية الأدلة المتعلقة بتعذيب وإعدام المعتقلين في سجون النظام السوري، والذي تم إعداده لصالح إحدى شركات المحاماة في لندن.
وكشف التقرير عن تكليف فريق تحقيق يتمتع أعضاؤه بخبرة واسعة في محاكمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الجرائم المخالفة للقانون الدولي، بتوثيق انتهاكات النظام السوري.
ويتألف فريق التحقيق المكلف، حسب التقرير، من فريقين، أحدهما قانوني، والثاني في الطب الشرعي، وذلك بهدف تقييم مصداقية المنشق السوري الذي كان يعمل لصالح الشرطة العسكرية للحكومة السورية لعدة سنوات قبل انشقاقه عن النظام السوري، حيث كانت مهمته تصوير مسرح الجريمة، ثم سرعان ما تغيرت طبيعة مهنته، وكذلك مهام زملائه في العمل، وتحول إلى تصوير وتوثيق جثث المعتقلين التي يتم إحضارها من أماكن احتجازهم إلى مستشفى عسكري.
وكشف التقرير عن الجثث التي كان يصورها المنشق، وظهرت فيها علامات التجويع والضرب الوحشي والخنق، وغيرها من أشكال التعذيب والقتل، قام المصور المنشق بتهريب عشرات الآلاف من صور الجثث التي قام بتصويرها هو وزملاؤه أثناء عمله، كما تم تهريب صور مماثلة من أشخاص آخرين.
وبلغ عدد الصور المسربة إلى خارج سوريا بهذه الطريقة حوالي 55.000 صورة تقريباً حتى يومنا هذا، بمعدل 4 أو 5 صور لكل جثة، والمجموع التقريبي للجثث هو 11 ألف جثة تعود لمعتقلين.
وذكر التقرير أن فريق التحقيق أجرى مقابلة دقيقة مع المصور المنشق لتقييم الأدلة التي قدمها في ضوء المعطيات المتوفرة.
وتوصل الفريق إلى اعتباره شاهداً موثوقاً ويتمتع بالمصداقية، حيث لم تظهر أي علامات للتحيز أو الانفعالية والمبالغة، وعلى الرغم من تأييده لمعارضي النظام الحالي فإن فريق التحقيق راضٍ عن صدق إفادته المتعلقة بتجربته، ولو أنه رغب في المبالغة بشهادته لكان من السهل عليه القول إنه شهد تنفيذ أحكام الإعدام، لكنه في الحقيقة أوضح أنه لم يشهد أية حالة إعدام.
كما توجد أسباب أخرى دفعت فريق التحقيق للاستنتاج بأن شهادته موثوقة، ويمكن الاعتماد عليها في أية إجراءات قانونية لاحقة.
وعلم فريق التحقيق، حسب التقرير، أن المنشق قام بنسخ صور للمعتقلين واحتفظ بها من خلال ذاكرة خارجية (فلاشة)، وكانت مهمة الفريق تتمثل في التحقيق مع المنشق للتأكد من مصداقية الشاهد.
وتم إجراء لقاءات تحقيقية متتالية مع المنشق في 12 و13 و18 من شهر يناير الحالي، حيث ذكر الشاهد في إفادته للفريق طبيعة عمله في الشرطة العسكرية، وأبلغ أن مهمته كانت تنحصر في التقاط صور المصابين أو القتلى، ولكن بعد الثورة السورية أصبحت مهمته الروتينية هي التقاط صور المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب خلال فترة الاعتقال.
وسرعان ما تم تحميل 35 صورة مباشرة إلى مخدم آمن في شركة "أكيوم" للطب الشرعي في المملكة المتحدة لتقييمها من قبل ستيفن كول، وهو خبير في مجال التصوير الرقمي، ومدير شركة "أكيوم" للطب الشرعي، حيث تم التأكد من أن هذه الصور لم تعدل رقمياً، ولم يتم التلاعب بها.
حالة الجثث

وأظهرت فحوص الصور نسبة كبيرة جداً من الأجساد التي تم وصفها بأنها مصابة بالهزال والذي يسمى طبياً "الدنف"، وهو دليل دامغ على انخفاض شديد بالوزن مع ملامح أخرى مثل البطن الزورقي (بطن غائر مع بروز عظام الأرداف)، وأضلاع بارزة، وذوبان لعضلات الأطراف، وفي بعض الحالات سحنة أبقراط (مظهر الوجه الغائر والأجوف). وذكر التقرير أنه لا يكفي أن يكون الفرد نحيلاً كي يتم تصنيفه في هذه الفئة، وأن هناك مسببات لذلك.
وذكر الضابط المنشق أن الغرض من توثيق تلك الجثث هو التحقق من أنه لم يتم الإفراج عن أي من أولئك المعتقلين من الفروع الأمنية، ولإبلاغ عائلات المعتقلين بوفاتهم في الوقت المناسب، حيث كان سبب الوفاة المعلن في كل مرة إما "نوبة قلبية" أو "مشكلات تنفسية"، هذا إضافة لكي تتأكد السلطات المعنية من تنفيذ تلك الإعدامات، وكان كل قتيل من المعتقلين يعطى رقمين، حيث تعرف الفروع الأمنية وحدها الهوية الحقيقية للجثث.
وبدأت إجراءات التوثيق بإعطاء رقم مرجعي لكل معتقل يتم قتله بحيث يرتبط الرقم بالفرع الأمني المسؤول عن اعتقاله ومقتله، وعند وصول الجثة إلى المستشفى العسكري، كانت تعطى رقماً إضافياً لتوثيق الوفاة المزورة على أنها حصلت في المستشفى نفسه، وبمجرد التقاط الصور كانت تلك الجثث تدفن في منطقة ريفية.
وذكر التقرير أنه حين بدأ المصور بالتخطيط للانشقاق، جعل أحد زملائه في القسم يلتقط صوراً لمجموعة من الجثث لتوضيح أن المكان كان يبدو "كالمسلخ"، وكانت الحجة التي أعطاها لزميله لالتقاط الصور الجماعية هو الرجوع إليها في حال اكتشفوا أنهم نسوا تصوير إحدى الجثث.
وأخبر "قيصر" فريق التحقيق أنه قام بكل ذلك "من أجل سوريا والشعب السوري حتى يمكن تقديم القتلة للعدالة"، وأخبر المصور فريق التحقيق بأنه هرب من سوريا خوفاً على حياته، وشرح لهم طريقة الهرب التي اتبعها.
استنتاجات فريق التحقيق

يذكر التقرير الصادر أن فريق التحريات وجد أن الشاهد لم يكن مصدراً موثوقاً فحسب، بل إن المعلومات الصادرة عنه بالغة الأهمية والوثوقية، وأن فريق التحقيق مقتنع بناء على القرائن التي تفحصها بوجود أدلة دامغة يمكن تصديقها من قبل القضاء في المحاكم الخاصة بتقصي الحقائق على قيام عاملين في الحكومة بقتل المعتقلين وتعذيبهم بصورة ممنهجة.
وأفاد التقرير بأنه تم بدايةً فحص ألفي صورة لبناء تصور عام ومعرفة طبيعة وحجم الإصابات، ثم تمت مراجعة 1555 صورة بدقة أكثر، وتعود معظم الصور لشبّان تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين، وقد يصل أعمار بعضهم إلى الستين، ولم تتضمن الصور أطفالاً، وكانت معظم الجثث الباقية عارية أو شبه عارية.






التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» ارتكاس الإنسانية والأزمات الأخلاقية
»» شاب "عشريني" يتبرَّع لوالده بكلْيته وينهي معاناته التي استمرت سنوات
»» ماذا قالت اوبرا عن بنات السعوديه
»» ربط السعودية ومصر بجسر الملك عبدالله
»» موضوع هام اتمنى اثرائه بشكل متجدد