عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-16, 04:38 AM   رقم المشاركة : 15
ايمن1
موقوف






ايمن1 غير متصل

ايمن1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhamad sulaiman مشاهدة المشاركة
  

ونعيد صياغة السؤال لا بأس:

الله عز وجل أمر الرسول أن يبين للناس القرآن الكريم.

قال الله عز وجل:
۩ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ۩ سورة النحل: من الآية 44

الله عز وجل أوحى لنبيه القرآن الكريم، وأمره فيه - من جملة ما أمره به - أن يبينه للناس.


السؤال:
أين نجد ما بينه الرسول للناس؟


الإجابة على الشق الأول من المشاركة :

يقول تبارك وتعالى ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) .

لقد زعمتم من خلال الآية السابقة بأن السُنة شارحة مبينة لأحكام الكتاب ونحن نقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين !! ، فإذا كانت مهمة الرسول وكما تزعمون بيان التنزيل وشرحه ، فأين هذا الشرح المزعوم وهناك سوراً بأكملها لم يشرح الرسول منها حرفاً واحدا ، وفي نفس الوقت بين أيدينا عشرات التفاسير ، إن اتفقت على مدلول آية اختلفت في غيرها ! وما هي الحكمة التي غابت عنا من وجود هذا العدد المرعب من التفاسير المغلفة بالأحاديث المكذوبة على رسول الله والإسرائيليات والتي أضحت تلموداً للمسلمين ، ومصدراً من مصادر تفسيره ؟ ثم كيف نوفق بين قوله سُبحانه ( ويسألونك ) ؟ وقوله تعالى لنبيه الكريم ( وقل ) ؟ ما هي الكلمة العصية على الفهم عند أصحاب الفهم المغلوط في قوله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) و ( تبيانا لكل شيء ) و ( قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ ) و ( فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا ) ؟
بيان كتاب الله للناس هو بيان الكتاب نفسه .. ليس بفكر أهل السنة والجماعة كما يزعمون . ولكن بنفس الأحكام التي أصدرها الله .. بلا اختلاف وبلا انفصال عن قول واحد من قول الله تعالى .
بيان التنزيل ينبغي أن يفسر من القرآن ذاته قبل الرجوع إلى القواميس والمعاجم أو غيرها ، فالله تعالى يقول ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ ) فورد البيان في هذه الآية الكريمة بمعنى الإفصاح عنه وإظهاره ونشره وهو بمفهوم مخالفة الكتمان وليس بتفسيره أو شرحه.

الإجابة عن سؤالك زميلنا محمد سليمان والذي كان كالأتي :

اقتباس:
أين نجد ما بينه الرسول للناس ؟

الرسول الكريم لم يبيّن لهم إلا القرآن وهو إظهاره لهم وتلاوته عليهم ولم يشرحه أو يفسره لهم . لأن البيان موجود أساسا في القرآن ذاته ولنقرأ قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) . فالكتمان عكس التبيان ، والسؤال أين بيان القرآن ؟ فنجد فوراً الإجابة وفي نفس السياق بان الله تعالى قد بينه في الكتاب ، وهذا برهان كافي ووافي على إن بيان الرسول للمؤمنين ليس تفسيراً ولا أحاديث كما تزعمون .. بل البيان من الرسول هو قيامه بدوره كرسول يرسل رسالة الله للناس فيبينها لهم ولا يكتمها عليهم .... ودون أن يضيف إليها حكماً أو يخالف فيها أمراً .

يقول الله تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ) .
من خلال الآية السابقة نسأل الزميل محمد سليمان ونقول له ما معنى قوله تعالى ( يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ ) . ؟ وللحديث بقية بإذن الله تعالى .