الرواية الثانية :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة و عمر بن محمد بن بجير قالا : حدثنا سلم بن جنادة قال : حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود
عن عائشة قالت y لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) قلنا : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقم مقامك يبك فلو أمر عمر أن يصلي بالناس قال : ( مروا أبا بكر ليصلي بالناس - ثلاث مرات - فإنكن صواحبات يوسف ) قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما حس به أبو بكر ذهب يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم : أن مكانك قال : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر
قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذا خبر مختصر مجمل فأما اختصاره فليس فيه ذكر الموضع الذي جلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى يمين أبي بكر أو عن يساره .
قلت ( تقي الدين السني ) :
وهذا اسناده صحيح رجاله رجال الشيخين إلا عمر بن محمد بن جبير وسلم بن جنادة وهم ثقات ولم يخرج لهم الشيخين في الصحيحين
محمد بن اسحاق بن خزيمة : ثقة من رجال الشيخين .
عمر بن محمد بن بجير : ثقة وثقه النسائي وغيرهم .
سلم بن جنادة : ثقة .
وكيع بن الجراح : سبق وأن ترجمت له وهو ثقة .
الأعمش : ثقة .
إبراهيم : ثقة حجة .
الأسود : ثقة .
وعلق شعيب الأرنؤوط في الحاشية وهذا اسناده صحيح