بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المصطفى الأمين
وبعد
أشكر أخي البرقعي على وضع هذا الموضوع المهم ، الذي يبين عمك جهالة بعض الأشخاص وإن لبس العمامة ، وليس قصدي والله أن أنزل من مرتبة شيخهم فكلنا ذوو جهل لكن أن يتعلق الجهل بكتاب الله فهذا الذي لا يمكن أن يسكت عنه فمنذ نعومة أظفارنا ونحن نعلم فضل القرآن وفضل قرآءته ، وأن ليس في القرآن ما هو مهجور أو لا ينبغي قرآءته .
الشيخ أخطأ في حق الله .
وأخطأ في حقنا حيث لم أعلم أننا مولعون بتكرير هذه السورة من أجل هذا المعنى إلا منه .
وأخطأ في حق نفسه وفي حق عمته التي يتحلق الخلق حوله من أجلها .
وأما ما يتعلق بهذه السورة فهذا العتاب من أقوى دلائل المحبة والخلة ، وهو دليل على اهتمام المعاتب بشأن من يعاتبه ، وأنه لا يرضى له إلا استقامة الحال ، ولايمكن أن يكون هذا العتاب لو لم تكن المحبة بهذه القوة .
ولو أردنا أن نمثل بأهل المحبة في الدنيا ، ولله المثل الأعلى ، نجد أن العتب والعذل درجة من درجات الحب والعشق لها رصيدها في قصص المتحابين واشعارهم ، وبقدر ما يكون العتاب حاراً متوهجاً يكون وقعه على القلب كالماء البارد .