الموضوع: إثبات الإمامة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-09, 03:09 AM   رقم المشاركة : 1
مُتبع الحق
اثني عشري





مُتبع الحق غير متصل

مُتبع الحق is on a distinguished road


إثبات الإمامة

أثبات الإمامة
قبل أن نثبت الإمامة للإمام علي –ع- يجب علينا أن نسقط الشورى التي يدعيها بعض المسلمين :
يقولون أن الرسول –ص- أوصى بالشورى من بعده للتعيين إمام عليهم ، هنا الأسئلة :
هل معلوم أن الرسل –ص- قال من سيقوم بالشورى :
هل هو المهاجرين ، أم هم الأنصار ، أم هم المهاجرين و الأنصار ، أم جزء منهم ، أم جميع المسلمين ، أم الأوس ، أم الخزرج ، الخ ............................
في الحقيقة أن أعتقد المجلس الذي كونه عمر يتكون من6 أشخاص ، هم :
1-الإمام علي بن أبي طالب-ع-
2-عثمان بن عفان
3-عبد الرحمن بن عوف
4-سعد بن أبي وقاص
5-طلحة
6-الزبير
و هل ممكن للرسول أن يترك الأمة بدون تبيين تفصيلات الشورى ، و في الحقيقة أن الإمام شيء مهم في الإسلام فهو الشخص الذي يتبعه الناس ، و يجب أن تكون في عنقة كل شخص مسلم بيعة .
و بعض الأشخاص يعتقدن أنه أصبح إجماع على خلافة أبي بكر ، و لكن في الواقع هو أنه لم يحدث إجماع ، ففاطمة -ع-لم تبايع أبا بكر ، و أعتقد بعض أصحاب الرسول –ص-.
و متى كان للناس أن يتحكموا في دينهم والإمامة هو شيء مهم و أساسي في الدين ؟! و من الأمثلة على هذا ما حدث لقوم موسى بعدما انقلبوا على هارون بعد ذهاب موسى .
فهل يصح لنا أن تصوت على الصوم أو الصلاة ؟!؟!؟!
و بذلك تم إسقاط الشورى الذي يدعيها القوم ، أما نحن فنعتقد أن الرسول هو من وصى بالإمامة على علي –ع- ونحن نعتقد أيضًا أن الإمامة هي أصل من أصول الدين ، و سأستدل بذلك على رأي بعض علماء السنة :

منهم : القاضي البيضاوي ، وهو من أشهر مفسري السنة ، قال في كتابه " منهاج الأصول " : إن الإمامة من أعظم مسائل أصول الدين التي مخالفتها توجب الكفر والبدعة .
ومنهم : العلامة القوشجي ، وهو من أشهر الكلاميين عند السنة ، قال في كتابه " شرحالتجريد" في مبحث الإمامة : وهي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا خلافة عن النبي (ص) .
ومنهم : القاضي روزبهان ، وهو من علماء السنة الذي اشتهر بالتعصب ضد الشيعة قال : الإمامة عند الأشاعرة هي : خلافة الرسول في إقامة الدين وحفظ حوزة الملة بحيث يجباتباعه على كافة الأمة .
و من أدلة إمامة و خلافة الإمام –ع- مباشرة بعد الرسول :
روى الإمام أحمد ، في مسنده 1/111 و 159 و333 .
والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار .
والعلامة الكنجي الشافعي ، في " كفاية الطالب " أفرد لها الباب الحادي و الخمسين .
والخطيب موفق بن أحمد الخوارزمي ، في المناقب .
ومحمد بن جرير الطبري ، في تفسيره عند آية الإنذار ، وفي تاريخه 2/217 بطرقكثيرة.
وابن أبي الحديد ، في شرح " نهج البلاغة " .
وابن الأثير ، في تاريخه ، الكامل 2/22 .
والحافظ أبو نعيم ، في " حلية الأولياء " .
والحميدي ، في " الجمع بين الصحيحين " .
والبيهقي ، في " السنن والدلائل " .
وأبو الفداء ، في تاريخه 1/116 .
والحلبي ، في السيرة 1/381 .
والإمام النسائي ، في الخصائص ، حديث رقم 65 .
والحاكم في المستدرك 3/132 .
والشيخ سليمان الحنفي ، في الينابيع ، أفرد لها الباب الحادي والثلاثين .
وغيرهم من كبار علماء ومحدثي ومفسري أهل السنة ، رووا ـ مع اختلاف يسير في العباراتـ :
إنه لما نزلت الآية الشريفة : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) جمع رسول الله (ص) بني عبد المطلب ، وكانوا أربعين رجلا ، منهم من يأكل الجذعةويشرب العس .، فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ،وبقي كما هو !
ثم دعا بعس ، فشربوا حتى رووا ، وبقي كأنه لم يُشرب !
ثم خاطبهم رسول الله (ص) قائلا :
يا بني عبد المطلب ! إن الله بعثني للخلق كافة وإليكم خاصة ، وقد رأيتم ما رأيتم، وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان وثقيلتين في الميزان ، تملكون بهاالعرب والعجم ، وتنقاد لكم الأمم ، وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار ،وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله .
فمن منكم يجبني إلى هذا الأمر ويؤازرني على القيام به يكن أخي ووزيري ووارثيوخليفتي من بعدي ؟
وفي بعض الأخبار : يكون أخي وصاحبي في الجنة . وفي بعض الأخبار : يكون خليفتي فيأهلي .
فلم يجبه أحد إلا علي بن أبي طالب ، وهو أصغر القوم .
فقال له النبي (ص) : اجلس ، وكرر النبي (ص) مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد ، إلاعلي بن أبي طالب (ع) .
وفي المرة الثالثة ، أخذ بيده وقال للقوم : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ،فاسمعوا له وأطيعوا .
هذا الخبر الهام الذي اتفق على صحته علماء الفريقين من الشيعة والسنة .
و هناك أدلة أخرى تدل على خلافة و ربما إمامته أيضًا بعد الرسول-ص- :
1ـ الإمام أحمد في " المسند " والمير السيد علي الهمداني الشافعي في كتابه " مودة القربى " في آخر المودة الرابعة ، عن النبي (ص) قال : يا علي ! أنت تبرئ ذمتي، وأنت خليفتي على أمتي .
2ـ الإمام أحمد في " المسند " بطرق شتى ، وابن المغازلي الشافعي في المناقب ،والثعلبي في تفسيره ، عن النبي (ص) أنه قال لعلي (ع) : أنت أخي ، ووصيي ، وخليفتي ،وقاضي ديني .
3ـ العلامة الراغب الأصبهاني ، في كتابه محاضرات الأدباء 2/213 ط . المطبعةالشرفية سنة 1326 هجرية ، عن أنس بن مالك ، عن النبي (ص) أنه قال : إن خليلي ووزيريوخليفتي وخير من أترك بعدي ، يقضي ديني ، وينجز موعدي ، علي بن أبي طالب .
4ـ المير السيد علي الهمداني الشافعي في كتابه " مودة القربى " في أوائل المودةالسادسة ، روى عن عمر بن الخطاب ، قال : إن رسول الله (ص) لما آخى بين أصحابه قال (ص) : هذا علي أخي في الدنيا والآخرة ، وخليفتي في أهلي ، ووصيي في أمتي ، ووارثعلمي ، وقاضي ديني ، ماله مني مالي منه ، نفعه نفعي ، وضره ضري ، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني .
وفي رواية أخرى ـ في المودة السادسة ـ قال (ص) مشيرا لعلي (ع) : وهو خليفتيووزيري .
5ـ العلامة محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، في كتابه " كفاية الطالب " في البابالرابع والأربعين ، روى بسنده عن ابن عباس ، قال :
ستكون فتنة ، فمن أدركها منكم فعليه بخصلة من كتاب الله تعالى وعلي بن أبي طالب (ع) .
فإني سمعت رسول الله (ص) وهو يقول : هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني ، وهوفاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوبالظلمة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بابي الذي أوتي منه ، وهو خليفتي من بعدي .
قال العلامة الكنجي : هكذا أخرجه محدث الشام في فضائل علي (ع) ، في الجزء التاسعوالأربعين بعد الثلاثمائة من كتابه بطرق شتى .
6ـ أخرج البيهقي والخطيب الخوارزمي وابن المغازلي الشافعي في " المناقب " :
عن النبي (ص) أنه قال (ص) لعلي (ع) : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ،وأنت أولى بالمؤمنين من بعدي .
7ـ الإمام النسائي ، وهو أحد أئمة الحديث وصاحب أحد الصحاح الستة عندكم ، أخرجفي كتابه ( الخصائص ) في ضمن الحديث 23 :
عن ابن عباس ، أن النبي (ص) قال لعلي : أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي .
فالنبي (ص) يؤكد في هذا الحديث أن عليا (ع) خليفته من بعده ، أي مباشرة وبلا فصل، فلا اعتبار لإدعاء أي مدع خلافة النبي (ص) من الذين نازعوا عليا (ع) وغصبوا منصبهومقامه(10)لوجود حرف : " من " في الحديث ، فهي إما أنتكون بيانية أو ابتدائية ، وعلى التقديرين يتعين علي (ع) بعد النبي (ص) بأنه خليفتهبلا فصل .
8ـ المير السيد علي الهمداني : أخرج في كتابه " مودة القربى " في الحديث الثانيمن المودة السادسة ، بسنده عن أنس ، رفعه عن النبي (ص) قال : إن الله اصطفاني علىالأنبياء فاختارني واختار لي وصيا ، واخترت ابن عمي وصيي ، يشد عضدي كما يشد عضدموسى بأخيه هارون ، وهو خليفتي ، ووزيري ، ولو كان بعدي نبيا لكان علي نبيا ، ولكنلا نبوة بعدي .
9ـ أخرج الطبري في كتابه " الولاية " خطبة الغدير ، عن النبي (ص) يقول فيها : قدأمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد ، واعلم كل أبيض وأسود : أن علي بن أبيطالب أخي ، ووصيي ، و خليفتي ، والإمام بعدي .
ثم قال : معاشر الناس ! فإن الله قد نصبه لكم وليا وإماما وفرض طاعته على كل أحد، ماض حكمه ، جائز قوله ، ملعون من خالفه ، مرحوم من صدقه .
10ـ أخرج أبو المؤيد بن أحمد الخوارزمي في كتابه " فضائل أمير المؤمنين (ع) " الفضل 19 ، بإسناده عن النبي (ص) أنه قال : لما وصلت في المعراج إلى سدرة المنتهى ،خاطبني الجليل قائلا : يا محمد ! أي خلقي وجدته أطوع لك ؟
فقلت : يا رب ، علي أطوع خلقك إلي .
قال عز وجل : صدقت يا محمد .
ثم قال : فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ، ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون .
قال (ص) : قلت : يا رب اختر لي ، فإن خيرتك خيرتي .
قال : اخترت لك عليا (ع) ، فاتخذه لنفسك خليفة ووصية ، ونحلته علمي وحلمي ، وهوأمير المؤمنين حقا ، لم ينلها أحد قبله ، وليست لأحد بعده
11-و أيضًا من أقوى الأدلة على إمامة علي -ع- ، هو حديث الغدير ، حيث قال الرسول فيه : (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)
و ربما يقول بعض الأشخاص أن المولى هنا تعني المحب، فهل يعقل أن يجمع الرسول –ص- عدد كبير من المسلمين ليبين هذا الشيء !!!!

و عذرًا إذا كان هناك تقصير أو خطأ في هذا الموضوع

من الأشياء التي ساعدتني و رجعت إليها في كتابه هذا هو : كتاب ليالي بيشاور للسيد محمد الموسوي الشيرازي (قدس سره)(سلطان الواعظين الشيرازي ) ، و أحد محاضرات السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)

أكتفي بهذا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نسألكم الدعاء
مُتبع الحق